إنجاز علمي: قنبلة سكر تقضي على الخلايا السرطانية في ثوان

تنقسم الخلايا السرطانية إلى أورام حميدة وأورام سرطانية، وتختلف الخلايا السرطانية عن الخلايا الطبيعية بقدرتها على الانقسام والنمو خارج نطاق سيطرة الجسم. كما تمتاز هذه الخلايا بقدرتها على غزو الأنسجة والخلايا القريبة منها، ما يؤدي إلى انتشارها وتوسعها في الجسم بشكل كبير. كذلك فإن للخلايا السرطانية قدرة كبيرة على البقاء حية وعدم الموت والتجدد باستمرار، كما أنها لا تستجيب لإشارات الجسم بتوقيف نموها.

وكون الخلايا السرطانية هي خلايا طبيعية في الأصل، فإن جهاز المناعة في الجسم لا يتعرف عليها ولا يعدها أجساماً غريبة كالفيروسات والبكتيريا، وبالتالي لا يقوم بإنتاج أجسام مضادة للقضاء عليها.

تتسبب الخلايا السرطانية في الاصابة بمرض السرطان، الذي يعتبر مرضاً وراثياً في الكثير من الحالات، اضافة الى اسباب أخرى منها حدوث خلل في انقسام الخلايا، او تلف في الحمض النووي خلال حياة الشخص المصاب. كما تلعب المؤثرات البيئية والتعرض الشديد لأشعة الشمس والمواد الكيميائية كالتدخين، دوراً بارزاً في الاصابة بالسرطان على اختلاف انواعه.

يعتمد علاج السرطان في الوقت الحالي، على بروتوكلات معينة تتضمن العلاج الكيميائي والعلاج الاشعاعي والعلاج الهرموني، فضلاً عن العلاج المناعي الذي بدأ يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الأطباء ومرضى السرطان، بهدف التخلص من السرطان وتجنب مضاعفاته التي تتمثل في الوفاة لمعظم مرضاه.

وفي متابعة حثيثة للعلماء والباحثين في سعيهم الدؤوب لاكتشاف علاج ناجع ونهائي للخلايا السرطانية ومساعدة مرضى السرطان على التعافي بسرعة، قامت مجموعة من الباحثين بابتكار "قنبلة سكر" قادرة على القضاء على الخلايا السرطانية النهمة في ثوان.

فما هي تفاصيل هذه الدراسة المهمة، وكيف ستؤثر على حياة مرضى السرطان بشكل إيجابي؟ هذا ما نكشف عنه في موضوعنا اليوم.

قنبلة سكر تقضي على الخلايا السرطانية بثوان

نجحت مجموعة من الباحثين البريطانيين، في ابتكار "قنبلة سكر" قادرة على القضاء على الخلايا السرطانية النهمة في ثوان. ومعلوم أن الأورام السرطانية تحتاج الطعام كي تنتشر، لذا تقوم بالتهام "القنبلة" كما أطلق عليها الباحثون من جامعة ادنبرة، والتي تحتوي على العقار المتفجر المعروف بإسم SeNBD ما يؤدي إلى تدميرها والقضاء عليها، بحسب ما نقل موقع صحيفة "الإمارات اليوم" نقلاً عن "ذي صن"، و"روسيا اليوم".

ويأمل العلماء أن يسهم العلاج بالسكر في تعزيز فرص البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان، فضلاً عن عدم تعريض مرضى السرطان للعلاج الكيميائي الذي يسبب الكثير من المضاعفات الصحية على صحة المريض.

وحتى الآن، تم استخدام "قنبلة السكر" هذه في الورم الأرومي الليفي، وهو سرطان الدماغ الأكثر شيوعا. ليعمل العقار الموجود في القنبلة اثناء الاختبارات على تدمير الخلايا المتعطشة للسكر في الورم في ثوان.

وبحسب الباحث سام بنسون من جامعة إدنبرة، فإنه بالإمكان محاربة سرطانات الثدي والبروستاتا والرئة باتباع هذا النهج. مضيفاً في حديثه عن تقنية القنبلة السكرية: "يمتص الدواء الطاقة من الضوء. وتستخدم القنبلة الطاقة لتسليح الأكسجين في الخلايا، وقتلها من الداخل".

فيما أعلنت الجمعية الخيرية لأورام الدماغ، أن هذه الطريقة يمكن أن تكون "طريقة جديدة مبتكرة لاستهداف الخلايا السرطانية العدوانية مع الحفاظ على الخلايا السليمة".