دراسة: الخمول يزيد خطر الاصابة بالسرطان

على الرغم من تخفيف إجراءات الحظر والقيود في العديد من دول العالم، وعودة الحياة بشكل طبيعي وإن لم يكن بشكل نهائي يعد مرور اكثر من 8 اشهر منذ بدء ظهور فيروس كورونا الجديد وتفشيه في العالم.

وجاء الحجر المنزلي والعزلة والتباعد الاجتماعي كواحد من ابرز الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومات للحد من اصابات فيروس كوفيد-19 الذي تجاوزت اعداد المصابين له حوب العالم عتبة 21 مليون شخص.

وخلال الحجر المنزلي، كان الخوف الأساسي من الاكتئاب والقلق والتوتر الذي يمكن أن يخلفه هذا الاجراء على البشر نتيجة البقاء داخل المنزل لوقت طويل. لكن حاجساً صحياً جديداً يحذر منه الاطباء بسبب الحجر المنزلي، وهو تزايد خطر الاصابة بالسرطان بحسب دراسة جديدة.

فما هي تفاصيل هذه الدراسة، وكيف يمكن للحجر المنزلي ان يرفع من نسبة الاصابة بالسرطان؟ هذا ما نكتشفه سوياً حسبما جاء على موقع SkyNews.

الحجر المنزلي يزيد خطر الاصابة بالسرطان

الدراسة التي اجرتها جامعة تكساس الامريكية على اكثر من 8 آلاف شخص في الولايات المتحدة، خلصت الى أن قلة الحركة يمكن ان يرتبط بارتفاع نسبة الاصابة بمرض السرطان.

ويعد الخمول والتوتر وقلة النوم وزيادة الوزن، من تداعيات الحجر المنزلي الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد على معظم سكان العالم لفترة طويلة. وتوصلت الدرسة لنتيجة تفيد أن الأشخاص الذين لم يتحركوا كثيرا داخل منازلهم، او انعدمت حركتهم تقريباً خلال فترة تفشي فيروس كورونا، ارتفعت نسبة إصابتهم بالسرطان بنسبة 82%.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتثبيت مقياس الحركة للمشاركين لعدة ايام، لقياس قلة الحركة والخمول اثناء انتشار فيروس كورونا. وسجل الباحثون النتائج التي توزعت على 3 محاور:

•    الجلوس المستمر وقلة الحركة.

•    الحركة الجسدية الخفيفة.

•    الحركة الجسدية المكثفة.

وخلصت الدراسة الى إن الأشخاص الذين ظهرت نتائجهم في خانة الحركة المنعدمة والجلوس المستمر خلال فترة الحجر، ارتفعت نسبة إصابتهم بالسرطان 82%، وفقا لدورية "جاما أونكولوجي".

وفي نتائج الدراسة أيضاً، ان استبدال 30 دقيقة من وقت الجلوس اليومي بالحركات الجسدية الخفيفة، مثل الأعمال المنزلية والمشي داخل المنزل، خففت نسبة الإصابة بالسرطان بنسبة 8%. فيما ساعدت الحركة المكثفة مثل التمارين الرياضية عوضاً عن الجلوس، على تقليل الاصابة بالسرطان بنسبة 31%.

وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن نسبة قلة الحركة والجلوس في المنزل من دون حركة، قد ارتفعت بنسبة 83% منذ الخمسينات بشكل عام.

هذا ونصحت الدراسة الامريكية بضرورة ممارسة الرياضة وإدخال الحركة المكثفة في الحياة اليومية، إضافة للحركة الجسدية الخفيفة، وتقليل الجلوس الطويل وانعدام الحركة.