من وزارة الثقافة: مبادرات وبرامج ثقافية رائدة ومُبتكرة تُطلق لأول مرة.. تعرفوا عليها

من وزارة الثقافة: مبادرات وبرامج ثقافية رائدة ومُبتكرة تُطلق لأول مرة.. تعرفوا عليها

شروق هشام
10 أغسطس 2023

تسعى وزارة الثقافة السعودية لبناء مستقبل ثقافي غنيّ تزدهر فيه مختلف أنواع الثقافة والفنون، وتعمل الوزارة على المساهمة في تحقيق برنامج التحول الطموح الذي تعيشه المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، حيث يساهم قطاع الثقافة بدور مهم ومباشر في تحقيق الركائز الاستراتيجية الثلاث لرؤية المملكة 2030، والمتمثلة في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، لذا فإن الوزارة وهيئاتها الثقافية المختلفة تعني بدعم كافة أنواع الثقافة والفنون من خلال إطلاق المبادرات والبرامج والفعاليات المتنوعة خاصة تلك الداعمة للإبداع المتميزة بمضمونها الإبتكاري الفريد من نوعه.. وفي إطار ذلك فلنتعرف على أبرز المبادرات والبرامج الثقافية الرائدة والمُبتكرة التي أطلقتها الهيئات الثقافية في وزارة الثقافة مؤخرا لدعم قطاع الأفلام والقطاع الموسيقي وقطاع الفنون البصرية وكذلك قطاع التراث .. والتي تُطلق لأول مرة.

مبادرة "فيلماثون" من هيئة الأفلام

تسعى هيئة الفنون البصرية لتثري قطاع الفنون البصرية السعودي
تسعى هيئة الفنون البصرية لتثري قطاع الفنون البصرية السعودي

تحت شعار "الابتكار في صناعة الأفلام" أطلقت هيئة الأفلام مبادرة "فيلماثون" كمبادرة رائدة تسعى إلى تطوير منتجات تقنية أولية مبتكرة تساهم في تطوير صناعة الأفلام، وتُجسد التقاء الإبداع الفني بروح الابتكار التقني.

وتمثل مبادرة "فيلماثون" تجربة ملهمة ومثرية لتمكين المواهب التقنية المتميزة لصناعة الأفلام ومعالجة التحديات التي يواجهها مبدعو التقنية في مجال صناعة الأفلام، كرحلة ابتكار في صناعة الأفلام تهدف لتطوير منتجات تقنية أولية مبتكرة تساهم في حل التحديات التي تواجه صناعة الأفلام في المملكة.

تدعم هيئة الموسيقى المواهب الناشئة لصقل قدراتها الموسيقية والغنائية
تدعم هيئة الموسيقى المواهب الناشئة لصقل قدراتها الموسيقية والغنائية

وتعد مبادرة "فيلماثون" هي الحدث الأول من نوعه في المملكة لصناعة الأفلام، والذي يُقدّم برنامجاً تدريبياً مكثفاً لاستقطاب المواهب على الصعيد المحلي والعالمي، وتمكين المشاركين من تصميم وتطوير منتجات تقنية أوليّة تُسهم في التغلّب على التحديات التي تواجه صناعة الأفلام في المملكة، وبناء وتطوير قدرات وكفاءات المختصّين، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتشجيع البحث والابتكار في صناعة الأفلام ورفع الوعي بها، وتسعى المبادرة لتحقيق الأهداف التالية:

- المساهمة في نمو صناعة الأفلام محلياً.

- تحفيز إنتاج وتطوير تقنيات مبتكرة في الصناعة.

- صقل المهارات التقنية والإبداعية.

تسعى هيئة الأفلام لتطوير صناعة الأفلام
تسعى هيئة الأفلام لتطوير صناعة الأفلام

وتستهدف المبادرة روّاد الأعمال، والعاملين في مجال صناعة الأفلام، وهواة التقنيات الحديثة، وكذلك الطلاب الجامعيين المتخصصين في المجالات التقنية، والشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، للمشاركة في بناء منتجات تقنية أوليّة تحت مسارَين، وهما:

- تطوير حلول رقمية مبتكرة لتمكين صناعة الأفلام.

- بناء مواقع تصوير أفلام رقمية ثلاثية الأبعاد مدعومة بالذكاء الاصطناعي في الميتافيرس.

برنامج "مَوجة" من هيئة الموسيقى

برنامج مَوجة من هيئة الموسيقى
برنامج مَوجة من هيئة الموسيقى

تحت شعار "هذا وقتك" أطلقت هيئة الموسيقى برنامج "مَوجة" بالتعاون مع منصة أنغامي، لتمكين المجتمع الموسيقي السعودي، ودعم المواهب الناشئة لصقل قدراتها الموسيقية والغنائية، مما يُسهم في إثراء القطاع، ويعزز من قدرات المواهب المحلية الواعدة، والذي يمثل فرصة واعدة لجميع عشاق الموسيقى والمواهب الواعدة لبدء حياتهم المهنية في مجال الموسيقى، من خلال تقديم التدريب والتوجيه والإرشاد المدروس الذي يعزز قدراتهم، ويزوّدهم بالأدوات اللازمة للازدهار في هذا المجال.

