دراسة: حبوب اللقاح وتأثيرها على الإصابة بكورونا

مازالت الأبحاث الطبية تسعى إلى أن تحدد أسباب ارتفاع إصابات كورونا في دول أكثر من دول، فتبحث في الطقس والبيئة والصحة العامة للسكان، عن ذلك ذكرت دراسة أن وجود حبوب اللقاح في الجو يمكن أن يقلل من انتشار فيروس كورونا، فكيف ذلك؟

حبوب اللقاح وكورونا:

توصلت دراسة هولندية إلى أن حبوب اللقاح يمكن أن تلعب دورًا في الحد من انتشار فيروس كورونا، فوفقا للباحثين فإن الحالات المبلغ عنها انخفضت عندما كان عدد حبوب اللقاح في الجو مرتفعًا.

ووفقا للدراسة التي نشرها موقع الجريدة الصينية " SCMP"، فأن هولندا وهى البلد المعروف بحقول زهور التوليب، قد لاحظ الباحثون أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا انخفض خلال موسم التفتح، لكنه ارتفع بشكل حاد بعد ذلك، واشتبه فريق من جامعة هولندا المفتوحة في أن حبوب اللقاح لها علاقة بها.

كتب الباحثون في ورقتهم البحثية في مجلة Science of the Total Environment: "تم توثيق حبوب اللقاح على أنها مسببة للحساسية، وتلعب دورًا في التنشيط المناعي والدفاع ضد فيروسات الجهاز التنفسي، ويبدو أنها تخلق رذاذًا حيويًا يقلل من عدد تكاثر الفيروسات الشبيهة بالإنفلونزا".

العوامل الموسمية وكورونا:

لا يزال العلماء يحققون في تأثير العوامل الموسمية على فيروس كورونا، بما في ذلك درجة الحرارة والرطوبة والإشعاع الشمسي، لكن الدراسات أسفرت عن نتائج متضاربة، حيث قد وجدت دراسة سابقة في الصين، على سبيل المثال، فأن الوباء في شمال البلاد كان أسوأ عندما كانت الرطوبة منخفضة، ولكن في بعض المناطق الاستوائية، زادت الحالات خلال موسم الأمطار، عندما تكون الأجواء حارة ورطبة.

في هولندا، وجد الباحثون أن هناك انخفاضًا في الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا التي يتم الإبلاغ عنها عندما كان هناك عدد كبير من حبوب اللقاح في الفترة من 2016 إلى 2019، وأظهر فحص السجلات الصحية لهذا العام أن النمط لم يتغير خلال الوباء.

ولكن حذر الباحثون من أن تلوث الهواء يمكن أن يكون له تأثير سلبي، خاصة إذا ارتبطت حبوب اللقاح بجزيئات التلوث، فقد لا تنتج نفس الاستجابة المناعية بمجرد استنشاقها، حيث تؤثر حبوب اللقاح أيضًا سلبًا على مرضى حمى القش والحساسية، وقد تكون خطيرة في بعض الحالات.