القافلة الوردية من جديد... لمكافحة السرطان في الإمارات

كشفت مبادرة القافلة الوردية المتخصصة في مجال سرطان الثدي عن تفاصيل نسخة عام 2014 من مسيرتها السنوية على صهوات الخيول، التي تشمل مختلف أرجاء الإمارات العربية المتحدة، والتي ستُقام في الفترة ما بين 15 و 25 فبراير، وذلك في مؤتمر صحافي برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سفيرة الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.
 
وتعقد القافلة الوردية مسيرتها هذا العام تحت شعار ’تصحيح المفاهيم المغلوطة‘، وذلك بالتوافق مع شعار هذا العام لليوم العالمي لمكافحة السرطان، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في الرابع من فبراير من كل عام.
 
تنطلق مسيرة القافلة الوردية من الشارقة يوم 15 فبراير مرورا بدبي والعين وتُختَتمُ في العاصمة أبو ظبي يوم 25 من الشهر ذاته، وتهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية إجراء الفحوصات الذاتية وفحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، إلى جانب محاربة الوصمة الإجتماعية والمفاهيم المغلوطة المحيطة بهذا المرض إجتماعياً.
 
وقد نجحت القافلة الوردية خلال السنوات الثلاث الماضية في تحقيق إنجازات كبرى، حيث قدمت خدمات الكشف المبكر لـ22,877 شخصاً في مختلف أرجاء الإمارات، من بينهم 5,450 رجلاً، وذلك منذ انطلاقة الحملة في عام 2011. وتستمر القافلة الوردية في أداء مهمتها النبيلة في محاربة سرطان الثدي، الذي تُظهر الإحصائيات أنه يحتل المرتبة الثانية بين أسباب وفيات النساء في الإمارات العربية المتحدة. إلى جانب ذلك، نجحت القافلة أيضاً في جذب فئات كثيرة من المجتمع للمشاركة الفعَالة في هذه المهمة النبيلة.
 
تعمل القافلة أيضاً على جمع التبرعات لشراء وتشغيل وحدة متكاملة لتصوير الثدي الشعاعي (ماموغرام)، بهدف تقديم خدمات الكشف المبكر مجاناً لجميع سكان الإمارات.
 
من الجدير بالذكر أن مبادرة القافلة الوردية انطلقت كمبادرة محدودة في بادئ الأمر من جمعية أصدقاء مرضى السرطان. إلا أن الإهتمام الكبير الذي حظيت به خلال السنوات الثلاث الأولى من الحملة دفعت بالقيميَن عليها للإستمرار في تنظيم المسيرة حتى عام 2016. والهدف هذا العام هو إتمام 5000 فحص للكشف المبكر عن السرطان في أرجاء الإمارات العربية المتحدة، وذلك استكمالاً لـ22,877 فحص تمَ إجراؤها خلال السنوات الثلاث الماضية لنساء ورجال في مختلف الإمارات.
 
علاج ومتابعة
تقول سعادة أميرة بن كرم، رئيسة مجلس أمناء جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن المرضى الـ14 الذين اكتشفوا وجود المرض لديهم خلال هذه الفحوصات يحصلون حالياً على الدعم اللازم للعلاج من قبل جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومن بينهم رجل واحد من الجنسية الإماراتية، مشدَدةً على أن سر نجاح القافلة الوردية هو الدعم غير المسبوق الذي حظيت به هذه المبادرة من قبل المتطوعين والأخصائيين الطبيين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب الدعم الكبير من أفراد الأسر الحاكمة والإعلام.
 
يرعى مسيرة القافلة الوردية هذا العام مصرف الشارقة الإسلامي، وستتوجه مسيرة القافلة الوردية على صهوات الخيول في رحلة تمتد على مدار 11 يوماً، لتجوب أرجاء الإمارات السبع، مصحوبةً بوحدة طبية متنقلة ومتخصصة في الكشف المبكر. حيث تنطلق هذه المسيرة من الشارقة، مروراً بالفجيرة ورأس الخيمة، ثم إلى أم القيوين وعجمان، مروراً بالشارقة مرة أخرى نحو دبي  لتُختتم في العاصمة أبوظبي.
 
