مؤشرات حيوية تكشف خطر الوفاة نتيجة الاصابة بكورونا

يؤثر مرض كوفيد 19 ومنذ ظهوره اواخر ديسمبر من العام الماضي، على حياة المصابين به سواء لجهة الاعراض التي تتفاوت بين البسيطة والخطيرة أو لجهة التسبب بوفاة بعض مصابيه، خصوصاً من يعانون من امراض مزمنة.

وبحسب بعض الباحثين في جامعة جورج واشنطن الامريكية، فإن إجراء اختبار دم بسيط يمكنه التنبؤ بمرضى فيروس كورونا الجديد ممن يمكن ان يتعرضوا للاصابة بمرض خطير يؤدي لوفاتهم.

تفاصيل أكثر عن هذا الاختبار والمؤشرات التي تكشف خطر الوفاة نتيجة الاصابة بفيروس كورونا المستجد نستعرضها سوياً في موضوعنا اليوم.

5 مؤشرات تكشف خطر الوفاة بكورونا

نقلاً عن موقع "روسيا اليوم"، حدد الباحثون من جامعة جورج واشنطن GWU 5 مؤشرات حيوية تشير لمخاطر حدوث مضاعفات مميتة في حال الاصابة بفيروس كوفيد 19، مثل الالتهاب الرئوي واضطرابات النزيف.

وترتبط مستويات عالية لاثنين من مؤشرات الدم هذه، على وجه الخصوص، باحتمالات أكبر للوفاة من عدوى فيروس كورونا.

وبحسب فريق GWU، فإن اختبار الدم لهذه المؤشرات الحيوية يمكن أن يمنح الأطباء صورة أوضح لمن قد يحتاج لدعم جهاز التنفس الصناعي، أو العلاج المبكر بأداة أكثر دقة من عوامل الخطر العامة، مثل العمر والحالات الكامنة.

وعادة ما يكون الأشخاص الذين تزيد اعمارهم عن 65 عاماص ويعانون من حالات كامنة، أقل قدرة على محاربة اي عدوى فيروسية وليس فقط عدوى كوفيد-19.

لكن أفاد الباحثون أيضاً أن فيروس كورونا قد يكون قاتلاً لبعض الاشخاص الأصحاء، مستندين في قولهم هذا على عدم التأكد كلياً من سبب تدهور حالة بعض مرضى الفيروس التاجي بسرعة فيما لا تظهر أية اعراض مطلقاً على الآخرين.

وهو ما يؤكد حاجة المستشفيات لمعرفة المصابين المعرضين لخطر أكثر والذين يحتاجون لرعاية أكبر خصوصاً في حال نقص الادوية والامدادات الطبية في بعض المناطق.

وقال الدكتور جوان رييس، المعد المشارك والأستاذ المساعد في كلية الطب التابعة لجامعة جورج واشنطن: "عندما بدأنا علاج مرضى "كوفيد-19" لأول مرة، شاهدناهم يتحسنون أو يزدادون سوءا، لكننا لم نكن نعرف السبب. وجاءت دراسات أولية من الصين لتظهر ارتباط بعض المؤشرات الحيوية بنتائج سيئة. ما دفعنا لمعرفة ما إذا كان الأمر ينطبق على مرضانا هنا في الولايات المتحدة".

وشجعت البيانات التي رآها د. رييس وزملاؤه خارج الصين على تقييم مستويات الدم لخمسة مؤشرات حيوية لدى مرضى "كوفيد-19" في مستشفى GW، وهي:

•    IL-6، اختصاراً للإنترلوكين 6، وهو واحد من عدة خلايا مناعية خلوية يمكن أن تشير لوجود التهاب خارج عن السيطرة.

•    D-dimers، وهي أجزاء من البروتين المتحلل يمكن اكتشافها في الدم بعد تفكك الجلطة، وتشير إلى أن الفيروس قد يهاجم الأوعية الدموية.

•    CRP، أو بروتين سي التفاعلي الذي يفرزه الكبد استجابة للالتهاب.

•    LDH، أو اللاكتات ديهيدروجينيز، وهو إنزيم في حمض اللاكتيك يرسله الجسم لترميم الأنسجة التالفة.

•    الفيريتين، بروتين يساعد خلايا الجسم على تخزين الحديد الضروري لصحة خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. ويمكن أن يشير ارتفاع نسبة الفيريتين أو انخفاضه إلى فقر الدم أو الإصابة بعدوى تضعف وظيفة خلايا الدم.

ومن بين 299 مريضاً بـ"كوفيد –19" تم اختبار الدم لديهم، وجد الباحثون جميع المؤشرات الحيوية الخمسة في 200 منهم.

فيما كان المرضى الذين لديهم مستويات أعلى من أي من هذه المؤشرات الحيوية أو كلها، أكثر عرضة للحاجة إلى العلاج في وحدة العناية المركزة أو وضع أجهزة التنفس الصناعي.