
لتجربة لا تُنسى... اكتشفوا 10 مطاعم فاخرة في دبي تأسر الحواس
تُعرف دبي بأنها عاصمة التجارب الفاخرة، وعندما يتعلق الأمر بالطعام، فإن المدينة ترتقي بهذه التجربة إلى آفاق لا مثيل لها. ففي كل زاوية من زوايا هذه المدينة العالمية، ينبض شغف الطهاة بالإبداع، وتنساب النكهات وسط مساحات صممت بعناية لتُدهش الزوار. في هذه الجولة، نسلّط الضوء على عشرة من أبرز المطاعم التي لا تقدم مجرد وجبة، بل دعوة إلى رحلة متكاملة من المتعة الحسية والرفاهية.
"أوسيانو".. الغوص في الأعماق مع كل مذاق
تجربة تناول الطعام في مطعم "أوسيانو" ليست مجرد عشاء فاخر، بل رحلة آسرة إلى عالم المحيطات. يقع المطعم في فندق "أتلانتس" النخلة، ويمتاز بإطلالة مباشرة على الحوض المائي الضخم الذي يحتضن أكثر من 65 ألف كائن بحري، تُحيط بالطاولات كأنها تحرس لحظات الضيوف. الثريات المتلألئة التي تنعكس على الزجاج المائي، والموسيقى الهادئة، والأطباق المُعدّة بإبداع من مكونات بحرية فاخرة، تجعل من العشاء هنا لحظة شاعرية لا تُنسى.

"فولي باي نِك أند سكوت".. مذاقات مُبتكرة بإطلالة ساحرة
في قلب سوق مدينة جميرا، ينبض مطعم "فولي" بالحياة بفضل الشيفين نِك وسكوت، اللذين تعلّما من غوردون رامزي وقررا ترك بصمتهما الخاصة. يمزج المطعم بين المذاقات العصرية وروح الضيافة الأوروبية، مع إطلالات رائعة على الممرات المائية الساحرة. من طبق لحم الضأن المطهوّ بعناية إلى سمك الراهب المحاط بنكهات غير متوقعة، كل طبق هنا هو تجربة مفاجئة بحد ذاته، تدعو الزائرين لاكتشاف جديد الطهي الحديث.

"لا بوتيت ميزون".. نبض الريفييرا الفرنسية في قلب دبي
بأناقة مستوحاة من نيس الفرنسية، يستقبل مطعم "لا بوتيت ميزون" روّاده في مركز دبي المالي العالمي بتصميم رخامي أنيق وجدران مزينة بأعمال فنية نابضة بالحياة. يشتهر المطعم بتقديمه أطباقاً فرنسية بلمسة متوسطية ناعمة، مثل سلطة البوراتا والدجاج المتبل بالليمون، وضلوع اللحم المشويّة. كل طبق هنا مصمم ليُستمتع به ببطء، وسط أجواء حوارية راقية تمزج بين الفخامة والحميمية.

"دينر باي هيستون بلومنتال".. عبور الأزمنة بنكهات خالدة
عندما يجتمع الابتكار البريطاني مع التاريخ، تكون النتيجة مطعم "دينر" في رويال أتلانتس. بتوقيع الشيف الشهير الحائز على نجمة ميشلان، يعيد المطعم إحياء وصفات إنجليزية من القرون الماضية، ويمنحها روحاً عصرية. الأجواء أنيقة، المقاعد الجلدية والضوء الذهبي الدافئ يحيطان بتجربة مدهشة حيث تتحول كل لقمة إلى لحظة تاريخية.

"زوما".. قلب اليابان النابض في دبي
بأسلوب "إزاكايا" الياباني الذي يشجع على المشاركة والانفتاح، يقدّم مطعم "زوما" في مركز دبي المالي تجربة غنية بالمذاقات اليابانية الأصيلة. الديكور المعاصر يعكس بساطة الأناقة الشرقية، والقائمة تضم تشكيلة من السوشي والساكي واللحوم المشوية، تقدم جميعها في تناغم بصري ومذاقي يرضي أرقى الأذواق.

"ريستورانتي لوليفو".. حين تلتقي كابري بدبي
في مطعم "ريستورانتي لوليفو" داخل فندق برج العرب، تنتقل أجواء البحر المتوسط بكل تفاصيلها إلى ضيوف دبي. بإشراف الشيف "أندريا ميلياتشيو"، يُقدّم المطعم تجربة ذوقية فريدة تعتمد على المكونات البحرية الطازجة القادمة من سواحل كابري الإيطالية، وتقدم في أطباق تفيض بالحب والفن.

"تويغي باي لا كانتين".. الرفاهية عند أطراف الماء
في فندق بارك حياة، يمتد مطعم "تويغي باي لا كانتين" على حافة المسبح الكبير ليمنح زواره لحظات من السكينة والترف. قوائم الطعام، سواء المحددة أو الانتقائية، تشمل لفائف الكركند والسوشي الفاخر والكافيار، وتُقدّم وسط ديكور أبيض ناعم يلامس أجواء الريفيرا الفرنسية.

"أتموسفير".. قمة التذوق في أعلى نقطة
على ارتفاع 442 متراً في الطابق 122 من برج خليفة، يُعد مطعم "أتموسفير" تجربة لا تماثلها أخرى. الإطلالة البانورامية على مدينة دبي والخليج العربي تُكمل قائمة الطعام التي تضم أفخر الأطباق الأوروبية، المعدّة بدقة من مكونات نادرة. يُنصح بالحجز بجانب النوافذ لمشاهدة غروب الشمس أو عروض نافورة دبي من السماء.

"بيير شيك".. لحظات من الحب على الموج
يمتد مطعم "بيير شيك" على رصيفه الخاص فوق مياه الخليج، ليُقدّم للزوار تجربة رومانسية خالصة. المطعم الإيطالي، الحائز على جوائز عدّة، يقدّم مأكولات بحرية طازجة وأطباقاً إيطالية كلاسيكية تُحضّر بإبداع، بإشراف الطاهية بياتريس سيغوني، التي أعدّت قائمة تذوق خاصة مكونة من ستة أطباق.

"غايا".. ولادة نكهات البحر الأبيض على يد شيف فنان
يجمع مطعم "غايا" بين أناقة التصميم وروعة المذاقات اليونانية الأصيلة. هو ثمرة تعاون بين الشيف إيزو آني ورجل الأعمال إيفغيني كوزين، ويُقدم أطباقاً مثل سلطة البطيخ بورق النعناع وورق العنب المحشي، بالإضافة إلى أطباق اللحوم المشوية والأسماك الطازجة. ويُعد الطابق السفلي من المطعم، حيث تقع مائدة الشيف، مكاناً مثالياً للتجمعات الخاصة وتذوق الأطباق المبتكرة عن قرب.

في النهاية، ليست هذه المطاعم مجرد محطات لتناول الطعام، بل هي معالم في خريطة الرفاهية بدبي، تجسّد التنوع الثقافي والفني وتفتح أبوابها لعشّاق التجارب الراقية من جميع أنحاء العالم.