دراسة: ما العلاقة بين استخدام الأجهزة الذكية والعادات الصحية اليومية
ما العلاقة بين استخدام الأجهزة الذكية والعادات الصحية اليومية
قضاء الوقت أمام الشاشات الذكية يسبب عادات غذائية سيئة
قضاء ساعات طويلة أمام الأجهزة الذكية خطر على الصحة
منذ ظهور الأجهزة الحديثة الذكية ، وتتوالي الدراسات الطبية عنها وعن تأثيرها، وقد أجمع معظمها أن كثرة استخدام تلك الأجهزة له تأثير مباشر وملحوظ على الصحة العامة ككل، وهاهي دراسة جديدة تضيف أثر سلبي لها، إليكم التفاصيل..
الأجهزة الذكية و العادات اليومية:
توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أريزونا الأمريكية جرى نشرها مؤخرًا في مجلة BMC Public Health، إلى أن الأشخاص الذين أفادوا عن استخدامهم للشاشات بمختلف أنواعها (تلفاز، حاسب، هاتف محمول، جهاز لوحي) لمدة 17.5 ساعة يوميًا كانوا يعانون من عدد أكبر من المشاكل الصحية ويتبعون عادات صحية وغذائية أسوأ، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستخدمون الشاشات لمدة أقل، وأنه كلما تراجع المعدل الوسطي لاستخدام الشاشات كلما تحسنت تلك المؤشرات الصحية. كما إن التأثيرات السلبية تختلف باختلاف نوع الشاشة المستخدمة، ولا يمكن المساواة بينها دائماً.
ويشير الباحثون إلى أن الدراسات السابقة ركزت بشكل أكبر على التلفاز بشكل رئيسي، في الوقت الذي شاع فيه استخدام شاشات الحاسب أو الهاتف المحمول أو الجهاز اللوحي بشكل أكبر من شاشات التلفزيون. كما أن دراسات أخرى لم تفرق بين نوع وآخر من الشاشات.
تفاصيل الدراسة:
اشتملت الدراسة على أكثر من 900 بالغ، كانوا جميعًا يمتلكون تلفازًا في بيوتهم وجهازًا آخر ذو شاشة (حاسب، أو هاتف محمول، أو جهاز لوحي). وأجاب المشاركون عن أسئلة حول ساعات استخدامهم لهذه الأجهزة، والعادات الغذائية، وساعات النوم وجودتها، والشدة النفسية، والمشاكل الصحية، والنشاط الجسدي، ومؤشر كتلة الجسم.
وجد الباحثون بأن الاستخدام المكثف لأجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة كان يرتبط مع أقل نمط من العادات الصحية، وذلك بالمقارنة مع الاستخدام المكثف للحواسب أو الأجهزة اللوحية. كما إن الاستخدام المكثف للهواتف المحمولة ترافق أيضًا مع التراجع الأكبر في جودة النوم.
وبحسب الباحثين فإن نتائج هذه الدراسة تفتح الباب أمام تحري المزيد حول الفوارق بين استخدام مختلف أنواع الشاشات وارتباط ذلك مع الصحة العامة. فعلى سبيل المثال، يركز خبراء التغذية على تقليل ساعات مشاهدة الشاشات المختلفة كجزء من النظام الغذائي الصحي، ولكن قد يكون من المفيد التفريق بين أنواع تلك الشاشات، والتركيز بشكل أكبر على الأنواع التي ترتبط مع التأثير السلبي الأكبر على الصحة، مثل شاشات الهواتف المحمولة.
