" العلاج المعجزة" لكوفيد 19 ماهو ولماذا يثير جدلا واسعا

تتنافس الشركات الطبية عالميًا على إيجاد لقاح لفيروس كورونا وكذلك علاج لكورونا، وتجرى عشرات الأبحاث الطبية لإيجاد ذلك، وبالفعل توصلت عدة شركات إلى لقاح ضد كورونا، أما علاج كورونا مازالت تحت الدراسات، وفي ظل ذلك يروج البعض لأدوية مخصصة لأمراض معينة على إنها علاج لكورونا، وآخرها  دواء "إيفيرمكتين" ، فما هو ذلك الدواء ولماذا أثار جدلًا واسعًا.

الوقاية من كورونا أهم إجراء في ظل تفشي الوباء

علاج كورونا المعجزة:

أثار أحد الأطباء في الولايات المتحدة جدلا واسعا ووصف "إيفيرمكتين" المضاد للطفيليات بـ"المعجزة" خلال جلسة استماع في الكونغرس.

وبات الدواء، الذي لا يزال غير معتمد بشكل رسمي لعلاج أعراض كورونا، اليوم في انتظار تقييم منظمة الصحة العالمية الشهر المقبل.

وقال اختصاصي الأمراض الرئوية وخبير العناية المركزة بيار كوري إن الدواء "المعجزة" لعلاج كورونا يدعم المرضى بانتظار توفر لقاح، مشيرا إلى أن دراسات أكدت أنه يعمل على تخفيف أعراض كورونا، وأنه يتضمن خصائص تمنع تفشي فيروس كورونا.

وإلى جانب كوري، انتشرت منشورات ومقالات على وسائل التواصل الاجتماعي تؤيد استخدام إيفيرمكتين، في البرازيل وفرنسا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، حيث تسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إطلاق برامج التطعيم.

علاج إيفيرمكتين:

يشار إلى أن "إيفيرمكتين" هو في الأصل دواء مضاد للطفيليات، ويمنع استخدامه للأطفال دون سن الخامسة أو الذين يقل وزنهم عن 15 كيلوغراما، والنساء الحوامل والمرضعات، والأفراد المصابين بأمراض الكبد أو الكلى، ومن آثاره الجانبية الحرارة والحكة والحساسية، خصوصا عندما يؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى احمرار العينين وجفاف الجلد.

ويمكن القول إن عقار إيفيرمكتين هو أحد سلسلة الأدوية التي تم اختبارها كعلاج محتمل لكوفيد-19 منذ تفشي الوباء، مثل عقار هيدروكسي كلوروكين المضاد للملاريا، الذي لم تثبت التجارب السريرية حتى الآن فاعليته في معالجة المرض.

ورغم تأكيدات كوري والتقارير والمقالات بشأن إيفيرمكتين، فإن علماء آخرين حذروا من تناول العقار كعلاج لكوفيد-19، كما أن هيئات ووكالات الصحة تقول إنه لا توجد أدلة كافية للترويج للعقار باعتباره علاجا لفيروس كورونا.