هل من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم بعد تلقي لقاح كورونا

هل من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم بعد تلقي لقاح كورونا، وهؤ سؤال يطرح نفسه في خضم العديد من التعليقات والملاحظات حول الآثار الجانبية التي يعاني منها من يتلقى لقاح كورونا ومنها ارتفاع ضغط الدم.

وبعدما كانت الآثار الجانبية الأكثر تسجيلاً بين صفوف المطعمين بلقاح كورونا تتمثل في ألم موضع الحقن والحمى والشعور بالضيق والضعف العام، باتت ارتفاع ضغط الدم يُسجل لدى بعض من هؤلاء الأفراد.

وهنا نطرح السؤال ذاته مرة أخرى: هل من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم بعد تلقي لقاح كورونا، وما هي الأسباب وراء ارتفاع ضغط الدم جراء تلقي اللقاح؟ وهل هذا الأمر خطير أم أنه عابر ويمكن التغاضي عنه؟

هذا ما نكتشفه سوياً وفقاً لتقرير نشره موقع "مصراوي" واستند فيه على معلومات حصل عليها من موقع Times of India.

هل من الطبيعي أن يرتفع ضغط الدم بعد تلقي لقاح كورونا

بحسب العديد من التقارير الطبية الواردة من عدة دول منها سويسرا، فقد سجل العديد من الأشخاص ارتفاع ضغط الدم بعد دقائق من تلقي اللقاح. كذلك الأمر في الهند، حيث أشارت بعض المصادر الطبية إلى حدوث ادعاءات متعلقة بارتفاع ضغط الدم بعد التطعيم ضد فيروس كورونا.

وقد يبدو هذا العرض عابراً ولا يحمل أية مخاطر للناس العاديين، إلا أن المقلق في الأمر هم الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والذين قد يسبب لهم ضغط الدم المرتفع بعد التطعيم مشكلة خطيرة.

الملاحظ أن نسبة متدنية من الذين حصلوا على لقاح كورونا في سويسرا، عانوا من ارتفاع ضغط الدم الشديد بعد دقائق من التطعيم، ومعظم الحالات المبلغ عنها في هذا الصدد كانت لذكور فوق سن السبعين.

وفي الهند، تم تقديم العديد من دراسات التطعيم التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يتلقون لقاحات Covishield أو Covaxin يعانون من مستويات مرتفعة جداً من ضغط الدم بعد التطعيم، وهما اللقاحان المتوفران في الهند.

هل ارتفاع ضغط الدم بعد التلقيح خطير؟

بناء على ما تقدم، تشير المصادر الطبية إلى أن ارتفاع ضغط الدم أو التغيير الواضح في قراءات ضغط الدم لا يعدان من الآثار الجانبية المذكورة لأي من لقاحات كورونا، كما لم يتم ذكر ارتفاع مستويات ضغط الدم على أنه رد فعل سلبي واضح في أي من التجارب السريرية أو السلامة التي أجريت حتى الآن.

لكن البيانات الناشئة تصنَف ارتفاع ضغط الدم كأحد الآثار الجانبية "الغريبة" التي قد يعاني منها البعض بعد تلقي لقاح كورونا. كما سجل هؤلاء الأشخاص، أعراضاً أخرى مصاحبة لضغط الدم المررتفع تمثلت في الصداع وألم الصدر والقلق والتعرق.

وفيما يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الآثار الجانبية النادرة لتلقي لقاح كورونا، يعتقد الخبراء أن هذا الإرتفاع قد لا يكون عرضاً بحد ذاته، وإنما هو ناجم عن الإجهاد المرتبط بالتطعيم.

وعلى الرغم من عدم حسم عوامل لارتفاع ضغط الدم بعد تلقي لقاح كورونا، لكن من الممكن تحديدها من خلال الخطر الواضح لمضاعفات القلب وغيرها من الشروط التي قد تمر دون ملاحظة من أحد.

وعليه ينصح مرضى القلب أو المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، باستشارة الطبيب قبل أخذ لقاح كورونا للتأكد من سلامتهم بدنياً، خصوصاً أن اللقاح آمن لكافة الفئات العمرية والصحية ولا يحمي فقط من عدوى فيروس كورونا وإنما يقلَل من خطر التعرض لمضاعفات مرض كوفيد الخطيرة في حال الإصابة.

وفيما يخص تهديد لقاح كورونا لهؤلاء المرضى لجهة رفع مستوى الضغط لديهم، ما زال الباحثون عاكفون على إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الأمر.

ما الذي يجب فعله في حال ارتفاع ضغط الدم بعد تلقي لقاح كورونا

في حال وجود تاريخ سابق لمضاعفات القلب والأوعية الدموية، أو في حال تناول الأدوية لبعض الوقت، ينصح الخبراء بعدم تقليص الأدوية عوضاً عن التطعيم والإستمرار في تناولها حسب وصفة الطبيب. والأهم أن يكون هؤلاء الأشخاص على معرفة كافية بالآثار الجانبية للقاح كورونا والإستعداد لأية مضاعفات يمكن أن تصيبهم.