أفضل النصائح للمساعدة على تخفيف إجهاد العين
العين هي نافذة الإنسان للعالم، من خلالها يستطيع رؤية الأشياء وتمييز أشكالها وألوانها وتركيبتها، وعبرها يستطيع أن يتجنب المعوقات والأمور الخطيرة التي يمكن أن تهدد حياته.
لكن العين وكغيرها من أعضاء الجسم، تبقى عرضة للمشاكل والمتاعب الصحية التي تلم بها في مراحل حياة الإنسان المختلفة. لكن الكشف المبكر عن هذه المشاكل وعلاجها بالطرق اللازمة، يساعد في التخلص منها والتخفيف من تداعياتها.
من المشاكل التي تعانيها العين في الوقت الحالي، الإجهاد الناجم عن التحديق لساعات طويلة في الأجهزة الإلكترونية على اختلاف أنواعها. وقد زادت جائحة كوفيد من هذه المشكلة، بسبب اضطرار الملايين حول العالم للعمل والتعلم في المنازل خلال فترة الحجز، ما اضطرهم لاستخدام هذه الأجهزة بشكل مفرط.
هذا الإستخدام الزائد عن حده تسبب بإجهاد العين بشكل مباشر وشديد، ما جعل الكثيرين يضطرون لزيارة طبيب العيون واللجوء للنظارات الطبية بسبب المعاناة من قصر النظر وإجهاد العين.
لذا وحرصاً من في قسم الصحة على موقع "هي" على تقديم كافة النصائح والطرق الفعالة للتخفيف من المتاعب الصحية والتنعم بحياة أفضل، توجهنا بالحديث إلى الدكتورة ساندرا فيورنتيني، أخصائية طب العيون في علاج القرنية وأمراض العين الخارجية وجراحة تصحيح النظر، والمختصة بجراحة العيون بالليزر في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، لتقديم أفضل النصائح التي تساعد في التخفيف من إجهاد العين جراء القراءة والتحديق في الهواتف الذكية والحواسيب وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
أفضل النصائح للمساعدة على تخفيف إجهاد العين
بحسب الدكتورة فيورنتيني، فإن إجهاد العين مشكلة يمكن التخلص منها وتخفيف مضاعفاتها على صحة العين باتباع خطوات بسيطة إنما عملية.
وأفضل النصائح للتخفيف من حدة إجهاد العين جراء القراءة والتحديق المستمر هي الآتية:
- إن كنت تعانين من قصر أو طول النظر بحيث لا تستطيعين قراءة الكلمات البعيدة أو الكلمات القريبة، تأكدي من ارتداء نظارتك الخاصة أثناء القراءة.
- التزمي بجدول زمني معين أثناء التركيز على الشاشة أو الكتاب أمامك، فكل 20 دقيقة يجب أن يقابلها 20 ثانية راحة للعين من خلال النظر إلى شيء بعيد بمسافة 20 قدم تقريبًا.
- استخدمي قطرات ترطيب العين الموصوفة من قبل طبيبك، والتي تعمل ترطيب العين وعلاج جفاف العين نتيجة القراءة لفترات طويلة أمام الشاشات الإلكترونية أو المجلات.
كما صرحت الدكتورة فيورنتيني قائلة: "النظر بشكل عام لا يجعل العيون تعمل بجهد كبير لأن مفهوم العمل بجهد كبير لا ينطبق عندما يتعلق الأمر بالرؤية والعينين. فإن كانت الرؤية صحيحة والعين سليمة فيمكن للشخص القيام بجميع الأنشطة المختلفة دون أن يُسبب ضرراً أو إرهاقاً للعينين. وتظهر المشاكل عندما يتعلق الأمر بالتركيز، والقراءة بأنواعها تتطلب تركيزًا كبيرًا دون أن ترمش العين بشكل كافي مما يؤدي إلى ظهور أعراض جفاف العين واحمرارها."
وأضافت: "للحفاظ على صحة العيون أثناء التركيز، ينصح بالقيام بتمرين بسيط بعد القراءة لمدة 20 دقيقة وهو النظر لمدة 20 ثانية لمسافة بعيدة، ثم استئناف العمل، مع الحرص على تكرار هذا التمرين لمنع تهيج العينين وتجنب ما أصبح معروفًا باسم إجهاد العين الرقمي."
هذا وأشارت أخصائية طب العيون لدراسة علمية أجريت عام 2013 على 795 شخصًا ممن التزموا بنظرية راحة العين لفترة بسيطة أثناء القراءة أو استخدام جهاز الكمبيوتر، كانت لديهم أعراض إجهاد العين وجفافها وعدم وضوح الرؤية أقل من أولئك الذين لم يلتزموا بها.
وختمت فيورنتيني بالقول: "في ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده في عصرنا الحاضر، نعاني من أمراض جديدة ناتجة عن التحديق طوال اليوم في الأجهزة الباعثة للإشعاع كشاشات الكمبيوتر والتلفاز والهواتف المحمولة، ومع ذلك لم تثبت أي دراسة علمية حتى الآن وجود صلة سببية مباشرة بين استخدام الشاشة وتلف العين، لذلك يلزم إجراء مزيد من الدراسات لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل".