امراض القلب: ابرز اسبابها و نصائح للوقاية منها

امراض القلب او اعتلال القلب هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة مختلفة ومتنوعة من الأمراض التي تصيب القلب، و هي المسبب الأول للوفيات حول العالم و للاسف فإن ارقام المصابين فيها في تزايد مستمر و من كل الاعمار و الاجناس.

و هناك اسباب عديدة للاصابة بامراض القلب، منها نمط الحياة و كذلك العوامل الوراثية، لكنها بالتأكيد من الامراض التي يمكن الوقاية منها باتباع اسلوب حياة صحي و متوازن بين الطعام و الرياضة، و كذلك الابتعاد عن المسببات الخارجية للاصابة بامراض القلب.

يستعرض لنا الدكتور معن فارس، إستشاري أمراض القلب، نائب رئيس الخدمات العالمية للمرضى في كليفلاند كلينيك بالولايات المتحدة الأمريكية، اسباب الاصابة بامراض القلب و النصائح الواجب اتباعها للوقاية منها.

• هل تعتبر أمراض القلب وراثية؟ وما نسبة حدوثها؟ وما هي الإجراءات الوقائية التي يمكن تُتخذ في هذه الحالة؟ 

د. معن: تعتبر بعض أمراض القلب عيوباَ خلقية، أي أن الطفل قد يولد مصاباً بهذه الأمراض بسبب وجود استعداد وراثي معروف للإصابة بهذه الأمراض، أو بسبب طفرة وراثية تعود إلى التعرض لبعض الظروف البيئية. 

وتضم أمراض القلب الخلقية كل أشكال العيوب القلبية، من أبسط الحالات لأكثرها تعقيداً، مثل التشوهات الشديدة في القلب التي تستدعي القيام بإجراء جراحي فوري لتصحيح العيب. وبعض الحالات تكون بسيطة فلا تظهر بشكل واضح إلا في وقت لاحق من حياة المصاب.

من الأمثلة على بعض حالات أمراض القلب الوراثية، نذكر مرض النسيج الضام، ومرض الصمام الأبهري ثنائي الشرف، وأمراض كهرباء القلب، مثل متلازمة "كيو تي" الطويلة التي تعرض بعض أفراد العائلة لمرض عدم انتظام ضربات القلب، المؤدي إلى الوفاة. 

• ما هي أفضل الوسائل للوقاية من أمراض القلب والتخفيف من حدتها؟ 

د. معن: إتباع نمط حياة صحي، والوجبات الغذائية المتوازنة، و ممارسة التمارين الرياضية، و الاقلاع عن التدخين، والتعرض ل اشعة الشمس، جميعها عوامل تساعد الإنسان في الوقاية من أمراض القلب والتخفيف من حدتها. ويعتبر التدخين من أهم مسببات الوفاة وأشدها تأثيراً بمجتمعنا، في الوقت الذي يعتبر فيه مجرد عادة يمكن استبدالها والإقلاع عنها بسهولة.

إزاء ذلك، ننصح جميع الأشخاص بتبني أسلوب حياة فيه الكثير من الفعاليات الحركية والتمارين الرياضية، إذ أظهرت الدراسات والتجارب أن ممارسة برنامج معتدل من التمارين الرياضية يمكن أن يقلص مخاطر الإصابة بأمراض القلب حتى عند الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد ممن هم عادة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

وبالإضافة إلى ذلك، يساعد التعرض إلى أشعة الشمس بمستويات معتدلة في منع حدوث أمراض القلب، فقد أظهرت الدراسات أن المستويات المتزايدة من فيتامين د مفيدة لصحة القلب. 

• هل يساعد العيش في مناطق معينة على تخفيف وطأة أمراض القلب؟ (كالعيش في الريف، والمناطق الهادئة، أو المناطق الأقل تلوثاً)

د. معن: الإجابة على هذا السؤال تنطوي على وجهين، نعم ولا! فمن المعروف أن الأشخاص الذين يعيشون في الريف لا يحصلون على المستوى المطلوب من خدمات الرعاية الصحية، الأمر الذي قد يحول دون حصولهم على العلاج الطبي السريع والدوري. 

ومن جهة أخرى، فإن العيش في مثل هذه المناطق يتيح الفرصة للأشخاص لاتباع نظام حياة صحي. كما أن تلوث الهواء والتعرض للهواء المحمل بنسب عالية من الكربون، عادة ما يكون أقل في المناطق الريفية، الأمر الذي يقلص مخاطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير. 

• ما هي النصائح التي تقدمها لقراء "هي" للعناية بصحة القلب والوقاية من أمراضه؟ 

بداية، لا بد للجميع أن يتعلموا كيفية اتباع نظام حياة صحي وحمية غذائية متوازنة. وفي عمر معين عليهم فحص مستويات الكوليسترول، والكولسترول الضار (LDL) في الدم، والتأكد من أنهم يتمتعون بمستويات صحية من ضغط الدم تتناسب مع أعمارهم.  

إن السمنة ومرض السكري يشكلان خطراً كبيراً على صحة القلب لذلك لا بد من متابعتهما والتحكم بهما بشكل دائم للحفاظ على مستويات صحية. 

وإذا كنتم من المدخنين، فأنا أدعوكم للتوقف عنه الآن. وإذا كنتم قريبين من شخص مدخن في العمل أو الحياة بشكل عام، فعليكم الابتعاد عنه فوراً! إن الأشخاص الذين يُقلعون عن التدخين، بغض النظر عن سنهم، يعيشون حياة أطول من أولئك الذين يستمرون بالتدخين؛ فالإقلاع عن التدخين يخفف مخاطر الإصابة بأمراض القلب ويقلل احتمالات التعرض لأمراض السرطان. 

كل-ما-تحتاجون-معرفته-عن-أمراض-القلب

ما-علاقة-نقص-فيتامين-د-بأمراض-القلب

افضل-الرياضات-التي-تحمي-من-الاصابة-بامراض-القلب