ما هي أسباب مرض تصلب الشرايين وكيف يمكن علاجه

يعمل القلب على ضخ الدم لكافة أعضاء الجسم، ومن دون عمله هذا تتوقف عجلة الحياة في الجسد. قد يتعرض القلب للعديد من المشاكل الصحية والأمراض، ومنها مرض تصلب الشرايين الذي يصفه الدكتور أحمد فخري الحميري، إختصاصي أمراض القلب من المستشفى الكندي دبي على أنه مرض بطيء يتطور تدريجياً، وقد يبدأ مبكراً في مرحلة الطفولة.

يتميز مرض تصلب الشرايين بتثخن جدران الشرايين وفقدانها لمرونتها وتيبسها، ويصاحبه تلف في بطانة الشرايين وتراكم تدريجي للدهون والكوليسترول مما يسبب تضيق الشرايين وانسدادها والذي يؤدي الى نقص وصول الدم المحمل بالأكسجين والغذاء لأعضاء الجسم المتأثرة.

وفي الحالات المتقدمة لهذا المرض، نلاحظ تكلس جدران الشرايين وتحجرها نتيجة تعرضها لعوامل فيزيائية وكيميائية مختلفة مع تقدم العمر (كارتفاع ضغط الدم والتدخين).

ما هي أسباب الإصابة بمرض تصلب الشرايين

وفقاً للدكتور أحمد، هناك عوامل متعددة تلعب أدواراً مختلفة في تكوين وتفاقم تصلب الشرايين مع تقدم العمر تُعرف بعوامل الخطورة وهي:

  • إرتفاع ضغط الدم.
  • إرتفاع مستوى الكوليسترول والدهون في الدم.
  • داء السكري ومقاومة الأنسولين.
  • السمنة المفرطة.
  • التدخين بكل أشكاله.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض القلب المبكر وتصلب الشرايين.
  • قلة ممارسة التمارين الرياضية.
  • إتباع نظام غذائي غير صحي والإكثار من تناول اللحوم المصنعة والوجبات السريعة والدهون المهدرجة.

ما هي أعراض مرض تصلب الشرايين

يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم من الأعراض المبكرة لتصلب الشرايين، وفي مراحله الأولية نتيجة تيبس الشرايين وفقدانها لمرونتها يقول الدكتور أحمد. فعادة لا يُسبَب تصلب الشرايين أعراضاً واضحة حتى مراحل متقدمة نتيجة تضيق الشرايين ونقص وصول الأكسجين والغذاء لأعضاء الجسم المتأثرة.

وتعتمد أعراض تصلب الشرايين من المتوسط إلى المتقدم على الشرايين المصابة، على سبيل المثال:

  • الإصابة بتصلب الشرايين التاجية في القلب تسبب أعراضاً مثل ألم أو ضغط في الصدر (الذبحة أو الجلطة القلبية) في الحالات المتوسطة والشديدة، نتيجة نقص أو انقطاع وصول الدم لعضلة القلب.
  • الإصابة بتصلب شرايين الدماغ يمكن أن يؤدي إلى الجلطات الدماغية وما يصاحبها من شلل وضعف في الأطراف وصعوبة النطق والبلع.
  • تصلب الشرايين الكلوية يمكن أن يودي إلى ارتفاع ضغط الدم وتلف الكلى.
  • تصلب الشرايين في الأطراف السفلى يمكن أن يُسبَب نقص وصول الدم للساق، مما يؤدي لحدوث آلام عند المشي وصعوبة المشي لمسافات طويلة.

التشخيص والكشف المبكر عن مرض تصلب الشرايين

تُستخدم الأشعة المقطعية للقلب لتصوير الشرايين التاجية وتشخيص التضيقات والإنسدادات داخل هذه الشرايين وبدقة عالية.

كما تُستخدم الأشعة المقطعية للقلب لقياس نسبة التكلسات في الشرايين التاجية للقلب، مما يسهَل تشخيص تصلب الشرايين حتى قبل ظهور أعراض المرض وتفاقمه، بحسب الدكتور أحمد الذي يشير إلى أن هذا الفحص يمكن أن يساعد الأطباء في تحديد المرضى ذوي الخطورة العالية والمعرَضين للإصابة بالجلطات القلبية في المستقبل القريب، للسيطرة على عوامل الخطورة وإعطاء العلاجات المناسبة والمكثفة.

كذلك يُستخدم الفحص بالأمواج فوق الصوتية للشرايين السباتية في الرقبة لتشخيص تصلب هذه الشرايين وبيان تثخن جدرانها وتضيقها، مع تقييم تدفق الدم داخل هذه الشرايين في حالات الجلطات الدماغية والإغماءات المتكررة.

الوقاية والعلاج من مرض تصلب الشرايين

يؤكد الدكتور أحمد أن إحداث تغييرات في نمط الحياة والسيطرة على عوامل الخطورة المسببة لتصلب الشرايين، يساعدان كثيراً في الوقاية من هذا المرض.

وتشمل هذه التغييرات ما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تناول الأطعمة الصحية ضمن نظام صحي ومتوازن.
  • ممارسة الرياضة بانتظام (نصف ساعة يومياً وخمس مرات أسبوعيًا على أقل تقدير).
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • التحقق من المعدلات الصحية لضغط الدم والحفاظ عليها.
  • التحقق من المستويات الصحية للكوليسترول وسكر الدم والحفاظ عليها.

ويشدد الدكتور أحمد على أهمية تذكَر أن اتباعك لنظام صحي متوازن هو استثمارك في صحتك وصحة عائلتك على المدى البعيد.