في اليوم العالمي للسكري نصائح للوقاية من السكري النوع الثاني

حثّ خبراء من مركز أبوظبي للصحة العامة ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، أفراد المجتمع المحلي على الوفاءبمسؤولياتهم تجاه صحتهم من خلال تبني أنماط حياة صحية وإجراء بعض التغييرات في روتين حياتهم اليومي لتجنب أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك خلال اليوم العالمي للسكري الذي يصادف اليوم 14 نوفمبر.

وأوضحت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامةإن مرض السكري من النوع الثاني هو الأكثر شيوعاً للمرض، على عكس النوع الأول من مرض السكري ذاتي المناعي.ويُصنف النوع الثاني من داء السكري على أنه أحد الأمراض التي تحدث نتيجة العادات المرتبطة بنمط حياة الشخص، لافتة إلى أن جسم الشخص المصاب بهذا النوع من السكري يكون في حالة مقاومة لتأثيرات الأنسولين - وهو هرمون ينظم حركة السكر في الخلايا - أو أنه لا ينتج ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على مستويات الجلوكوز الطبيعية.

وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالمرض، ولكن الجانب الإيجابي هو وجود العديد من الإجراءات السهلة والميسورة التي يمكن للشخص اتخاذها لتأخير أو تجنب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

الوقاية من مرض السكري النوع الثاني

اتباع نظام حياتي وغذائي صحي يقي من السكري النوع الثاني

بدوره قال الدكتور عماد جورج، استشاري الغدد الصماء والسكري والمدير الطبي لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "بينما ندرك أن زيادة الوزن وقلة النشاط البدني هي في حد ذاتها عوامل خطر مستقلة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فإن الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يشكلان عنصرين رئيسين للغاية في منع أو تأخير تطور مرض السكري لدى الأشخاص المعرضين بدرجة أكبر لخطر الإصابة بهذا المرض، مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أو النساء المصابات سابقاً بمرض سكري الحمل أو النساء اللواتي شُخّصت إصابتهن بمتلازمة تكيس المبايض".

وشدد الخبيران على أهمية اتباع مجموعة من النصائح لتجنب أو تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على المدى الطويل. ونوهت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري إلى أنه وعلى الرغم من أن المضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري تتطور تدريجياً، إلا أنها قد تؤدي في النهاية إلى إصابة الشخص بإعاقة ما أو حتى تهديد حياته. وتشمل بعض المضاعفات المحتملة لمرض السكري أمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، وتلف الأعصاب، وبطء التئام الجروح الذي قد يتطلب في النهاية بتر الأطراف، إضافة إلى تضرر وظائف الكلى والبصر والسمع.

وأشار الدكتور جورج إلى أن العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً لمرض السكري من النوع الثاني تشمل زيادة الشعور بالعطش والجوع، وكثرة التبول، وفقدان الوزن بشكل غير مقصود، والشعور بالإرهاق، وعدم وضوح الرؤية، والتقرحاتوالجروح بطيئة الشفاء، والإصابات المتكررة بالالتهاب.

نصائح للوقاية من مرض السكري النوع الثاني

نصائح للوقاية من مرض السكري النوع الثاني

  1. فحص مستويات الجلوكوز في الدم: يمكن أن يكون لدى الشخص ارتفاع في مستويات السكر في الدم أو ما يُعرف بـ "مقدمات السكري"، وفي هذه المرحلة، يمكن تحقيق حالة التراجع التلقائي للمرض من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة.
  2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:التي تساهم في خفض مستويات السكر بالدم، وإنقاص الوزن، وزيادة حساسية الأنسولين لديك، وبالتالي المحافظة على نسبة السكر في الدم عند مستوى مقبول، لذلك ينبغي الحرص على ممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة لا تقل عن 30 إلى 60 دقيقة – أو التمارين الهوائية القوية لمدة لا تقل عن 15 إلى 30 دقيقة - في معظم أيام الأسبوع.
  3. تمارين المقاومة: حاول أن تعزز برنامج أنشطة التمارين الهوائية الخاص بك بتمارين اليوجا أو رفع الأثقال أو أنواع أخرى من تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع،للحفاظ على نمط حياة نشط بشكل عام لأن مثل هذه التمارينتزيد من قوتك وقدرتك على التحمل والتوازن.
  4. تجنب الخمول:يساعد النشاط البدني طوال اليوم على التحكم في مستويات السكر في الدم، لذلك احرص على قطع فترات الجلوس الطويلة ببعض تمارين الإطالة أو الوقوف أو المشي كل 30 دقيقة.
  5. إنقاص الوزن الزائد: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان 7% فقط من وزن جسمك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
  6. تجنب الحميات الغذائية غير الصحية:يؤدي مثل هذا النوع من الحميات إلى نتائج غير مستدامة لأنها عادة ما تستبعد مجموعات وعناصر غذائية محددة أو تكون صارمة أو مقيدة بشكل غير ضروري. وبدلاً من ذلك، احرص على إيجاد حمية غذائية مستدامة لفقدان الوزن تتناسب مع متطلبات جسمك.
  7. تناول الكثير من الألياف:مثل الخضروات غير النشوية والحبوب الكاملة التي تساعد على التحكم في الإلتهابات ومجموعة متنوعة من الأمراض الأخرى، كما تخفَض مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص السكريات.
  8. تجنب الكربوهيدرات البسيطة: بما في ذلك الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والمعجنات والأطعمة المصنعة والأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز، تؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم ويجب تجنبها قدر الإمكان.
  9. اختيار المشروبات بحكمة: تجنب عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية وما شابه ذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بسرعة. ويعد الماء خياراً ممتازاًلإرواء عطشك، ويمكنك إضافة نكهة إضافية بشريحة من الليمون.
  10. الإقلاع عن التدخين: وفقاً للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30 إلى 40% مقارنة بغير المدخنين، كما أن المدخنين معرضون لمخاطر أكبر، حيث يؤثر النيكوتين على قدرة خلايا الجسم على الاستجابة للأنسولين، ويمكن أن تتفاقم هذه المشكلة نتيجة تأثير المواد الكيميائية في السجائر ما يؤدي لحدوث التهابات.