جراحات السُمنة تساعد أيضاً على الشفاء من..

رجحت دراسة أن جراحات إنقاص الوزن يمكنها معالجة نصف الحالات المصابة بالفئة الثانية من داء السكري لخمس سنوات على الأقل.
 
وكانت مجلة لانسيت الطبية عرضت نتائج تجربة أُجريت على 60 شخصاً، جاء فيها أنه لا جدوى من الأدوية المعالجة للسكري والأنظمة الغذائية وحدها في علاج الفئة الثانية من هذا المرض، مضيفةً أن جراحة إنقاص الوزن تقلَل من ظهور أعراض السكري من خلال تخفيض الوزن وتغيير الطريقة التي يعمل بها الأمعاء.
 
وخلال التجربة، قام الخبراء بمقارنة الأدوية المعروفة لعلاج داء السكري وجراحة إنقاص الوزن فيما يتعلق بقدرة كل منهما على تحسين وظائف القنوات الهضمية، ليتبين بعد المقارنة صغر حجم المعدة وتقلَص عدد الأمعاء التي تستقبل الطعام.
 
وبحسب أستاذ الجراحة فرانشيسكو روبينو الذي أجرى العمليات للمرضى، فإن بإمكان الجراحة التقليل من مستويات السكر في الدم لدى 50 % من المرضى والوصول به إلى مستويات أقل من مستويات المصابين بداء السكري لخمس سنوات على الأقل، مضيفنً أن 80% ممن خضعوا للجراحة نجحوا في تحكَم أكبر بمستويات السكر في الدم لديهم رغم تناولهم لعقار واحد أو عدم تناولهم لأية عقاقية على الإطلاق.
 
وبالرغم من استمرار معاناة بعض هؤلاء المرضى من داء السكري، إلا أنهم يتمتعون بالقدرة على الحفاظ على مستويات معقولة من السكر في الدم بسهولة. كذلك تضائلت إحتمالات إصابة الأشخاص الذين خضعوا لهذا النوع من الجراحات بأمراض القلب والتي تُعتبر من الآثار الجانبية لعدم التحكم في مستويات السكر في الدم.
 
وفي تعليقهما على نتائج الدراسة، قال ديمتري بورناراس وكار لو روكس من كلية لندن الملكية، أن داء السكري هو وباء القرن الواحد والعشرون، لذا فهذه النتائج تُعتبر هامة جداً.