ويأتي برنامج "موجة" كمبادرة من شأنها إعادة تعريف المشهد الموسيقي السعودي على المستوى الدولي، وسيضع المملكة بثبات في الواجهة كمركز للابتكار الموسيقي والتجارب الإبداعية، ويقدّم برنامج "موجة" لخريجي الموسيقى والفنانين الطموحين سلسلةً من ورش العمل المختارة بعناية وذلك من خلال نُخبة من المدربين، وخبراء صناعة المجال، لتزويدهم بالمهارات الأساسية للانطلاق في حياتهم المهنية بعالم الموسيقى، مستهدفاً بذلك تخريج ما يصل إلى 100 موهبة استثنائية، ذات أهليّة كاملة للتفوّق في جوانب مختلفة من الغناء والموسيقى.

مشروع استوديو التراث العمراني من هيئة التراث
مشروع استوديو التراث العمراني من هيئة التراث

ويأتي البرنامج ضمن إطار عمل شامل، مُصمّماً لتوجيه الفنانين الطموحين في إنشاء موسيقى فريدة واستثنائية، ومقدماً لهم رحلة متكاملة لاكتشاف جوانب مختلفة ككتابة الأغاني، والتلحين، والإنتاج، والتوزيع والدمج، تحت إشراف ذوي الخبرة من المنتجين ومهندسي الصوت، والمغنّين والملحّنين ضمن ورش عمل تسهم في تنمية خبراتهم، وصقل مهاراتهم الفنية، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تقودها هيئة الموسيقى لتأهيل جيل موسيقي سعودي متمكن بالمهارات الأساسية في عالم الموسيقى والغناء.

برنامج "الرحلات الثقافية" من هيئة الفنون البصرية

تسعى هيئة الفنون البصرية لتمكين ودعم الفنانين والقيمين السعوديين
تسعى هيئة الفنون البصرية لتمكين ودعم الفنانين والقيمين السعوديين

أطلقت هيئة الفنون البصرية برنامج الرحلات الثقافية إلى عدد من دول العالم لفنانين وخُبراء في الفنون البصرية من المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة، وقدّمَته كفرصة ثمينة تُتيح لهم استكشاف وجهاتٍ ثقافية مختلفة، وتُوسّع آفاقهم الفنية.

وتمكن الرحلات الثقافية المشاركين بها من اختبار ممارسات فنية متنوعة والعمل على اكتساب الأدوات اللازمة لنقل المعرفة والخبرات لممارساتهم الفنية والاحترافية بما يثري قطاع الفنون البصرية السعودي بشكل عام، حيث تتضمن الرحلات الثقافية زيارات مختارة بعناية لأهم المؤسسات والفعاليات الفنية، كما تحتوي على فرص في التواصل الاحترافي بقطاعات ثقافية مختلفة، فضلاً عن العديد من الأنشطة الجماعية مثل حضور اللقاءات وورش العمل المختصة.

ووجهت الهيئة دعوة مفتوحة لفناني وخبراء الفنون البصرية السعوديين والمقيمين بالمملكة للمشاركة في رحلتين ثقافيتين ضمن برنامج الرحلات الثقافية، وهما:

- الرحلة الأولى "رحلة فنون الوسائط الحديثة" التي ستتجه إلى النمسا وستُقام خلال الفترة من 5 إلى 14 سبتمبر المقبل، وتُغطي مدينتَي لينز وفيينا، وتضم زياراتها مهرجان آرس إلكترونيكا السنوي، بالإضافة إلى معرض فيينا للفن المعاصر ضمن برنامج كامل للزيارات الفنية وورش العمل المصممة خصيصاً لتطوير الممارسات المهنية في هذا المجال.

منتدى الأفلام السعودي في نسخته الأولى
منتدى الأفلام السعودي في نسخته الأولى



- الرحلة الثانية "رحلة الفنون البصرية المعاصرة" التي ستتجه إلى باريس في فرنسا، خلال الفترة من 17 إلى 26 أكتوبر 2023، وتضم الرحلة أحدث النسخ الفنية لآرت بازل، باريس+ من قبل آرت بازل، في برنامج كامل للزيارات الفنية وورش العمل المصممة للفنانين، والقيمين، وعارضي الفنون العاملين في قطاع الفنون البصرية المعاصرة في المملكة العربية السعودية من جميع التخصصات.

ويأتي برنامج الرحلات الثقافية في إطار جهود هيئة الفنون البصرية التي تسعى من خلالها إلى تمكين الفنانين والقيمين السعوديين من المهارات والمعارف اللازمة لتطوير مهاراتهم الفنيّة، وتعزيز احتكاكهم بنظرائهم في هذا المجال من مختلف دول العالم، وذلك لزيادة استفادة قطاع الفنون البصرية بالمملكة من هذا التبادل الثقافي، وكذلك التعريف بالمشهد الفني السعودي على الصعيد الدولي، كما يعكس البرنامج حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.

