5 علاجات لحالة القرنية المخروطية

القرنية المخروطية هي اضطراب تنكسي يصيب العين، حيث يتشوه شكل القرنية التي تكون مستديرة عادة، ويحدث انتفاخ مخروطي الشكل يؤدي إلى ضعف الرؤية، بحسب الدكتور أسامة الجليدي، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الكتاراكت والقرنية وتصحيح البصر في مستشفى مورفيلدز دبي.

و تأتي كلمة القرنية المخروطية من كلمتين يونانيتين، وهما kerato (القرنية) وkonos (مخروط).
 
القرنية المخروطية حالة شائعة نسبياً، وهي تصيب شخصاً واحداً من بين ألفي شخص، وتحدث في جميع أنحاء العالم، كما أنها شائعة للغاية في الشرق الأوسط.

وعادة ما تؤثر القرنية المخروطية على كلتا العينين بشكل غير متماثل، ويتعرض لها الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 10 إلى 25 سنة. وقد تتطور الحالة لمدة 10 سنوات أو أكثر ثم تتباطأ أو تستقر. مع تقدم الحالة، تصبح الرؤية مشوشة وغير واضحة، مع زيادة الحساسية للضوء والوهج.

اسباب الاصابة بالقرنية المخروطية

تظهر القرنية المخروطية في مجموعات عرقية معينة، مثل الدول العربية وجنوب أوروبا وجنوب آسيا.

وتحصل القرنية المخروطية نتيجة الاسباب التالية:

•    العوامل البيئية والجينية.

•    يمكن أن تترافق مع أمراض الحساسية الأخرى مثل حمى القش والأكزيما والربو.

•    فرك العينين الذي يمكن أن يجعل الأعراض تتطور بسرعة.

•    القرنية المخروطية أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يضعون العدسات اللاصقة.

طرق علاج القرنية المخروطية

يقول د. الجليدي ان الكشف المبكر عن حالة القرنية المخروطية، يمكن ان يكون له تأثير كبير على نجاح العلاج.

ويتم الكشف المبكر من خلال توليد قياسات محسوبة عن طريق الكمبيوتر لشكل القرنية وسماكتها من خلال تضاريس القرنية، باستخدام تقنية متقدمة مثل جهاز بنتاكام. إذا تركت القرنية المخروطية دون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف البصر والعمى.

ووفقاً للدكتور الجليدي، تتضمن بعض خيارات العلاج الأكثر نجاحاً ما يلي:

1.    النظارات والعدسات اللاصقة: يمكن أن توفر رؤية جيدة في المراحل المبكرة من الحالة وعادة ما تساعد في تصحيح قصر النظر اللابؤري. وعادة توفر العدسات اللاصقة القاسية والعدسات الصلبة رؤية جيدة جداً إذا كان المريض يستطيع تحملها. ومع ذلك، يجب أن يتولى تركيبها اختصاصي العدسات اللاصقة.
 
تستخدم عدسات توريك اللاصقة القابلة للزرع بشكل عام لعلاج اللابؤرية المرتفعة لقصر النظر لدى المريض الذي يمكنه الرؤية جيداً باستخدام النظارات. ويمكن استخدام هذه الطريقة في حال لم تكن الرؤية جيدة بالنظارات، وذلك من خلال تحسين شكل القرنية باستخدام حلقة داخل القرنية أو باستخدام تصحيح ليزر علاجي محدود للغاية.

يمكن لهذا الاجراء أن يلغي الحاجة للمساعدات البصرية تماماً، كما تؤدي بالنسبة لبعض المرضى إلى تحسين الرؤية والتوازن بين العينين.
 
2.    ربط القرنية بالكولاجين مع الريبوفلافين: تزيد هذه التقنية من قوة القرنية وتمنع تطور حالة القرنية المخروطية.

ويشير د. الجليدي لاستخدام النهج الحديث للربط المتشابك النبضي المتسارع في هذا العلاج، لضمان إجراء أسهل للمريض.

يستخدم الطبيب الأشعة فوق البنفسجية أ والريبوفلافين لتصلب القرنية وقساوتها حوالي أربع مرات، ما يوقف تطور حالة القرنية المخروطية. ويعتبر الربط المتقاطع للقرنية من أكثر العمليات أماناً وأنجحها لوقف تطور حالة القرنية المخروطية وقد يؤدي للتحسن في بعض الحالات.
 
3.    الحلقات داخل القرنية: يتم إدخال هذه الحلقات في القرنية لتغيير شكل مخروط القرنية، وتسويتها وجعلها أكثر انتظاماً وأكثر مركزية. ويساعد هذا الأمر في تحسين الرؤية لغالبية المرضى.
 
4.    استئصال القرنية العلاجي الضوئي أو جراحة الليزر الموجهة بالتضاريس: مرضى القرنية المخروطية ليسوا مرشحين لعملية الليزك أو التصحيح الطبيعي بالليزر بحسب د. الجليدي.

ومع ذلك، يستفيد بعض المرضى من استئصال القرنية العلاجي الضوئي المحدود باستخدام تصحيح ليزر لسطح القرنية لتحسين عدم انتظام سطح القرنية، عندما لا يمكن تحمل العدسات اللاصقة.
 
5.    زراعة القرنية: يوصى بها في الحالات المتقدمة من القرنية المخروطية.

وهناك طرق مختلفة تستخدم في جراحة زرع القرنية، منها الطريقة القديمة لإزالة السماكة الكاملة للقرنية المصابة وتثبيت القرنية السليمة بالتقطيب. أما بالنسبة للطرق الحديثة المتبعة، فيتم استبدال الطبقات الأمامية المريضة ويحتفظ المريض بالجزء الخلفي من القرنية، ما يقلل من نسبة مضاعفات زراعة القرنية، خاصة معدل شدة رفض القرنية.

هذا ويوصي د. الجليدي بضرورة تجنب فرك العين لانه عامل يساهم في تطور الحالة بشكل كبير.