هل تساعد بلازما الدم في مواجهة فيروس كورونا الجديد

هل تساعد بلازما الدم في مواجهة فيروس كورونا الجديد، سؤال يطرحه الكثيرون منذ بدأت أخبار تنتشر حول إمكانية استخدام بلازما الدم لمحاربة الاصابة بعدوى كوفيد 19 وتسجيل شفاء حالات عدة جراء هذا الاستخدام.

فما هي الحقائق وراء هذا الموضوع، وما هي بلازما الدم وكيف تعمل؟

هل تساعد بلازما الدم في مواجهة فيروس كورونا الجديد

بحسب ما نقل موقع "ويب طب"، فقد أعلن أطباء من مدينة نيويورك الامريكية عن البدء باتباع طريقة جديدة في علاج الاشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد من خلال بلازما الدم المأخوذة من أشخاص كانوا أصيبوا بالفيروس سابقاً وتماثلوا للشفاء.

ويتم نقل بلازما الدم للذين يعانون من أعراض خطيرة جراء الاصابة بعدوى فيروس كوفيد 19. وتمتاز هذه البلازما بمحتواها الغني بالاجسام المضادة والبروتينات التي عمل جهاز المناعة لدى المصابين بالفيروس على انتاجها بهدف محاربة الفيروس.

وكانت هذه التقنية استخدمت سابقاً في علاج مرضى الايبولا والانفلونزا H1N1. وبحسب الطبيب ديفيد ريش من مستشفى Mount Sinai Hospital: "من الصعب تحديد قيمة هذه التقنية من ناحية علمية وأثرها على المرض إلا حين تجربتها"، مشيراً أنه سيتم تجربة هذه التقنية على المرضى الموجودين في المشفى والذين يعانون من صعوبة في التنفس، لكن لم يصلوا لمراحل متقدمة من المرض.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الامريكية أعلنت موافقتها مؤخراً على استخدام بلازما الدم بشكل تجريبي في الحالات الطارئة لعلاج الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ويتم أخذ عينات بلازما الدم من أشخاص كانوا قد أصيبوا بفيروس كورونا الجديد، وتم علاجهم من المرض ولم تظهر عليهم أعراض الإصابة لمدة 14 يومًا، على أن يخضعوا لفحص الفيروس مجددًا مع ضرورة أن تكون نتيجة الفحص سلبية، ووجود مستويات عالية من الأجسام المضادة. وعادة ما تبقى الأجسام المضادة موجودة في بلازما الدم لمدة شهر تقريبًا.

ما هي بلازما الدم

هي جزء مهم من الدم وكناية عن سائل تجتمع فيه الاجسام المضادة بعد التعرض لمرض ما، يتم استخلاصها من دم المتعافين لعلاج المصابين بنفس المرض، خصوصاً في الحالات الحرجة.

وتتضمن البلازما كمية من المضادات الحيوية التي تعمل على تقوية مناعة المريض في مواجهة الأمراض، منها مضادات تعرف بـ"إي إي جي" وهي مادة تتكون في دم المتعافي المرض، ومادة أخرى تسمى"إي جي جي"، تبقى في دماء المتعافي لمدة سنوات، إضافة إلى مضاد حيوي يسمى "إي جي إم" والذي يظل في جسم المتعافي لمدة 6 شهور، ويمتاز بالقدرة على التصدي للفيروسات التي تهاجم جسم الإنسان، وتقل مع المسنين، وهو ما يجعل المسنين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

كيفية علاج مصابي كورونا بالبلازما

تستند خطة علاج مصابي فيروس كورونا باستخدام البلازما، على استخلاص الأجسام المضادة من دم الأشخاص المتعافين من كورونا وإعطاءها للمصابين، ما يساعد على تطوير المناعة وعدم تفاقم الحالة المرضية، كما قد تقضي على الفيروس بشكل كامل حسبما أشارت النتائج الحديثة.

تجدر الاشارة الى أن استخدام بلازما الدم تم تطبيقه من قبل العديد من الدول وفي حالات مرضية كثيرة مثل الحصبة والنكاف لحين تطوير لقاح خاص بهما. كما ساعدت بلازما الدم في تقليل خطر الوفاة لدى المصابين بالعديد من الامراض من ابرزها "وباء الإنفلونزا" الذي اجتاح العالم العام 1918.