
أمسية تنبض بالتراث وتزدهر بالأنوثة: "جلسة طق" تحتفي بالموروث الموسيقي النسائي
تحتضن الرياض أمسية تنبض بالتراث وتزدهر بالأنوثة، من خلال فعالية فريدة من نوعها تحمل عنوان "جلسة طق"، والتي تمثل أمسية طربية نسائية تمزج بين أصالة الإيقاع والألحان وجمال التجمعات الحميمة، والتي تأتي لتعيد إحياء الروح الفنية الكامنة في المجالس النسائية التقليدية، حيث الطرب الشعبي يلتقي بالتعبير الثقافي في أجواء دافئة، تنثر البهجة وتستحضر الذكريات.
"جلسة طق": أمسية طربية خاصة بالنساء تنبض بالتراث وتزدهر بالأنوثة

أعلنت مبادرة "تحدث العربية" التي نشأت كمبادرة معنية بالعربية كهوية ولسان، وتحولت إلى "مجموعة تحدث العربية القابضة" لخدمة اللغة والهوية، لتضم شركات تعني بتفعيل اللغة، والثقافة والهوية في الحياة اليومية وبمختلف المجالات، عن أمسية طربية خاصة بالنساء من خلال جلسة تحمل عنوان "طق".
وتأتي هذه الأمسية الطربية بتنظيم من "الأحداث العربية" عضو مجموعة تحدث العربية القابضة، الكيان المتخصص بتنظيم وإدارة الفعاليات والمناسبات بأسلوب يعكس الطابع العربي، بهدف الاسهام في تعزيز الوعي بالثقافة العربية محليا وعالميا، فيما ستحتضن المساحة الموسيقية والثقافية The Warehouse هذه الأمسية الطربية الخاصة بالنساء، والتي ستقام مساء يوم الجمعة 8 أغسطس القادم.
جلسة "طق": في رحاب الفن وتفاصيل الونَس

وفي إطار ذلك دعت "تحدث العربية" النساء للتسجيل في هذه الأمسية الطربية الخاصة، التي تنظمها الأحداث العربية بالتعاون مع The Warehouse، والتي تمثل نافذة على الموروث الموسيقي النسائي الذي لطالما شكّل جزءًا أصيلًا من النسيج الثقافي في المجتمعات العربية، والخليجية تحديدًا، حيث أشارت في منشورها:
"في رحاب الفن، وتفاصيل الونَس، ندعوكن ّ لحضور جلسة "طق" حيث يجتمع الطرب ويطيب المجلس.. وُضِبت الألحان، وبقي حضورك".
"جلسة طق" للاحتفاء بالموروث الموسيقي النسائي
تمثل "جلسة طق" امتدادًا طبيعيًا لرؤية "تحدّث العربية"، بأن تكون اللغة العربية مصدر اعتزاز وهوية، وكنزا قوميا يثري الاقتصاد والمجتمع والثقافة، مؤكدة بأن اللغة لا تُروى بالكلمات فقط، بل تُعاش بكل ما تحمله من فنون وصور وصوت، لتبقى حاضرة في تفاصيل حياتنا اليومية، من المجالس إلى المسارح، ومن القصائد إلى الطرب.
ويمثل الاحتفاء بـ "الطَقّ" إيقاع من الذاكرة السعودية، فهو ليس مجرد صوت إيقاعي يُقرع على الدفوف، بل هو تعبير ثقافي عميق متجذر في الذاكرة الاجتماعية السعودية، لاسيما في البيئات النسائية، وفي المجالس النسائية التقليدية، كوسيلة للتواصل الوجداني، وساحة فنية تعبّر فيها المرأة عن هويتها ومكانتها ومشاعرها من خلال الإيقاع والغناء الجماعي، والتي اُستخدمت في المناسبات الاجتماعية كحفلات الزفاف، والولادة، واللقاءات النسائية الكبرى.
وتحتفي هذه الفعالية بالموروث الموسيقي النسائي، حيث تمتزج اللغة بالموسيقى، والتراث بالصوت، والهوية بالنغم، لتكون إحدى أبرز الفعاليات التي تنظمها الأحداث العربية، المعنية بتنظيم الفعاليات بأسلوب يعكس الهوية العربية، والتي تهدف إلى إبراز الطابع العربي في مختلف المجالات وتقديم الأحداث برؤية تعكس التنوع والروح العربية.
الصور لمشاهد من الفيلم السعودي حد الطار من صناع الفيلم والجهات العارضة.