خبر سار: لا حاجة للجراحة لكل اصابات الغضاريف

كل من يعيش نمط حياة مليء بالنشاط وممارسة الرياضة أو القيام بأنشطة يومية تنطوي على حمل أوزان ثقيلة وحركات انحناء أو رفع، هو معرَض لخطر الإصابات وخاصة إصابة العضلات والمفاصل. 

و تلك الإصابات تكون أكثر شيوعًا في مفصلي الغضاريف والكاحل، و في حالة الركبة تحديدًا فإن إصابات الغضاريف الهلالية تشكل غالبية تلك الإصابات. 

اصابات الغضاريف الهلالية.. كيف تحدث؟

يقول الدكتور جوسي رنتانين، إستشاري جراحة العظام بمستشفى برجيل للجراحة المتطورة – دبي، أن الغضاريف الهلالية هي عبارة عن أجزاء غضروفية مطاطية لها شكل الهلال و تقع بين عظمتي الفخذ والساق. 

يوجد إثنان منها في كل ركبة، واحد باتجاه الداخل و الآخر باتجاه الخارج. و عند النظر إليها من مقطع عرضي فإنها تبدو كأسافين مثلثية الشكل. 

و تتمثل وظيفة الغضاريف الهلالية في امتصاص الصدمات التي تتعرض لها الركبة، و المساعدة على ثبات المفصل و توفير الانزلاق اللازم للحركة. 

تحدث تمزقات الغضاريف الهلالية، و التي قد تكون حادة أحيانًا، لدى تطبيق ثقل معين على الركبة ثم ثنيها أو ليَها بقوة. و يمكن أن تظهر تمزقات تنكسية دون إصابات خارجية عند من تجاوزوا سن الأربعين، لأن الغضاريف الهلالية تتراجع من ناحية التيبس و التحمل و تكون عرضة للتلف والتمزق. 

و يتراوح الألم الذي يشعر به الشخص من الطفيف إلى الحاد تبعاً لشدة الإصابة. و عادة ما يشعر الأشخاص الذين يتعرضون لهذه الإصابات بتورم و نبض أو ألم حاد في خط مفصل الركبة. 
من الأعراض الشائعة الأخرى، صدور أصوات طقطقة أو فرقعة عند تحريك الركبة. و إذا كانت الإصابة خفيفة، غالبًا ما تختفي الأعراض دون علاج.

علاج اصابات الغضاريف الهلالية

و يشير د. رنتانين أنه في الماضي، كان من الإجراءات الشائعة بعد إصابة الركبة إزالة الغضروف الهلالي التالف بالكامل. و حتى الثمانينيات و مطلع التسعينيات كان هناك تجاهل للوظيفة و الأهمية الحقيقية للغضاريف الهلالية، و كان يتم إزالة الغضروف دون مراعاة العواقب، ما يزيد من فرص الخشونة أو التهاب المفاصل التنكسي و الحالات المرتبطة به مثل "تقوس الساقين". 

مضيفاً أن هناك تصورات خاطئة شائعة باعتبار كل إصابات الغضاريف الهلالية تتطلب الجراحة، في حين أن ضرورة الجراحة تعتمد على مدى تلف الغضاريف الهلالية، و مكان الإصابة داخل الغضروف الهلالي، و شكل التمزق، و سبب الإصابة. 

إن التطورات التي حدثت في أشعة الرنين المغناطيسي جعلت من الممكن تشخيص أقل درجة من إصابات الغضاريف الهلالية، بل حتى تلك التي لا يكون لها أية أعراض تذكر. و بالتالي أصبحت القاعدة الأساسية اليوم أنه ليست كل إصابات الغضاريف الهلالية المكتشفة بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي تحتاج للعلاج. 

و ينبغي للمريض أن يدرك أنه رغم وجود مرض (علامات للتلف) في صور أشعة الرنين المغناطيسي و اقتراح الطبيب إجراء جراحة، فلا بد من الحصول على رأي ثان، فالركبة التي لا يظهر فيها أعراض حقيقية لتمزق الغضروف الهلالي يجب ألا تخضع لعملية جراحية ما لم يكن ذلك ضروريًا بشكل قاطع.

مضيفاً أن هناك العديد من البروتوكولات الطبية أو الإجراءات العلاجية التي يمكن اتباعها لعلاج إصابات الغضاريف الهلالية والتي لا تتطلب تدخلاً جراحيًا.

فبعد الإصابة مباشرة، يجب تطبيق إجراءات محددة تشمل: الراحة، و الثلج، و الضغط، و الرفع، وهي مفيدة في غالبية إصابات الأنسجة الرقيقة. كما تعد الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرودية خيارًا علاجيًا آخر، و يمكن أيضاً الاستعانة بالعلاج الطبيعي. 

ما-المشاكل-الصحية-التي-يعاني-منها-غضروف-الركبة؟

الم-الركبة-افضل-الطرق-الطبيعية-لعلاجه

لماذا-يصاب-السعوديون-بمشاكل-الركبة؟