صمغ النحل مركب فريد غني بالفوائد الصحية وهكذا يمكن تناوله
كثيراً ما نسمع عن العسل وفوائده الصحة التي لا تُحصى، لكن هناك أشياء أخرى نحصل عليها من النحل ولا تقل أهمية وفائدة عن العسل ذاته. منها صمغ النحل أو ما يُعرف بإسم العكبر أو الدنج، والتسمية الإنجليزية له هو Propolis.
خلال زيارتنا الأخيرة لجورجيا، عرض علينا أحد باعة النحل قطعاً صغيرة من صمغ النحل التي قال أنها حافلة بالفوائد الصحية الجمة على الصحة، فاشترينا قطعتين منها وبحثنا في مواقع الإنترنت على هذه الفوائد التي وعدنا بها البائع الجورجي.
والحقيقة أنه لم يغشنا، فالعكبر أو الدنج أو صمغ النحل هو مركب فريد يزخر بالعناصر المفيدة لصحة الإنسان، والتي نشارككم بها اليوم في موضوعنا اليوم بناء لمعلومات جمعناها من عدة مواقع طبية وعامة.

صمغ النحل مركب فريد ذو فوائد صحية عدة
أشار موقع "ويب طب" في تعريفه عن صمغ النحل، إلى أنه صمغ يقوم النحل بإنتاجه من مادة العصارة أو النسغ، ويختلف تكوين هذه المادة وفقًا لموقع النحل والأشجار والزهور التي يمكنهم الوصول إليها.
ويحتوي صمغ النحل على أكثر من 300 مركب، غالبية هذه المركبات هي أشكال من البوليفينول، وهي مضادات أكسدة تسهم في الوقاية من العديد من الأمراض كما تحمي الجسم من العدوى بمختلف أنواعها.
البروبوليس هو مادة حمضية لزجة قابلة للذوبان بالأَثير والتربنتين، تجمعه نحلات العسل من براعم وعصارة الأشجار أو مصادر أخرى. وهو عبارة عن مادة صمغية راتينجية رايزونية (بلسمية) شمعية، ممزوجة بنسبة من حبوب اللقاح ولعاب النحل، لزجة لونها يتراوح بين البني الغامق والمُحمر إلى الأسود المُخضر، طعمها مُر لاذع، ويقوم النحل بصنعها من عدة مصادر خارجية وداخلية.
يستعمله النحل في لصق الإطارات وتقوية الأقراص الشمعية وسد شقوق الخلية وتضييق المداخل في الشتاء، كما يُستخدم العكبر لإغلاق الشقوق الصغيرة.
ومن فوائد صمغ النحل كما أوردها موقع "ويب طب":
- الوقاية من السرطان: إذ يساعد صمغ النحل على منع انتشار السرطان بالجسم، كما يحول دون تكاثر الخلايا السرطانية. إلا أنه ليس علاجاً أساسياً لأمراض السرطان.
- تسريع التئام الجروح والحروق: بفضل احتوائه على مركب البينوسيمبرين، وهو من الفلافونويدات التي تعمل كمضاد للفطريات والإلتهابات. ما يجعل استخدام صمغ النحل فعالاً في التئام الجروح والحروق عن طريق تحفيز نمو الخلايا الجديدة.
- تخفيف القروح الباردة والهربس التناسلي: إن استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على نسبة من صمغ النحل، يسهم في تسريع شفاء القروح الباردة والقروح الناتجة عن الهربس التناسلي، والتقليل من أعراضها. كما يقي من تقرحات البرد.
- تنظيم نسبة السكر في الدم: من خلال التحكم بمستوى السكر لدى مرضى السكري، لكن لا إثباتات أكيدة على تأثيره على مستويات الأنسولين أو تحسين مقاومة الأنسولين. كما قد يُستخدم صمغ النحل في تخفيف تقرحات قدم السكري وشفائها أسرع.
- التقليل من التهاب اللثة: يمكن أن يساعد شطف اللثة بمحلول صمغ النحل في تقليل نزيف اللثة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللثة، ولكن لا يبدو أن تناول صمغ النحل عن طريق الفم يساعد في علاج هذه المشكلة.
- تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي: إن تناول صمغ النحل بطريقة صحيحة، يساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك التهاب القولون التقرحي والقرحة الهضمية، بفضل محتواه من بعض المكونات الفعالة مثل حمض الكافييك فينإيثيل إستر، والكامبفرول، والأرتيبيلين سي، والغلانجين وهي مكونات تساعد في القضاء على العدوى، بما فيها عدوى الملوية البوابية.

كيفية تناول صمغ النحل
تؤكد المصادر الطبية المختلفة، وجوب استشارة الطبيب قبل استخدام صمغ النحل والإستفادة منه. وهناك 3 طرق رئيسية لتناول العكبر أو البروبوليس هي التالية:
- تناوله عن طريق الفم وذلك بعد خلطه مع العسل أو الزيت.
- تخفيفه في الماء كغسول فموي للمضمضة.
- تطبيقه موضعياً على البشرة.
والجرعات الموصى بها من صمغ النحل للبالغين تتراوح بين 400-500 ملغم يوميًا، وذلك عن طريق الفم، وتمتد فترة أخذ الجرعات حتى 13 شهر أحيانًا، لكن يبقى الطبيب المختص هو الأنسب لتحديد الجرعات حسب الحالة الصحية لكل شخص. كما يمكن استخدام المراهم أو أنواع من غسول الفم التي تحتوي على نسب من العُكبر بعد استشارة المختصين لمعرفة الجرعات الصحيحة المناسبة.
محاذير تناول صمغ النحل
لا يخلو أي غذاء من آثار سلبية على صحة الإنسان، خاصة للأشخاص الذين يسرفون في تناوله أو الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية.
وعليه فإن صمغ النحل يحمل بعض المحاذير الواجب معرفتها والمتمثلة في الأمور التالية:
- يُفضل عدم تناول صمغ النحل أثناء الحمل والرضاعة، وذلك لعدم توافر معلومات كافية عن مدى أمانه لهذه الفئة.
- يحتوي صمغ النحل على بعض المركبات التي يمكن أن تزيد من مشكلة الربو، لذا لا يُنصح به لمرضى الجهاز التنفسي وتحديداً مرضى الربو إلا بعد استشارة الطبيب.
- قد تؤدي مادة كيميائية معينة في صمغ النحل إلى إبطاء تخثر الدم، لذا يمكن أن يزيد صمغ النحل من خطر النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف أو بعد إجراء عملية جراحية.
- لا يُوصى بتناول صمغ النحل في حالة الإصابة بحساسية من منتجات النحل.