أفضل العادات الغذائية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي عند النساء

يُعتبر الجهاز الهضمي من أجهزة الجسم الضرورية، وهو مجموعة من الأعضاء المجوفة التي تسمح بمرور الطعام وهضمه من الفم وحتى وصوله إلى فتحة الشرج، ويصل طوله إلى 9 أمتار، ويشمل كلاً من: الفم، والبلعوم، والمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، والكبد، والبنكرياس. ولكل عضو من هذه الأعضاء وظيفته المهمة، مثل المضغ والبلع والهضم وتفتيت الدهون والتخلص من الفضلات والسموم غير الضرورية خارج الجسم.

وكغيره من أعضاء الجسم المهمة، يبقى الجهاز الهضمي عرضة لاضطرابات ومشاكل وأمراض تؤثر على دوره الحيوي وتعيق وظائفه. وتُعد مشاكل الجهاز الهضمي من أكثر المشاكل شيوعاً على مستوى العالم، وهناك الكثير من المشاكل التي يمكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي مثل آلام البطن والإسهال والإمساك والنفخة وحرقة المعدة وسلس البول والقيء والغثيان. كما يتعرض الجهاز الهضمي لمشكلة متلازمة القولون العصبي وهو مرض شديد الإنتشار وكذلك مرض سرطان القولون، الذي يتميز ببطء نموه والذي يساعد الكشف المبكر في الشفاء منه.

وبالعودة إلى متلازمة القولون العصبي، أو القولون المتهيج، فإنه من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأمراض الوظيفية في الجهاز الهضمي والأكثر شيوعاً عن النساء مقارنة بالرجال.

أفضل العادات الغذائية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي عند النساء

وهناك العديد من الأسباب التي قد تُؤدي للإصابة بالقولون العصبي والتي جاءت على موقع "ويب طب" كالآتي:

  • إنقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء.
  • مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي.
  • بعض أنواع العدوى الميكروبية الشديدة التي تُسبب الإسهال.
  • العيش في ظروف مليئة بالتوتر.
  • إختلال توازن البكتيريا المتواجدة في الأمعاء.

عادات غذائية تحافظ على صحة الجهاز الهضمي للنساء

لكل سيدة تعاني من متلازمة القولون العصبي، يؤكد الخبراء أنه بالإمكان تقليل مخاطر هذا المرض من خلال اتباع خيارات غذائية سليمة وعادات صحية تُجنب المريضة الأعراض الأكثر حدة لهذه المتلازمة.

ويأتي هذا التأكيد من منطلق أن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد على الحماية والوقاية، في حين أن البعض الآخر من هذه الأطعمة يُعرض مريض القولون العصبي لخطر متزايد.

وأشار موقع "العربية.نت" إلى نتائج دراسة جديدة أثبتت أن الإلتزام بجدول وجبات منتظم في أوقات محددة، يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي. ونقل الموقع ذاته عن موقع Eat This Not That، إلى أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن ما يأكله الشخص وتوقيت وكيفية تناوله هو العامل الذي يمكن أن يحدث فرقاً بالنسبة لمتلازمة القولون العصبي.

والدراسة التي نُشرت نتائجها في الدورية الأوروبية للتغذية السريرية، قامت بتحليل بيانات ومعلومات عن حوالي 4600 من البالغين عن عاداتهم الغذائية من ناحية، ومن ناحية أخرى بيانات حول انتشار متلازمة القولون العصبي وشدة الأعراض.

وبنتيجة التحليل، تبين للباحثين أن الأشخاص الذين يلتزمون بنمط ثابت لتناول الوجبات، انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بمرض القولون العصبي. وعندما أصيب بعضهم باضطرابات القولون العصبي، كانت الأعراض أقل حدة.

شرب الماء يقلل من مشاكل القولون العصبي

وقالت أخصائية التغذية داشا أغولنيك إن الالتزام بأنماط منتظمة لتناول الوجبات، يمكنه المساعدة في تقليل العبء الهضمي وتحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز أدائه. أما عدم الإلتزام بهذا النمط الثابت فإنه قد يُخلف آثاراً سلبية على الصحة، من بينها اضطراب وعدم استقرار نسبة السكر في الدم والشعور بالإعياء والتعب وفقدان التركيز.

خيارات صحية "صديقة للإمعاء" للتقليل من القولون العصبي

ولضمان تحسين صحة الجهاز الهضمي خلال النمط الثابت لتناول الوجبات، أوصت أغولنيك بالتركيز على اختيارات غذائية "صديقة للأمعاء" مثل الألياف، وضرورة شرب الماء بكميات كافية.

مضيفة أنه يجب أن يتكون 80% من مجمل ما يتناوله المرء في اليوم من أطعمة "غير مُصنعة" مقابل 20% للأطعمة المُصنعة. كما نصحت بألا يقل عدد حصص الخضراوات عن 4 في اليوم.

لكن الإمساك مشكلة أخرى تواجه من يتناولون المزيد من الألياف في النظام الغذائي، وعليه أوصت أغولنيك بضرورة البدء بشرب المزيد من الماء مع إضافة الخضروات للأكل تجنباً للإصابة بالإمساك.