نجاح عملية استئصال الأورام الليفية الرحمية للعروس قبل الزواج

لم تعد عملية استئصال الأورام الليفية الرحمية من المشكلات التي تتسبب قي قلقك أو خوفك من تأثيرها أيتها العروس على فرصة الإنجاب بعد الزواج.


فقد كشف الدكتورفرانسيسكو رويز" المدير الطبي لمركز IVI Fertility الشرق الأوسط للخصوبة عن نجاح عملية استئصال الأورام الليفية للعروس قبل وبعد الزواج، ردا على التحذيرات الطبية التي صدرت في سلطة عمان، حول تأثير الأورام الليفية الرحمية على العروس والقدرة الإنجابية بعد الزواج في التفاصيل التالية:

نسبة نجاح العملية

أكد الدكتورفرانسيسكو رويز، أن نسبة نجاح عملية استئصال الأورام الليفية الرحمية للعروس قد تتراوح بين 40 إلى 60%، وحصلوهن على الحمل بنجاح بعد الزواج.

الأورام الليفية الرحمية

بين الدكتور "فرانسيسكو رويز، أن الأورام الليفية الرحمية هي عبارة عن نمو غير طبيعي يتكون من خلايا العضلات والأنسجة الليفية التي تشكل كتلة داخل الرحم.


 والأورام الليفية هي أورام حميدة "غير سرطانية"، يمكن العثور عليها في الرحم أو حوله، وعلى الرغم من أنها شائعة، إلا أنها يمكن أن تختلف في الحجم والعدد، كذلك يوجد أنواع متعددة من الأورام الليفية الرحمية، كل منها تتميز على أساس مكان وجودها، كالتالي:

•    إذا كانت الأورام الليفية تنمو بشكل رئيسي بعيدا عن تجويف الرحم، فإنها تسمى الألياف تحت المصلية "suberosal". 
•    أما إذا ظلوا داخل الجدار العضلي للرحم، فيطلق عليها الألياف داخل جدار الرحم"intramural".
•     في حين إذا كانت تمتد داخل تجويف الرحم،  فيطلق عليها الألياف تحت المخاطية " submucosal". في حين أن النساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية يمكن أن يحصلن على الحمل.

تصحيح مفهوم خاطئ عند العروس

أشار الدكتور "فرانسيسكو رويز"، إلى أن الأعراس والصبايا بصفة عامة يتجاهن أعراض الإصابة بالأورام الليفية" الدورة الشهرية المؤلمة والثقيلة، الانتفاخ، الإمساك"، بسبب إعتقادهن الخاطئ وسوء فهمهن بأن الأورام الليفية تصيب النساء الأكبر سنا فقط.


إلا أنه مفهوم غير صحيح، إذ أن الأورام الليفية تؤثرعلى كل امرأة في عمر الإنجاب، كونها تعتمد في نموها وظهورها بالرحم على إنتاج هرمون الاستروجين والبروجستيرون، اللذان يحافظان وينظمان الجهاز التناسلي للأنثى.

مشكلات الأورام الليفية بعد الزواج

وضح الدكتور فرانسيسكو، أن مكان نمو الورم الليفي وحجمه، من الممكن أن يمنع الورم الليفي أو يتداخل مع الحمل، ما  تؤدي الألياف تحت المخاطية " submucosa"، الألياف داخل جدار الرحم"intramural" إلى فشل الغرس أو الإجهاض أو الولادة المبكرة. 


ولا يتم علاج الأورام الليفية عادة أثناء الحمل إلا إذا كان هناك قلق صحي خطير مثل النزيف المفرط أو الألم المزمن، أما غير ذلك فتترك الأورام الليفية التي لا تسبب أعراض غير مريحة أو مؤلمة شريطة مراقبتها!


أما إذا كان الورم الليفي داخل تجويف الرحم"الألياف تحت المخاطيّة" " submucosal" أو الألياف التي يزيد قطرها عن 6 سنتيمترات، فإنه قد يعوق الحمل بنسبة تصل إلى 70%، ما يجعلها تؤثر على الخصوبة عن طريق تغيير شكل عنق الرحم أو الرحم المتداخل مع حركة الحيوان المنوي أو الجنين، كذلك يمكن أن تسد مجرى قناتي فالوب وتؤثرعلى حجم بطانة تجويف الرحم.

واخيرا نصح الدكتور فرانسيسكو رويز، كل عروس بمراقبة أعراض الأورام الليفية قبل الزواج، للكشف المبكر عن نوعية وحجم الورم، كيفية التخلص منه قبل أو بعد الزواج، كذلك لتفادي مضاعفاته أثناء الحمل في المستقبل، مع عدم الخوف أو القلق من الأورام الليفية فالأمل دائما في الله، ثم الإكتشافات العلاجية الحديثة التي تتطور يوم بعد يوم لإنجاح عملية استئصال الأورام الليفية الرحمية وزيادة فرصة الحمل والإنجاب بنسبة 100% إن شاء الله. 


لذا إحرصي على سلامة صحتك الإنجابية أيتها العروس بعد الزواج ، واستشيري الطبيب المختص للوقوف على أسباب الأورام الليفية الرحمية وعلاجها بأحدث الطرق الطبية الحديثة قبل أو بعد الزواج.