ما هي أفضل أنواع الخبز لمرضى السكري

يعد الخبز مصدر قوت الملايين بل مليارات البشر حول العالم، وهو الصنف الغذائي الأول الذي يرافق موائدنا وطعامنا اليومي بلا منازع.

وهناك العديد من أنواع الخبز المعروفة والمشهورة حول العالم، ولكل دولة أنواع خبز خاصة بها، لكن يبقى الخبز الأبيض هو الصنف المسيطر بشكل كبير بين البشر.

يمكن للجميع تناول الخبز والإستفادة من محتواه العالي من النشويات التي تعزز الطاقة والنشاط في الجسم فضلاً عن فوائد صحية أخرى، لكن مرضى السكري قد لا يناسبهم تناول أنواع الخبز العادية.

فما هي أفضل أنواع الخبز لمرضى السكري؟ هذا ما نستكشفه سوياً بناء لمعلومات حصلنا عليها من بعض المواقع الصحية المختصة على الإنترنت.

ما هي أفضل أنواع الخبز لمرضى السكري

لا يجب على مرضى السكري التوقف تماماً عن تناول الخبز وحرمان أنفسهم من هذا المصدر المغذي، لمجرد الخوف من ارتفاع نسبة السكر بالدم عن المستويات الطبيعية.

وبالتالي يحتاج مريض السكري لمعرفة نوعية الكربوهيدرات الضرورية لصحته والتي لا تُعرضه لأية مضاعفات، واتخاذ خيارات غذائية صحية ومغذية لا ترفع من مستوى السكر بشكل خطير. ومنها الخبز الذي يجب أن يكون غنياً بالألياف وأن لا يحتوي على أكثر من 15 جرام من الكربوهيدرات لكل شريحة، ولا يحتوي على أكثر من 100 سعر حراري لكل شريحة.

ومن أنواع الخبز الصحية لمرضى السكري:

1. خبز الحنطة: مصدر جيد للكربوهيدرات المعقدة والألياف الغذائية والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والزنك والنياسين. ويساعد تناول خبز الحنطة في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، والتحكم بالوزن، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وهي من المضاعفات الشائعة لمرض السكري.
2. خبز بذور الكتان: يحتوي على الحبوب الكاملة وبذور الكتان، وهو ذو قيمة غذائية عالية لمرضى السكر فبذور الكتان مصدر غني بأحماض الأوميغا 3 الدهنية، وتحتوي على مضادات الأكسدة التي تعزز من الصحة. كما يساعد تناول خبز بذور الكتان على تحسين صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه العالي من الألياف الغذائية، وضبط مستوى السكر في الدم، وتساعد قشور الكتان في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري.
3. خبز بذور الشيا: كما بذور الكتان، فإن بذور الشيا من أنواع البذور الصحية التي يُنصح بتناولها من قبل الجميع خاصة مرضى السكري، كونها تحوي نسبة عالية من الكربوهيدرات على شكل ألياف غير قابلة للذوبان. وهذا النوع من الألياف مرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري. كما تحتوي بذور الشيا على الدهون المفيدة مثل أوميغا 3 وأوميغا 6، وتناول خبز بذور الشيا يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، بالإضافة لدوره في تحسين مستوى السكر في الدم والوقاية من مرض السكري والأعراض المصاحبة له، وهذا لأن بذور الشيا تحتوي على مؤشر جلايسيمي قدره 1.
4. خبز اللوز: مصدر منخفض بالكربوهيدرات مما يجعله خياراً صحياً لمرضى السكري، وهو غني أيضاً بالعناصر الغذائية التي تعزز الصحة، وله العديد من الفوائد منها تقليل الكوليسترول الضار، وتقليل مقاومة الإنسولين، وتحسين نسبة السكر في الدم.
5. لفائف وخبز الحبوب الكاملة والتورتيا: ويرتبط تناول الحبوب الكاملة بالعديد من الفوائد، بما فيها تقليل مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وهناك العديد من الأنواع للحبوب الكاملة، منها القمح الكامل، والذرة الكاملة، والشوفان، والأرز البني، والكينوا.
6. الخبز الخالي من الغلوتين: وهو من الخيارات الآمنة للمصابين بمرض الإضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين، ويُصنع هذا الخبز عادة من مزيج من الدقيق الخالي من الغلوتين، مثل الأرز البني أو اللوز أو جوز الهند أو البطاطس أو دقيق الذرة. ويمتاز الخبز الخالي من الغلوتين بمستوى جلايسمي منخفض، ومحتوى أقل في الكربوهيدرات والسعرات الحرارية وأعلى في الألياف والبروتين من أرغفة القمح أو الحبوب الأخرى، ما يعزز الشعور بالشبع وتناول سعرات حرارية أقل، وتحسين مستوى السكر في الدم والحد من ارتفاعه.
7. وهو من أنواع الخبز ذات اللون البني الداكن، نشأ في ألمانيا، وكلمة pumpernickel في الألمانية تترجم أساسًا إلى "يصعب هضمها"، نظرًا لكثافة هذا الخبز، فهو خبز ثقيل بالنسبة لحجمه، مما يعني أنه كثيف بالعناصر المغذية. وقد يُصنع هذا النوع من الخبز من دقيق الجاودار المطحون الخشن أو حبوب الجاودار أو دقيق القمح الكامل.

يمتاز هذا النوع من الخبز بفوائده الصحة لمرضى السكري، بفضل محتواه العالي من الألياف ومؤشر جلاسيمي منخفض يسهم في ضبط نسبة السكر بالدم ومنع ارتفاعها بشكل سريع.

8. الخبز المصنوع من البراعم: يُصنع هذا النوع من الخبز من الحبوب الكاملة التي بدأت تنبت من التعرض للحرارة والرطوبة، وتبين أن هذه البراعم تزيد من كمية وتوافر بعض العناصر الغذائية. فالخبز المصنوع من دقيق القمح المنبت بنسبة 50٪ يحتوي على أكثر من 3 أضعاف كمية حمض الفوليك، كما أن البراعم مصدر غني لمضادات الأكسدة، وذات محتوى قليل من الكربوهيدرات، ولا تزيد هذه البراعم من نسبة السكر في الدم، فهي ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، ما يجعلها خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.