أعراض مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا من دون فحص
مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا الجديد فوق عتبة 200 مليون شخص، وعدم وضوح المدة التي يمكننا القول فيها أننا تعافينا أو سنتعافى من جائحة كوفيد-19 وتداعياتها، فإن العديد من الناس قد يكونوا أصيبوا بعدوى الفيروس التاجي دون علمهم، ما يرفع العدد لأكثر من هذا الحد.
وبالرغم من كون العديد ممن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد لم تظهر عليهم أية أعراض، فإن الكثير عانوا من أعراض لها علاقة بفيروس كورونا وكذلك بفيروس الإنفلونزا، ما جعل الأمر يختلط عليهم لتحديد ما إذا كانت الإصابة كورونا أم أنفلونزا.
وعليه فإن فحص الأجسام المضادة وحده هو الفصل في هذه المسألة، وتحديد ما إذا كان الفرد أصيب بمرض كوفيد-19 أو بالأنفلونزا وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي. لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تؤكد إمكانية تحديد الإصابة بكورونا من خلال بعض الأعراض والعلامات.
أعراض مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا من دون فحص
يسهم اختبار الأجسام المضادة PCR في تأكيد الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن بعض الأعراض والعلامات الصحية يمكن أن تنبئ بالإصابة بحسب مصدر موثوق من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وعرض موقع "العربية.نت" عن موقع HealthLine لأبرز الأعراض التي تم الإبلاغ عنها والتي تدل على الإصابة بكورونا وهي:
- آلام الجسم.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- السعال والإسهال والإعياء.
- الحمى أو القشعريرة.
- صداع الرأس والغثيان.
- فقدان حاسة التذوق أو الشم.
- ضيق التنفس أو صعوبة في التنفس.
- التهاب الحلق والتقيؤ.
وعلى الرغم من صعوبة تمييز الإصابة بكورونا ونزلات البرد والأنفلونزا بناء على هذه الأعراض، إلا أن العطس ليس من أعراض كورونا، وبالتالي قد يكون المرء مصاباً بالحساسية أو نزلة برد. كما أن ضيق التنفس هو عرض نموذجي للإنفلونزا لكنه أحد أعراض كورونا الأكثر شيوعاً.
إصابات العين
بات واضحاً الآن أن فيروس كورونا يدخل لخلايا الجسم من خلال مستقبلات الإنزيم المعروف بإسم "الإنزيم المحول للأنجيوتنسين" 2 (ACE2)، إذ يدخل الفيروس هذه المستقبلات عن طريق خداع الجسم ليعتقد أنه إنزيم ACE2.
وتتواجد مستقبلات هذا الإنزيم في أجزاء عدة من العينين، منها شبكية العين والخلايا الظهارية المبطنة للعين باللون الأبيض والجفن. وقد شهد العديد من مرضى كورونا الإصابة بأعراض العين منها جفاف العينين والتهاب باطن العين والتورم إضافة لزيادة إفرازات العين.
قد تهظر أعراض العين لوحدها عند بعض المصابين بفيروس كورونا، لكنها من أكثر الأعراض شيوعاً عند الإصابة بالفيروس التاجي.
فقدان حاسة الشم أو التذوق
يشهد الكثير من مرضى كورونا، فقداناً جرئياً لحاسة الشم أو التذوق أو للحاستين معاً، وبحسب الدراسات فإن ما يصل إلى 47% من المؤكدة إصابتهم بكورونا عانوا من فقدان حاسة الشم أو التذوق، سواء كان المرض خفيفاً أو متوسط الدرجة.
كما يعاني المصابون بفيروس كورونا من تشوه هذه الحواس وعدم عودتها الكاملة لطبيعتها بعد التعافي، مع الإشارة إلى أن فقدان حاسة الشم والتذوق تسبق الأعراض الأخرى المعروفة للفيروس حتى الساعة.
الحمى وأعراض طويلة الأجل
قد تظهر بعض أعراض كورونا بترتيب معين، بحسب نتائج دراسة نشرتها جامعة جنوب كاليفورنيا وتضمنت تحليلاً لحوالي 55 ألف شخص مصاب بكورونا بالمقارنة مع أعراض 2000 شخص مصاب بالإنفلونزا.
وبنتيجة التحليل، وجد الباحثون أن السعال هو أول علامات الإصابة بالإنفلونزا، في حين كانت الحمى هي أول أعراض الإصابة بكورونا.
كما شهد بعض المصابون بكورونا من أعراض تستمر لأسابيع أو حتى شهور بعد الإصابة، والتي تم تعريفها من قبل المختصين بأعراض كوفيد طويلة الأجل. ويمكن أن يعاني الشباب والأطفال وحتى المصابون بمرض خفيف من هذه الأعراض طويلة الأمد، من دون معرفة السبب الحقيقي وراء بقاء هذه الأعراض.
إلا أن الإعتقاد السائد حالياً يرجح أن تلف الأنسجة والإلتهاب الطويل قد يكونان طرفاً في الأعراض طويلة الأجل، ومنها التعب المزمن، وصعوبة التنفس، وتراجع القدرات الفكرية، وألم الصدر والمفاصل فضلاً عن الصداع الدائم. إضافة إلى السعال طويل الأمد وخفقان القلب والألم العضلي، ومشاكل الجهاز الهضمي والقلب الأخرى.