الدكتورة جويرية العلي لـ"هي": أمراض القلب غير التداخلية المحطة الأولى لمريض القلب وقد تُغني عن القسطرة

أمراض القلب أو اعتلال القلب، هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة مختلفة ومتنوعة من الأمراض التي تصيب القلب، بعضها خطير للغاية وقد يودي بحياة المصابين به والبعض الآخر يمكن علاجه بالجراحة واتباع نمط حياة صحية على كافة الصعد.

لكن قبل الخضوع للجراحة وغيرها من الإجراءات الطبية والحياتية الوقائية، فإن مريض القلب بحاجة للقيام بعدة فحوصات لتشخيص المرض وتحديد خطورته وطرق علاجه. وهو ما يُعرف بإسم أمراض القلب غير التداخلية والتي تُعرفنا أكثر عليها الدكتورة جويرية العلي، رئيس جمعية القلب الإماراتية واستشاري أمراض القلب الغير تداخلية بدبي في مقابلتنا معها على موقع "هي".

الدكتورة جويرية العلي رئيس جمعية القلب الإماراتية واستشاري أمراض القلب الغير تداخلية
الدكتورة جويرية العلي رئيس جمعية القلب الإماراتية واستشاري أمراض القلب الغير تداخلية

بداية أخبرينا ما هي أمراض القلب غير التداخلية

أمراض القلب الغير تداخلية هي المحطة الأولى التي تبدأ فيها رحلة مريض القلب. إذ أنه وعند بداية أي عرض من أعراض أمراض القلب، يقوم الطبيب المتخصص بأمراض القلب الغير تداخلية بتشخيص المرض وعلاجه وتحديد مدى خطورته. كما يقوم الطبيب بإجراء فحوصات تحدد قوة عضلة القلب وكفاءة صمامات القلب مثل التصوير بالموجات الصوتية. ويمكن تشخيص انسدادات الشرايين من الغير الحاجة الى القسطرة عن طريق الأشعة المقطعية.

ويحدد الطبيب إذا كانت الحالة يُمكن أن تُعالج بالأدوية فقط أم تتطلب التدخل بالقسطرة، كما يهتم الطبيب أيضا بسبل الوقاية من أمراض القلب حيث يعالج عوامل الخطورة لأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول.

ما الفرق بينها وبين أمراض القلب التداخلية

يقوم الطبيب المختص بالأمراض التداخلية بإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية لشرايين القلب، وهي الخطوة التالية إذا تبين من الفحوصات أن المريض لديه انسدادات في الشرايين. ومن الممكن أن تكون القسطرة القلبية هي الخطوة الأولى في حالة الجلطة القلبية، لأن فتح الشريان المسدود في هذه الحالة مهم جداً كونه يحول دون توقف القلب أو تعرضه لضعف شديد يؤثر على حياة المريض.

علاجات القلب غير التداخلية هل تحمل مضاعفات أقل من العلاجات التداخلية؟

ممارسات القلب غير التداخلية قد تُغني عن القسطرة في بعض الحالات
ممارسات القلب غير التداخلية قد تُغني عن القسطرة في بعض الحالات

هذا يعتمد كلياً على الحالة الصحية للمريض. ففي حالة الجلطة القلبية مثلاً، من المهم إجراء القسطرة في أقرب وقت ممكن لحماية عضلة القلب وتجنب المضاعفات التي قد تحدث بسبب الجلطة. أما إذا كان المريض غير مُصاب بجلطة وكان تقييم الطبيب بأن الحالة غير حرجة، فيُفضل عمل الفحوصات الغير تداخلية أولاً لأنها تساعد على تحديد نسبة خطورة المرض والحاجة إلى القسطرة. كما أنها تساعد طبيب القلب التداخلي أن يحدد خطة العلاج من قبل أن يبدأ في القسطرة.

كذلك فإن القسطرة تتطلب استخدام صبغة في الوريد، والتي قد تؤثر على وظيفة الكلية إذا كان المريض يعاني من مرض في الكلى.

هل تحل الفحوصات غير التداخلية مكان القسطرة

لكل فحص أهميته وكل نوع من الفحوصات يعطي معطيات مختلفة عن حالة المريض. لا يُغني فحص عن آخر، ولكن هناك الكثير من الحالات التي يمكن التفادي من القسطرة فيها إذا تم التشخيص بالوسائل الأخرى وتبين منها عدم حاجة المريض للقسطرة.

ما هي الأمثلة على الممارسات الطبية غير التداخلية

امراض القلب الغير تداخلية هي المحطة الاولى لمرضى القلب
امراض القلب الغير تداخلية هي المحطة الاولى لمرضى القلب

هناك أنواع مختلفة من الفحوصات التي يختار منها طبيب القلب الغير تداخلي، ومنها فحص تخطيط القلب بالمجهود، تصوير القلب بالموجات الفوق صوتية، تصوير القلب بالموجات الفوق صوتية بالمجهود، الاشعة المقطعية للقلب، التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب وتصوير الرنين المغناطيسي بالمجهود.