ليتنا نفهم ونتعلم ونقتنع!

ليتنا نفهم ونتعلم ونقتنع!

مي بدر
19 فبراير 2024

حرصت دائما وما زلت على أن يكون الحب بكل أنواعه المعيار الأساسي لكل شيء في حياتي، والهدف الأسمى الذي أسعى إليه، لإيماني بأن الحب ليس فقط نبعا للعطاء ومصدرا للسعادة، بل لأنه يعزز من تقديري لذاتي، ويسهم في تحسين واستقرار حياتي الشخصية والعملية، كما حرصت على أن أحيط نفسي بأشخاص ودودين وإيجابيين، وبناء علاقات أساسها المحبة والوفاء والإخلاص. وكنت في كل مرحلة من مراحل حياتي أحدد أهدافا واقعية لنفسي، وأبذل جهدا مضاعفا لتحقيقها، معتمدة في ذلك على الحب الذي يعزز من ثقتي بنفسي ويقوي إيماني بذاتي.

ليتنا جميعا نفهم ونتعلم ونقتنع أن الحب ليس مجرد كلمة نرددها، بل هو أسلوب حياة يتحدى العواصف، وقيمة ثمينة تدفعنا نحو الأمل، وتجعل حياتنا أكثر جمالا وإشراقا.

وليتنا أيضا نفهم ونتعلم ونقتنع أن عالمنا غير المستقـــر والمليء بالصخــــب والضجيــج والمشكلات والحروب، يحتاج إلى الحب لينعم بالسلام والأمان، وأن العلاقات (بكل أنواعها) المبنية على الحب الحقيقي أكثر استقرارا وقوة، ففي البيت أو حتى في أماكن العمل التي يسود فيها الحب والوفاء والتفاهم والرحمة، يشعر الجميع بالأمان والراحة عندما يعرفون أن هناك شريكا أو زميلا أو قائدا ملتزما ووفيا لهم. فالحب النقي الوفي يمنحنا الأمل والإيمان بأن الحياة جميلة والخير ما زال موجودا.

بمناسبــــة "عيـــد الحب" حاولنا في عددنا الخاص أن نسلط الضوء على كل أنواع الحب، وبكل الجوانب المحيطة بهذه القيمة التي تملأ القلوب بالدفء والسعادة من خلال اللقاءات والتحقيقات والقصص والحكايات والموضوعات الخاصة والمهمة الغنية بالصور والعبر.

حروف جمعها حكماء:

الحب أفعال.. الحب أن تكون بجانب من نحب أفضل نسخة منا.. الحب ليس أن أقول لمن أحب أنا أحبك، بل أنا هنا من أجلك.

Credits

    رئيسة التحرير مي بدر Mai Badr