كيف تعتني مريضة الكوليسترول بصحتها في شهر رمضان

كيف تعتني مريضة الكوليسترول بصحتها في شهر رمضان، ويُعد الكوليسترول أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والإستهانة به وعدم مراعاة عدم ارتفاعه في الدم بنسب غير طبيعية قد تتسبب في مضاعفات خطيرة للجسم. 

وبحسب مدينة الملك سعود الطبية فإن صيام مرضى الكوليسترول لا يُسبب لهم أي ضرر، بل على العكس فإنه قد يعود عليهم بفوائد صحية كثيرة.

ونقل موقع "الإمارات اليوم" عن الدكتور نايف العمري، إستشاري طب الأسرة المشارك، تصريحه لوكالة الأنباء السعودية "واس" أنه ينبغي على المرضى المصابين بارتفاع الكوليسترول في الدم إتباع نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان لضمان الحصول على فوائد الصيام. ومنها تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه في كل من وجبتي الإفطار والسحور، إضافة إلى طهي الوجبات بالطرق الصحية البديلة مثل الشوي والسلق وتجنب القلي قدر الإمكان.

كيف تعتني مريضة الكوليسترول بصحتها في شهر رمضان

كما شدد الدكتور العمري على ضرورة شرب الماء بكميات كافية وتوزيعها بين وجبين الإفطار والسحور، والإبتعاد عن الأطعمة المشبعة بالدهون مثل المقليات والحلويات وبعض أنواع اللحوم التي يمكن أن تزيد نسبة الكوليسترول الضار في الدم. موصياً في الوقت ذاتهبممارسة الرياضة بين الإفطار والسحور لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً أو ما يعادل 30 دقيقة يوميًا لمدة 5 أيام من الأسبوع، والإقلاع عن التدخين وتجنب الأماكن التي يتواجدفيها المدخنين.

كما نصح الطبيب الإستشاري مرضى الكوليسترول المشخصين ممن يخضعونلجرعات علاجية، الإلتزام بالأدوية وضرورة أخذها في أوقاتها المحددةمن قبل الطبيب.

كيف تعتني مريضة الكوليسترول بصحتها في شهر رمضان

نركز في موقع مجلة "هي" على كافة المواضيع المتعلقة بصحة المرأة وسلامتها، وفي هذا الصدد لا بد من التركيز اليوم على صحة مريضة الكوليسترول وكيفية العناية بصحتها خلال الصيام في رمضان لضمان عدم حدوث أية مضاعفات بسبب حالتها الصحية.

ونشارك الأطباء وخبراء الصحة التأكيد على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي يحمي مريضة الكوليسترول من تداعيات ارتفاع الكوليسترول، ويسهم في تعزيز صحتها بشكل دائم وفعال.

وقبل الخوض في كيفية عناية مريضة الكوليسترول بصحتها في شهر رمضان، لا بد من الحديث بشكل موجز عن الكوليسترول وأنواعه.

الكوليسترول هو مُركب دهني يُنتجه الكبد، وهو شديد الأهمية لأنسجة الجسم وضبط مستوى بعض الهرمونات والإستفادة من الفيتامينات التي يستمدها الجسم من الخارج. وجسم الإنسان قادر على إنتاج الجزء الأكبر الذي يحتاجه من الكوليسترول، فيما أن الجزء الذي يحتاجه من الغذاء الخارجي هو جزء صغير جداً.

وينقسم الكوليسترول إلى نوعين أحدهما مفيد للجسم والآخر ضار:

  1. الكوليسترول الضار: ينتج جراء تناول الأطعمة الدسمة والتدخين والتوقف عن ممارسة النشاط الحركي (الرياضة)، وغيرها من العادات السلبية التي باتت مسيطرة على نمط حياة الكثيرين في الوقت الحالي.
  2. الكوليسترول النافع: هو النوع الذي يُنتجه الكبد، ووظيفته نقل الكوليسترول الضار للكبد مرة أخرى للتخلص منه، ووقاية الجسم من الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

ومريضة الكوليسترول هي شخص مُصاب بارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في جسمها، وتحتاج لتقليل هذه النسبة للحفاظ على صحة القلب والشرايين. والصيام هو أحد الطرق الفعالة التي تعين مريضة الكوليسترول في هذا المجال، فقد أثبتت دراسة أجرتها جمعية السكر الأمريكية لقياس مدى تأثير الصيام لفترة زمنية طويلة (تساوي تقريبًا عدد ساعات الصيام في رمضان) على مرضى الكوليسترول، أن معدلات الكوليسترول الضار عند الحالات التي أُجريت عليها الدراسة قد انخفضت بنحو 12% خلال 6 أسابيع من الصيام المتوازن، بالإضافة إلى تأثيرات إيجابية أخرى، مثل ضبط معدل السكر في الدم والتخلص من الوزن الزائد.

إذاً يمكن لمريضة الكوليسترول الإستفادة من الصيام للعناية بصحتها على الشكل التالي:

  • الإفطار على بضع حبات من التمر مع كوب من الماء الفاتر.
  • تجنب الإسراف في تناول الملح والسكر بكثافة، واستبدال الحلويات الغنية بالسكريات والدهون بالفواكه الطازجة، مثل البطيخ إنما بكميات معتدلة.
  • الحفاظ على ترطيب الجسم طوال ساعات الإفطار وحتى السحور، وذلك بضمان شرب ما بين 2-3 ليترات من الماء للعناية بصحة مريضة الكوليسترول في شهر رمضان.
  • ممارسة الرياضة الخفيفة في رمضان، ومنها المشي لمدة نصف ساعة يوميًا قبل الإفطار، أو بعد تناول وجبة الإفطار بساعتين.
  • الإمتناع بشكل نهائي عن تناول المقليات والدهون الصناعية، مثل السمن والزيت وغيرها، واستبدالها بالدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات.
  • تقسيم الوجبات إلى عدد كبير في الفترة الزمنية بين المغرب والفجر، وعدم الوصول لحد الشبع في وجبة واحدة.
  • تناول منتجات الحبوب الكاملة عوضاًعن الدقيق الأبيض والمكرونة البيضاء.
  • تناول حصة كافية من البروتين الخالي من الدهون المشبعة في كل وجبة، والتي نجدهافي أجزاء محددة من اللحم البقري والحليب الكامل الدسم وغيرهما.
  • تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3، مثل الأسماك والمكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون.
  • تجنب تناول اللحوم المصنعة.
  • التوقف عن التدخين أو التعرض للدخان في الأماكن العامة.

نمط الحياة الصحي للعناية بصحة مريضة الكوليسترول في رمضن

وفي النهاية، لا يسعنا سوى القول أن معظم النصائح الغذائية لجميع المرضى في رمضان وليس فقط مرضى الكوليسترول، تتشابه إلى حد كبير ما يعني أن العادات الحياتية والغذائية السليمة لا تتغير ويبقى تأثيرها قوياً على صحة الجسم بالكامل.

لذا استعيني عزيزتي بهذه النصائح لضبط مستوى الكوليسترول في الدم خلال شهر رمضان، واكتسبي عادات صحية يمكن أن تبقى معك طيلة حياتك لتحميك من الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة أخرى.

ولا تنسي أن استشارة الطبيب المختص حول هذه النصائح وكيفية الإلتزام بها ضروري للغاية أيضاً.