القافلة الوردية في سطور:
 
-أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية، مبادرة القافلة الوردية، في عام 2011، تزامناً مع احتفالها بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها.
 
-تُعتبر القافلة الوردية أولى مبادرات برنامج"كشف" الذي يُعنى بتوفير طرق وآليات الإكتشاف المبكر لعدة أنواع من السرطان مثل سرطانات الثدي، وعنق الرحم، والبروستات، والجلد، والقولون، والمستقيم. وتهدف إلى نشر الوعي حول سرطان الثدي، وتوفير آلية الكشف عن المرض، واستحداث أول سجل أورام موحد في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى جمع التبرعات الكافية لشـراء وتشغيل عيادة الماموجرام المتنقلة والمزودة بأحدث التقنيات للكشف المبكر عن سرطان الثدي مجاناً.
 
-تقوم الجمعية من خلال هذه المبادرة النبيلة، التي تشمل إمارات الدولة السبع، بما في ذلك المناطق البعيدة، وضواحي المدن، بقيادة حملة واسعة للتوعية بأهمية الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي في كافة أرجاء دولة الامارت العربية المتحدة. وقد تمَ تصميم مبادرة القافلة الوردية لزيادة الوعي حول سرطان الثدي، وحثَ السيدات والرجال في دولة الإمارات على إجراء الفحوصات الذاتية، والخضوع لفحوصات طبية دورية.
 
-تشهد مسيرة الخيول التي تنظمها القافلة الوردية سنوياً مشاركة أكثر من 100 فارس وفارسة على مدار العشرة أيام أثناء مسيرتهم في أرجاء الدولة. وتحظى الحملة بدعم كبير من جميع القطاعات في الدولة، بما في ذلك المدارس والجامعات ومؤسسات القطاعين العام والخاص. وستساعد إيرادات الحملة في تعزيز جهود نشر التوعية، وضمان توفير آخر التقنيات في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ووضع هذه التقنيات في متناول جميع النساء والرجال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
-باتت مبادرة القافلة الوردية الفريدة والمبتكرة تحظى باهتمام واسع النطاق على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وتمكن فرسان القافلة من السير لمسافة 900 كيلو متر عبر الإمارات السبع حتى يومنا هذا، بفضل 250 فارساً و200 متطوع حرصوا بجهودهم على توفير المساعدة اللازمة لإنجاح هذه المبادرة. وتم تقديم المحاضرات وورش العمل الطبية في أكثر من 100 مدرسة، إلى جانب إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي في أكثر من 250 عيادة طبية متنقلة، استقبلت 22,877 ألف متقدم، منهم 5,450 رجلاً. كما استطاعت القافلة الوردية ضم سفراء يمثلون المجتمع بفئاته كافة ليقدموا الدعم من خلال تمثيل المبادرة، والتعريف بأهدافها، وجذب المزيد من الدعم المادي للوصول إلى مبلغ 15 مليون درهم.
 
-أبرمت القافلة الوردية مذكرة تفاهم مهمة مع مستشفى الجامعة بالشارقة في يونيو 2012 تنص على تأسيس وحدة شاملة للكشف عن سرطان الثدي، وتشخيصه، ومعالجته وفق المعايير الفرنسية الأوروبية في بداية العام 2013 بالتعاون مع معهد غوستاف روسي الفرنسي للسرطان . وستشكل هذه الوحدة حجر الأساس لتأسيس مستشفى أورام متخصص ومتطور في الإمارة مستقبلاً لعلاج مرضى السرطان، ومركزاً للحالات المحوَلة من كافة أنحاء منطقة الخليج والدول المجاورة.