هل يؤثر الاختلاف الجيني لفيروس كورونا الجديد في استجابته للعلاج

هل يؤثر الاختلاف الجيني لفيروس كورونا الجديد في استجابته للعلاج، سؤال يطرحه الكثيرون في خضم استمرار جائحة كوفيد-19 حول العالم ومع ظهور سلالة جديدة اكثر تفشياً في بريطانيا ورصد بعض من حالاتها في عدد من الدول مثل سلطنة عمان ولبنان.

والحقيقة ان فيروس كورونا الجديد الذي ظهر للمرة الاولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضي، ما زال حتى الساعة يحيَر العلماء والباحثين نظراً للتغيرات الكبيرة التي يشهدها منذ ظهوره الاولى وصولاً الى السلالة الجديدة التي دبت الذعر بين الناس.

ومن هذه المتغيرات، الاختلاف الجيني لفيروس كورونا المستجد والذي قد يؤثر على استجابة الفيروس للعلاجات المعتمدة منذ اليوم لاول لظهوره وكذلك فاعلية اللقاحات التي تم تطويرها خلال العام الحالي واعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الامريكية، فضلاً عن الدول جمعاء.

رصد 6 انواع من الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19

لا يمكن تأكيد مدى استجابة فيروس كورونا للعلاجات في ظل الاختلاف الجيني الذي يشهده

نشر موقع "جريدة الاهرام" لتفاصيل دراسة بريطانية كشفت عن رصد 6 انواع من الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19. ولكل من الانواع الستة اعراض خاصة به نظراً لتفاوت الاعراض التي تظهر على المصابين بالعدوى.

ويساعد هذا الكشف الطبي الجسم الطبي بشكل كبير، لجهة تحديد العلاج الانسب لكل مريض بفيروس كورونا. وقال الباحثون من جامعة كينجز كوليدج حيث أجريت الدراسة، ان هذه النتائج ستكون مفيدة للاطباء في تحديد العلاج الافضل خصوصاً مع الموجة الثانية من الفيروس خلال فصل الشتاء والسلالة المتحورة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا.

وبحسب الباحثين، فإن تحديد هذه الانواع من الفيروس يسهم في انقاذ حياة المصابين لأنه يساعد الاطباء على تحديد الاشخاص الاكثر حاجة لاستخدام جهاز التنفس الاصطناعي بناء على تشخيص نوع العدوى.

اعراض مختلفة لكل نوع

اختلاف اعراض كل نوع من انواع فيروس كورونا الستة

تشير الدراسة البريطانية الى ان الاعراض الاكثر شيوعاً مع فيروس كورونا الذي ظهر في الصين اولاً هي السعال المستمر وارتفاع درجة الحرارة وفقدان حاسة الشم. لكن مصابين بالفيروس قد يعانون من اعراض اخرى مختلفة لا تحوز الاهتمام كما الاعراض المعروفة، ومنها الصداع والام المفاصل والإعياء والإسهال وفقدان الشهية وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.

وفيما يخص استجابة الفيروس للعلاج في ظل الاختلاف الجيني له، تؤكد الدكتورة غادة نصر، استاذ الصحة العامة والطب الوقائي بطب قصر العيني وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بالمجلس الاعلى للجامعات، من انه لا يمكن الاجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، خاصة أنه لم يظهر حتى الان أية مؤشرات مقلقة بشأن الاستجابة للبروتوكول العلاجي المعتمدة منذ ظهور الفيروس منذ حوال العام.

الاختلاف الجيني للفيروس

هل يؤثر الاختلاف الجيني لفيروس كورونا الجديد في استجابته للعلاج

تقول الدكتورة غادة نصر أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بطب قصر العيني وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بالمجلس الأعلى للجامعات، إن تلك الدراسة مهمة للمجتمع العلمي لمعرفة استجابة المصاب للعلاج من عدمه.

فأعراض الإصابة بفيروس كورونا معروفة منذ بداية ظهور إصابات فيروس كورونا، لكن التساؤل هنا هل يؤثر الاختلاف الجيني للفيروس في استجابته للعلاج؟، هذا لا نستطيع الإجابة عليه في الوقت الحالي، وذلك لعدم ظهور ما يقلق بشأن الاستجابة للبرتوكول العلاجي المعروف منذ ظهور الجائحة.

ونصحت الدكتورة ناصر بتقليل الاختلاط بالاخرين وتناول علاج البرد العادي في حال الشعور باعراض الانفلونزا او البرد. وفي حال اختلاف الاعراض المصاحبة للمرض او المعاناة من التعب الشديد، يجب التوجه الى المستشفى فوراً لتلقي العلاج المناسب حسب التشخيص الذي يخضع له المريض.