دراسة تكشف: المتعافون من كورونا لا ينقلون العدوى

ما أن نسمع عن حالة شفاء جديدة من مرض كوفيد 19، حتى نشعر بالراحة كون أحدهم نجح في النجاة من هذا الفيروس القاتل الذي حصد حتى الآن ما يزيد عن 320 ألف وفاة حول العالم، العدد الأكبر منهم في أوروبا والولايات المتحدة فيما وصل عدد الإصابات بالفيروس إلى 5 ملايين.

لكن هذا الارتياح يبقى مصحوباً بالخوف من إمكانية أن ينقل المتعافون العدوى لغيرهم، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان الأشخاص المتعافون من فيروس كورونا الجديد ما زالوا قادرين على نقل العدوى للأصحاء.

وهو ما تحدثت عنه دراسة كوروية جنوبية مطمئنة في هذا الصدد، فما هي تفاصيل الدراسة؟

المتعافون من فيروس كورونا لا ينقلون العدوى للآخرين

نشر موقع "روسيا اليوم" عن موقع "بوملبيرغ" الاخباري تقريراً لدراسة قام بها فريق طبي كوري جنوبي، على مجموعة من الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كوفيد-19 ثم اصيبوا مجدداً بالفيروس.

وقد أخرج هؤلاء المتعافون من المرافق الطبية بعد الشفاء من فيروس كورونا المستجد بعدما تبين أن نتائج فحوصاتهم سلبية، وعندما تم فحصهم مرة ثانية بعد الشفاء، جاءت النتائج إيجابية مجددا. لكن الجديد في الأمر أنهم لم يتسببوا بأية عدوى للآخرين، ولم ينتشر فيروس كورونا الجديد أو ينتقل منهم إلى أي شخص آخر. 

كما لم يستطع الباحثون إجراء زراعة لإحدى العينات من الفيروس مأخوذة منهم، ما يشير إلى أن المرضى كانوا يتخلصون من جزيئات الفيروس المعدية.

هذه النتائج التي أعلن عنها يوم الإثنين الماضي، تشكل مؤشراً إيجابياً لجهة تقليل الخوف من المتعافين من هذا الفيروس وإمكانية نقله للآخرين، في خضم تخفيف القيود وتدابير الإغلاق في العديد من الدول التي قررت العودة للحياة الطبيعية جراء تعافي المزيد من مصابي فيروس كورونا.

وبحسب الدلائل الجديدة من كوريا الجنوبية، فإن المرضى الذين تعافوا من مرض كوفيد-19 لا يمثلون خطراً بنشر فيروس كورونا عندما يتم تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي. كما تشير الدلائل إلى ان السلطات الصحية في كوريا الجنوبية لن تعتبر الأشخاص معديين بعد شفائهم من المرض.

وتقول السلطات في كوريا الجنوبية أنه بموجب البروتوكولات المنقحة، لا يجب مطالبة الأشخاص المتعافين من فيروس كوفيد 19 بإجراء اختبار سلبي للفيروس قبل العودة إلى العمل أو المدرسة بعد شفائهم واستكمال فترة عزلهم.

كما أشار تقرير للمراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية أنه "بموجب البروتوكولات الجديدة، لا توجد حاجة لاختبارات إضافية للحالات التي تم خروجها من الحجر الصحي".

تجدر الإشارة أن بعض مرضى فيروس كورونا، ظهرت لديهم نتائج إيجابية للفيروس مرة أخرى حتى 82 يوما بعد الإصابة، غير أنه تقريبا في جميع الحالات التي أجريت اختبارات الدم لها، أظهرت وجود أجسام مضادة ضد الفيروس.