ما الذي تعرفونه عن مخزون السكر؟

من المعروف أن السكر في الدم، وإسمه بعلم الكيمياء الغلوكوز، يعطي الطاقة للجسم. ويقوم الجسم بتنظيم السكر في الدم من خلال عملية الحفاظ على التوازن الداخلي للجسم بواسطة مجموعة من الهرمونات التي تفرزها الغدد في جسم الإنسان. وتُعرف هذه الهرمونات بمجموعة "الغلوكوكورتيكوستيرويدات" ومنها هرمون الكروتيزول والكروتيزون والأدرينالين والنورأدرينالين التي تفرزها الغدة الكظرية، وأهم وظائف هذه الغدة المحافظة على معدل السكر داخل أجسامنا.
 
من ناحية أخرى، هناك غدة البنكرياس التي تقوم بإفراز هرمون الأنسولين الذي يحوَل الغلوكوز إلى طاقة في الجسم ويُسمى الخافض، وعند نقص هذا الهرمون فإن الغلوكوز يتراكم في جسم الإنسان مؤدياً لحدوث مرض السكر البولي. وهناك هرمون آخر تفرزه غدة البنكرياس هو هرمون الغلوكاجون والمعروف بالرافع، مهمته المحافظة على معدل السكر الطبيعي في الجسم.
 
في حالة الصيام وعند الإستيقاظ صباحاً، يكون معدل السكر في الدم في أدنى مستوياته، بسبب عدم تناول الطعام والشراب لمدة تتراوح بين ست وثماني ساعات، وتُقدَر النسبة الطبيعية للغلوكوز أو السكر في الدم بعد فترة الصيام هذه بين 75-100 ملغم/100سم. 
 
يتم فحص مخزون السكر أو معدل السكر في الدم عن طريق الفحص التراكمي للسكر (A1C) المعروف بفحص الهيموغلوبين السكري أو المخزون السكري، وذلك عن طريق أخذ عينة من الدم وفحصها في المختبر. ويُطلب عادةً من النساء الحوامل أو المصابين بالإلتهابات بالإستمرار في الفحص المنزلي للسكر كتتمة لفحص السكر التراكمي.
 
أما معدل السكر الطبيعي في الجسم فيمكن قياسه من خلال هاتين الطريقتين:
 
1. قياس السكر في الدم بعد صيام 8 ساعات، كما ذكرنا أعلاه.
 
2. قياس السكر في الدم بطريقة خاصة وبحسب تعليمات منظمة الصحة العالمية، ويكون فيها الشخص صائماً ويتم أخذ عينة دم لتحليل السكر لديه. ثم يتم إعطاؤه محلولاً من الغلوكوز (حوالي 75 غرام) لشربه، وتؤخذ عينةٌ أخرى من الدم بعد مضي ساعة أو ثلاث من شرب محلول الغلوكوز.