
من قلب الدرعية التاريخية.. دار الأوبرا الملكية موطنا لأوبرا المتروبوليتان العالمية لخمسة مواسم متتالية
في قلب الدرعية التاريخية، حيث يلتقي الإرث العريق برؤية المستقبل، تتواصل مسيرة التحوّل نحو وجهة ثقافية وسياحية عالمية تحتضن الإبداع والفنون، وفي خطوة استثنائية تعكس الطموح السعودي نحو ريادة المشهد الموسيقي العالمي، كانت شركة الدرعية قد أعلنت عن إطلاق مشروع دار الأوبرا الملكية في إطار تطلعهم لمستقبل موسيقي عالمي يسطع في الأفق.. فيما ستصبح الدار ابتداءً من شتاء 2028 موطناً لأوبرا المتروبوليتان العالمية على مدى خمسة مواسم متتالية، لتضيء الرياض بخمس شتاءات من العروض الضخمة والحفلات الموسيقية العالمية، إلى جانب برامج تحتفي بالمواهب وتثري المشهد الفني والثقافي.
أوبرا متروبوليتان تعلن عن إقامة شتوية لمدة خمس سنوات في الدرعية

سيمثل افتتاح دار الأوبرا الملكية في الدرعية لحظة فارقة في مسيرة المملكة الثقافية، ويجسد التزام شركة الدرعية بجعل الدرعية وجهة عالمية للفنون والثقافة، وإحدى البوادر المؤكدة على ذلك إعلان أوبرا متروبوليتان العالمية عن تعاون جديد مع هيئة الموسيقى السعودية، لجعل دار أوبرا ميتروبوليتان الفرقة الشتوية المقيمة في دار الأوبرا الملكية الجديدة بالدرعية عند افتتاحها.
ويأتي هذا التعاون من خلال الاتفاقية الموقعة بين هيئة الموسيقى ودار الأوبرا الملكية بالدرعية ودار أوبرا ميتروبوليتان، والتي تشكل هدفًا مشتركًا لجعل دار أوبرا ميتروبوليتان، الفرقة الشتوية المقيمة في دار الأوبرا الملكية الجديدة بالدرعية عند افتتاحها، وتأتي هذه الاتفاقية ضمن مذكرة التفاهم التي وُقعت بين هيئة الموسيقى ودار أوبرا ميتروبوليتان، وبموجبها ستسافر فرقة ميتروبوليتان إلى الرياض كل شتاء لمدة خمس سنوات، لتقديم عروض أوبرا وحفلات مكتملة على مدى فترات تمتد إلى ثلاثة أسابيع.

كما تضمّنت مذكرة التفاهم تدريب وتأهيل المواهب السعودية الصاعدة من مغني الأوبرا، والمتخصصين في الفنون المسرحية؛ لتنمية مهاراتهم، وتعزيز الإبداع الفنيّ الأوبرالي، ودعم المسارات المهنية في هذا المجال، والتعاون في إنتاج عمل أوبرالي عالمي جديد.
آفاق جديدة للإسهام في إثراء المشهد الفني العالمي في المملكة

تُجسّد هذه المذكرة التزام هيئة الموسيقى بفتح آفاقٍ جديدة للتعاون الفني مع أهم المؤسسات الموسيقية العالمية، وترسيخ الحوار الثقافي عبر الموسيقى، ودعم التطوير المهني للكوادر المحليّة، وتعكس حرص الهيئة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، ضمن رؤية المملكة 2030، ويُمثّل خطوة تهدف إلى توثيق العلاقات بين المملكة وأهم المؤسسات الثقافية حول العالم.
وفي إطار ذلك أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بول باسيفيكو، التزامهم في الهيئة برعاية الأفراد المبدعين، وتزويدهم بما يحتاجون من مهارات، وخبرات، ومنصات تفتح لهم أبواب الوصول إلى الجمهور العالمي، مؤكدًا أن هذا التعاون يتجاوز حدود التبادل الثقافي، ويفتح المجال لبناء جسور جديدة، ورواية قصصٍ سعوديّة عبر الموسيقى، والإسهام في إثراء المشهد الفني العالمي.

ومن جانبه أشار الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية جيري إنزيريلو، بأن افتتاح دار الأوبرا الملكية في الدرعية سيمثل لحظة فارقة في مسيرة المملكة الثقافية، ويجسد التزامهم بجعل الدرعية وجهة عالمية للفنون والثقافة، منوها إلى أن هذا التعاون يأتي ليعكس رؤيتهم في بناء جسور التواصل الحضاري، ويمنح المواهب السعودية منصة عالمية للتألق والإبداع.
دار الأوبرا الملكية في الدرعية.. صرح ثقافي عالمي

تُعد دار الأوبرا الملكية في الدرعية من أهم المشاريع الثقافية النوعية التي سيتم إنشاؤها بتصميم مستوحى من الأسلوب المعماري النجدي التقليدي، وتعد إحدى مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض وبالتعاون مع شركة الدرعية، مُجسّدةً التطلعات الوطنية الطموحة لتكون الرياض مدينة رائدة ومبتكرة في المجال الثقافي والمعماري على مستوى العالم، وذلك في إطار حرص الهيئة على إثراء المشهد الثقافي في العاصمة، وذلك من خلال توفير خيارات ترفيهية حية بمستوى عالمي لسكان وزوار المملكة، بما يتواءم مع رؤية السعودية 2030.
تأتي دار الأوبرا الملكية في الدرعية برؤية تصميمة مبتكرة تجمع عدد من المسارح والمرافق المختلفة، بدءًا من الحدائق الخضراء وصولًا إلى المساحات التجارية والمقاهي التي تُسهم في تحويل المنطقة إلى مركز ثقافي وفني يجمع بين العراقة والحداثة، ليكون معلماً معماريًا بارزاً يُسهم في جعل المملكة نقطة جذب للزوار والفنانين من مختلف أنحاء العالم، ومن المقرر أن تصبح دار الأوبرا الملكية في الدرعية مركزًا رئيسًا للفنون الأدائية ومعلمًا معماريًا فريدًا، يعيد تعريف المشهد الثقافي في المملكة.
وتتسم دار الأوبرا الملكية ببنيةٍ تحتيةٍ مميزة وتجهيزاتٍ إنشائيةٍ بمعايير عالمية المستوى تمتد على مساحة 45,000 متر مربع، وموقع يقع بالقرب من موقع التراث العالمي لليونسكو بمدينة الرياض، كما ستقدم عروضًا فريدةً يقدمها نخبة من أبرز المواهب والشركات الرائدة من حول العالم في مجالات الفنون المسرحية والموسيقى والأوبرا، مقدمةً لزوار وسكان المملكة تجربة ثقافية وترفيهية استثنائية، علما بأن الدار تضم قاعة أوبرا تتسع إلى 2,000 مقعدًا، لتكون الأكبر في المملكة، وتمثل النقطة المحورية في هذا الصرح الثقافي الذي ستتولى إدارته الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إلى جانب مسرح، واستوديو، ومدرّج على السطح، وعدد من القاعات متعددة الاستخدامات، لترتفع السعة الإجمالية إلى نحو 3100 مقعد.
الصور من موقع الهيئة الملكية لمدينة الرياض وحساب The Metropolitan Opera.