"منتدى الأفلام السعودي" من هيئة الأفلام

"مالا تراه" في صناعة الأفلام مع استعداد هيئة الأفلام لإطلاق "منتدى الأفلام السعودي" في نسخته الأولى، والذي يستهدف أبرز صانعِي الأفلام، والمنتجين، والمخرجين، والمستثمرين، ووسائل الإعلام العالمية المختلفة، لاستعراض واقع ومستقبل صناعة الأفلام في المملكة، والمقرر إقامته في صالة معارض "بوليفارد سيتي" بالرياض، على مساحة تقدر بـ 40 ألف متر مربع، خلال الفترة من الأول وحتى الرابع من شهر أكتوبر 2023.

ويعدُّ المنتدى القلب النابض لصناعة الأفلام لما يتضمنه من ركائز وفعاليات تدعم الحراك والاهتمام المزدهر في المملكة لتطوير هذه الصناعة، حيث سيقدم المنتدى مجموعة من العروض الحصرية للمنتجات السينمائية، ويقوم بالتعريف بأهمية دور السينما على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بالإضافة إلى استقطاب المدراء التنفيذيين والمستثمرين من جميع أنحاء العالم لتوفير أفضل تجربة ممكنة.

ويعد هذا المنتدى إنجازًا مهمًا لصناعة الأفلام، وحدث رائد من شأنه إحداث تأثير على تطور صناعة الأفلام في المملكة، ويُمثل منصة تجمع الركائز الأساسية والجهات ذات العلاقة، لتعزيز صناعة الأفلام، والتعريف بأهميتها على الاقتصادات الوطنية، وذلك عبر ثلاثة محاور رئيسية، وهي: اتجاهات الصناعة، والممارسات العالمية، والتحديات والفرص في صناعة الأفلام، وذلك بمشاركة أكثر من 100 مشارك، ونحو 50 متحدثًا، ومشاركة جهات متعددة تستعرض خدماتها، وأهم الابتكارات والتقنيات الحديثة.

ويضم هذا الحدث السينمائي الأول من نوعه مناطق خاصة مصممة بعناية تُقام عليها ورش عمل، ويُعقد فيها جلسات تدريب عملية يُقدمها متخصصون، لتسليط الضوء على موضوعات مختلفة، ومن أبرزها منطقة الإلهام التي سيشارك فيها كبار المبدعين رحلاتهم والاتجاهات الأساسية للصناعة، كما يضم المنتدى منطقة الابتكار المخصصة لعرض أحدث التقنيات ومفاهيم المنتجات الجديدة، ومعرض الوجهات الذي سيستعرض أبرز مواقع التصوير في المملكة، ومنطقة الأنشطة التفاعلية التي ستُركز على تمكين الموهوبين والمهتمين عبر توفير منصات تفاعلية وتقنيات جديدة لإطلاق العنان لأفكارهم، والعمل على دعم موهبتهم وتمكين أدائهم، ومنطقة التجارب التي تقدم للزوار أحدث التطورات والاتجاهات في صناعة الأفلام، ومنطقة الأعمال التي ستشهد توقيع الاتفاقيات، وعقد الاجتماعات والشراكات المتنوعة.

مشروع "استوديو التراث العمراني" من هيئة التراث

أطلقت هيئة التراث مشروع استوديو التراث العمراني، كممارسة عالمية إبداعية للتراث العمراني باعتباره أحد أهم مكونات الهوية المحلية، ومسار حيوي تفاعلي يرتبط بذاكرة الإنسان السعودي، كمساحة عمل إبداعية ومبتكرة تساهم في إعادة تأهيل أصول التراث العمراني، والمحافظة عليها عبر مدارس العمارة التقليدية العالمية في مجال الحفاظ على المكونات الرئيسة لمباني ومواقع التراث العمراني بشكلٍ مستدام وبما يحقق الحماية، والتمكين، والتطوير لمكونات التراث الثقافي.

وتسعى هيئة التراث من خلال إطلاق مشروع إستوديو التراث العمراني، كثقافة عمل مبتكرة بمشاركة مختصين، وخبراء، وممارسين محليين وإقليميين ودوليين، وبيوت خبرة عالمية، إلى تأسيس إستوديو متخصص يتضمن الأعمال التالية:

- تطوير أساليب التعامل مع مشاريع التراث العمراني معماريا وعمرانيا.

- الارتقاء بمنهجية توظيف تقنيات الحفاظ على المباني، والترميم، وعلوم العمارة ومواد البناء.

- البحث في أحدث التطورات، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال.

- تشخيص حالة المبنى ودراسة إعادة الاستخدام.

- إعداد البرامج المعمارية.

- بناء منظومة شراكات مع بيوت الخبرة العالمية.

ويأتي إطلاق هيئة التراث لمشروع إستوديو التراث العمراني ضمن جهودها الحثيثة في المحافظة على مواقع التراث العمراني بمختلف مناطق المملكة، من أجل إعادة تقديم التراث العمراني كأحد أهم مكونات الهوية المحلية، كونه مساراً حيوياً تفاعلياً يرتبط بذاكرة الإنسان السعودي، وعلاقته بالمكان.

الصور من مواقع وحسابات الهيئات الثقافية.