كوفيد-19 من أبرز المخاطر التي تهدد الحياة في الشرق الأوسط إلى جانب النوبات القلبية والسكتات والسرطان

كشفت زيورخ إنترناشونال لايف في الشرق الأوسط "زيورخ" عن عدد من الحقائق البارز حول توجهات المخاطر الصحية في المنطقة، مجددّة التركيز على الأمراض الخطرة ومسببات الوفاة في الشرق الأوسط وعلى العوامل الرئيسية التي تقود خيارات العملاء عند شراء الخدمات التأمينية.

فقد كشف تقرير "مدفوعات ومستحقات المتعاملين 2021" أن الناس أصبحوا أكثر اهتمامًا بالتغطية التأمينية – وبخاصة منذ ظهور جائحة كوفيد-19 .

فقد هيمنت الجائحة على المشهد الصحي في العام 2020 وكان لها أثر ملموس على سلوك الناس تجاه الحماية المالية. وبحسب استطلاع أجرته YouGov بتكليف من "زيورخ"، فقد شعر 22 من المشاركين فقط بأنهم جاهزون ماليًا لأية أحداث عائلية غير متوقعة. ومن المثير للاهتمام أن عددًا أكبر من المشاركين الذكور (65.56 بالمائة) شعروا بأنهم جاهزون نوعًا ما \ بشكل جيد مقارنة مع 56.07 بالمائة من الإناث اللاتي أعربن عن الشعور ذاته.

 كما قال أكثر من نصف المشاركين من كافة الفئات العمرية أن احتمالية تفكيرهم بشراء التأمين على الحياة أو تغطية الأمراض الخطرة مرتفعة أو مرتفعة للغاية، وذلك بسبب جائحة كوفيد-19، بينما قال أكثر من 63.3 بالمائة من المشاركين بين عمر 18-34 عامًا أنهم  حصلوا بالفعل على تأمين على الحياة منذ بداية الأزمة العالمية.

وفي الوقت ذاته، ازداد اهتمام الناس في الشرق الأوسط بالمزايا التي يحققها اتباع أسلوب الحياة الصحي، ليركّز العديد منهم على ممارسة الرياضة واليوغا وغيرها من الأنشطة التي تعزز عافية الذهن والجسم في محاولة لتقليل أو تخفيف مخاطر الإصابة بأمراض خطرة أو مزمنة.  

ويزداد الأمر ارتباطًا بالمستقبل عند دراسة الحقائق التي يكشف عنها التقرير، والتي تبيّن أن النسبة بين التأمين على الحياة والأمراض الخطرة ضمن مبالغ المستحقات المدفوعة كانت متساوية تقريبًا، مما يظهر بوضوح أنه في ظل ازدياد متوسط أعمار البشر، أصبح المزيد منهم يصابون بالأمراض الخطرة ويتعاملون مع الآثار المالية للتعايش مع الأمراض المزمنة.

وفيما يتعلق بأكثر الحالات المرضية تهديدًا للحياة، كانت الجلطات والسكتات القلبية أكبر المخاطر المذكورة (43 بالمائة) يليها السرطان (27 بالمائة) والحوادث (10 بالمائة). ورغم حداثة جائحة كوفيد-19 فقد كانت مسؤولة عن 5 بالمائة من كافة مطالبات التأمين على الحياة وفقًا لما جاء في التقرير.

وتصدّر مرض السرطان قائمة أكبر مخاطر الأمراض الخطرة، متبوعًا بالنوبات القلبية وعدد من الأمراض المزمنة والسكتات. وعند الاطلاع على تلك الأمراض حسب جنس المريض، تصدّرت النوبات القلبية مطالبات التأمين المرتبطة بالأمراض الخطرة لدى الذكور (53 بالمائة) بينما جاءت 5 بالمائة فقط من مطالبات الإناث لهذا السبب. وجاء السرطان في مقدمة الأمراض المرتبطة بمطالبات الإناث بنسبة 85 بالمائة، فيما بلغت النسبة 31 بالمائة فقط لدى الذكور.

ومن التوجهات البارزة كذلك، وعلى الرغم من ارتفاع عدد الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والراغبين بالتمتع بالأمان المالي المرتبط بحماية التأمين، لا زالت زيورخ تقبل 99 بالمائة من طلبات التغطية. ويظهر التقرير أن 12 بالمائة من مقدمي الطلبات يعانون من السمنة، بينما يعاني 5.6 بالمائة منهم من ارتفاع مستوى السكر بالدم – مما يمكن أن تكون له تبعات خطرة على المدى الطويل.

وبالنظر إلى دور الإناث البارز في صنع القرار المالي في الأسرة، تجدر الإشارة إلى أن الإناث يعتقدن بأن شراء التأمين على الحياة مكلف من الناحية المالية مقارنة مع الرجال – إذ قالت 42.8 بالمائة من السيدات المشاركات بالاستطلاع انهن لا يمتلكن التأمين بسبب ارتفاع تكلفته بينما قال 34 بالمائة من الرجال المشاركين أنهم لا يملكون تأمينًا لأسباب أخرى. 

في تعليقه على الأمر قال والتر جوب، الرئيس التنفيذي لشركة زيورخ في الشرق الأوسط: "يبيّن هذا التقرير أن الكثير من الناس، ورغم ارتفاع متوسط العمر، قد نضطر إلى التعايش مع مرض يهدد الحياة في مرحلة ما من المستقبل – ولهذا السبب فمن الضروري الاستعداد لتلك الظروف ودراسة جميع الخيارات المتاحة، سواء لمواجهة الأمراض الخطرة أو في حال الوفاة." 

"يظهر استطلاعنا أن 37 بالمائة من المشاركين ليس لديهم تأمين على الحياة أو تغطية للأمراض الخطرة لأنهم يعتبرونها باهظة التكلفة، ولكنهم قد يفاجؤون عندما يعرفون عن الخيارات العديدة والمرنة للتغطية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، اطلقنا منتجات "حياتك" و "رعايتك" التي تعد حلولًا فورية وبسيطة وسهلة للحماية بأسعار تبدأ من درهمين إماراتيين لليوم الواحد." 

وأضاف: "نلتزم في زيورخ بتوفير الأمان المالي وراحة البال للعائلات مهما كانت الظروف، ونفخر بأننا قمنا بدفع 98.1 بالمائة من دفعات مطالبات التأمين على الحياة للمتعاملين، وبإجمالي بلغ 136 مليون دولار أمريكي بين يناير 2018 وديسمبر 2020."

من جانبها قالت ريشا بهاجاري، إحدى متعاملات زيورخ في دبي، أنها أصيبت بالسرطان في أغسطس 2020 لتكون فترة من أصعب الأوقات في حياتها. وقالت السيدة البالغة من العمر 45 عامًا، وهي أم لطفل ورائدة أعمال ناجحة، أن العلاج لم يكن مؤلمًا وحسب بل أدى إلى استنزاف طاقتها الذهنية والبدنية.

إلا أنها تؤكد بأن سرّ التعايش مع الأمر هو "النظرة الإيجابية للأمور سواء كان ذلك في العمل والحياة، فعلى المرء أن يدرب عقله على التفاؤل ويعطي الأولوية للأمور للعقل والنظر إلى الحياة بتفاؤل." 

وأضافت: "ما تعلمته من هذه التجربة هو الحرص على تحقيق الأمان والحماية المالية والبدنية والعقلية والروحانية. كونوا جاهزين لما تحمله الحياة لنا."