بالفيديو: رحيل "فاكهة التعليق" محمود بكر أشهر ظرفاء الرياضة العربية

ودعت مصر عامة وجماهير كرة القدم العربية خاصة، أحد أبرز معلقيها "الكابتن محمود بكر"، الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز 72 عاما، بعد تعرضه لأزمة صحية جعلته يلازم الفراش لمدة 40 يوما نتيجة الفشل الكلوي.
 
أغلب الجيل الجديد لا يعرف عن محمود بكر سوى أنه أشهر معلق على مباريات كرة القدم، وهذا جزء من الحقيقة، فبكر تدرج في السلم الرياضي من أوله، حيث كان لاعبا في الدوري المصري الممتاز مع فريق الأوليمبي، وفاز بلقب الدوري لمرة واحدة في عام 1966، كما مثل منتخب مصر الأول في فترة من فتراته، هذا غير أنه نال شرف الفوز على الزمالك والأهلي وهما قطبي الكرة المصرية، واتجه بعدها بكر للتدريب.
 
ليس هذا فحسب، بل عمل الكابتن بكر، بالجيش المصري، وأنهى خدمته بعد وصوله إلى رتبة عقيد، إذ تخرج من سلاح البحرية برتبة ملازم عام 1964، لكنه في الوقت ذاته لم يُهمل متعته الكروية، حيث طلب نقله إلى الحربية حتى يخرج من عباءة "فريق البحرية"، ليدفعه ولعه بارتداء قميص النادي الأوليمبي السكندري، وشارك بكر في انتصار حرب أكتوبر المجيدة، قبل أن يختتم خدمته في سلاح حرس الحدود عام 1979.
 
تعليقه الشهر على هدف مجدي عبد الغني في كأس العالم 1990
 
 
عمل محمود بكر، في قطاع الناشئين بالإسكندرية، وتخرج من تحت يديه ناشئون أصبح لهم شأن لاحقا مثل أحمد الكأس وأحمد ساري وطارق العشري، كما توقع نبوغ لاعبين مثل محمد ناجي جدو. 
 
وعمل محمود بكر عضوا بنادي سموحة، عام 1989، كما ترأس النادي الأوليمبي بين عامي 1990 و2001، وعمل عضوا باتحاد الكرة المصري 2005، ويعد بكر من الجيل الذهبي في مجال التعليق، بجوار لطيف والشربيني، والجويني، حيث اشتهر بالتعليق الظريف والخروج عن النص.
 
من أشهر التعليقات والإيفيهات الكروية لمحمود بكر جملته الشهيرة "عدالة السماء تنزل على إستاد باليرمو" عقب حصول منتخب مصر على ضربة جزاء وتسجيل هدف التعادل أمام هولندا في مباراة كأس العالم 1990، وجملته التي تحولت لحملة إعلانية "واحد يقولي.. أقوله" و "عذرا للتأخر في نقل المباراة بسبب فاصل الإعلانات.. فالإعلانات هي من تدفع رواتبنا".
 
عشر دقائق من الضحك المتواصل مع اطرف تعليقات محمود بكر
 

رحم الله تعالى محمود بكر بقدر ما أسعد الملايين من عشاق كرة القدم...