الدكتورة شذى الحجاج لـ"هي": الصدفية مرض جلدي وعضوي وهذه أبرز أعراضه وطرق علاجه

أحد أنواع الأمراض الجلدية المزمنة التي يصعب تفادي الإصابة بها، كما يصعب الشفاء منه هو مرض الصدفية. كما أن مرض الصدفية لم يتم التعرف على مسبباته الرئيسية، ولكن الجهاز المناعي والجينات لها دور كبير في الإصابة بها.

ولنتعرف أكثر عن هذا المرض، من حيث أعراضه وكيفية السيطرة عليه، سألنا أخصائية الأمراض الجلدية في مركز المشرف التخصصي للأطفال ومركز البطين الصحي الدكتورة شذى أحمد الحجاج، وأفادتنا بالتالي.

ماهي الصدفية

مرض الصدفية مرض جلدي ويعتبر أيضاً مرضاً عضوياً، وهو مرض مزمن وغير معدي، يصيب من 3-2% من سكان العالم.

أعراض الصدفية

أوضحت أخصائية الأمراض الجلدية أن مرض الصدفية يظهر على شكل بقع على الجلد، والبقع تكون باللون الأحمر وسميكة ومغطاة بقشور صدفية. وتظهر تلك البقع في مختلف أنحاء الجسم، إلا أنها تتركز في الغالب على الركب والأكواع والظهر وفروة الرأس، وقد تصيب الأظافر، كما قد يتأثر القلب في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية.

 كما يمكن لمرض الصدفية أن يصيب المفاصل ويكون ذلك بنسبة 30-10% من مرضى الصدفية، ويسبب ذلك آلاماً شديدة وأوجاعاً وانتفاخات في المفاصل المصابة.

سبب مرض الصدفية والعوامل التي ترفع من خطر الإصابة

أكدت الدكتورة شذى الحجاج أن مرض الصدفية ليس له سبب مباشر معروف، وهنالك فقط عوامل ترفع من خطر الإصابة، وهي:

• الوراثة تلعب دوراً مهماً في الإصابة، حيث أن 30% من مرضى الصدفية لديهم أشخاص مصابون في العائلة.
• وجود خلل في الجهاز المناعي، يؤدي إلى تسارع كبير في خلايا الجلد وتراكمها.
• التدخين يرفع من خطر الإصابة بالصدفية.
• الجانب النفسي له تأثير على صحة الجلد، فالضغوطات النفسية تساعد في زيادة الإصابة بالصدفية.
• الإصابة ببعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية قد يسبق الصدفية عند بعض المصابين.
• السمنة ترفع من خطر الإصابة بالصدفية.
• استخدام بعض الأدوية مثل أدوية الضغط.

كما أن مختلف الأعمار معرضون للإصابة بالصدفية، إلا أن الأشخاص في عمر الخمسين أو الستين أكثر عرضة من غيرهم.

كيف يتم تشخيص مرض الصدفية

أوضحت الدكتورة الحجاج  أن طبيب الجلدية يقوم بداية بمعرفة التاريخ المرضي ثم يطبق الفحص السريري، وفي بعض الأحيان يمكن أخذ خزعة جلدية لإثبات التشخيص.

علاج مرض الصدفية

ذكرت أخصائية الأمراض أن علاج صدفية الجلد يكون حسب مساحة المنطقة المصابة، ووجود صدفية المفاصل من عدمها، وتنقسم العلاجات إلى:

• العلاجات الموضعية مثل المراهم والكريمات.
• العلاجات الضوئية بالأجهزة الحديثة.
• العلاجات الأخرى تكون إما بالأدوية الطبية أو الإبر.

وأخيراً ومما ذكرنا بات واضحاً لك عزيزتي القارئة أن مرض الصدفية يحتاج علاجاً مستمراً وعناية خاصة ومعرفة ما يزيد الحالة، لذلك ومن المهم مراجعة الطبيب المختص في حال تواجدت عوامل الإصابة وفي حال ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه.