محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور المدير الإبداعي الجديد لدار Bottega Veneta

ميلانو: عدنان الكاتب Adnan Alkateb

في عاصمة الأناقة الأوروبية ميلانو، ومع نهاية الشهر الأخير من 2018 ، وبحضور عدد محدود من أهم وسائل الإعلام العالمية، ومن بينها مجلتنا "هي" أعلنت الدار العريقة "بوتيغا ڤينيتا" Bottega Veneta عن مجموعة ما قبل الخريف لعام 2019 ، وهي أولى المجموعات التي تحمل توقيع المدير الإبداعي الجديد للدار "دانيال لي" Daniel Lee، الذي تسلم القيادة من الألماني "توماس ماير" .Tomas Maier

لاحظت أن الشاب البريطاني Daniel Lee ، القادم من دار سيلين، والذي عمل سابقا مع بالنسياغا ودونا كاران، حرص على وضع بصمته ولمساته الخاصة، وكأنه يريد أن يوجه رسالة لكل المعنيين بعالم الموضة بأن هناك تغييرا شاملا في توجه الدار، لذلك حاول قدر الإمكان الابتعاد عن التصميمات الكلاسيكية التي تميزت بها هذه العلامة التجارية وخاصة في مجال الحقائب والاكسسوارات، والإيحاء للجميع بأن عهد التربيعات الجلدية الصغيرة الفريدة من نوعها قد ولى إلى غير رجعة، لأنه استبدلها بتربيعات كبيرة بشكل مبالغ فيه، وكأنه يقول: "لم يعد هناك حاجة لنأخذ وقتا طويلا في العمل اليدوي في عصر السرعة والتكنولوجيا، ويمكن للآلة أن تحل مكان الأيدي الأيدي الماهرة كما بإمكانها أن تنتج أكثر".

وهذا ما لمسته وأنا أطلع عن قرب على الحقائب الجديد بكل أحجامها وألوانها، حتى أنني فوجئت بالحجم الكبير جدا للكثير من الحقائب وكأنها مصممة للسفر فقط؟؟!!.

كما فوجئت ببعض الأزياء النسائية والرجالية التي كانت غريبة وغير مألوفة، سواء في التصميم أم في استخدام الخامات التي كان بعضها سميكا وثقيلاً جداً.

كل ما سبق كان رأيا شخصيا لي، نقلت بعضه لكم من خلال ما رأيته ولمسته بنفسي خلال اطلاعي عن قرب على المجموعة ربما لأنني لست مع التغيير الشامل، كما أنني لست مع أي مصمم أحس أنه يحاول أن يلغي كل ما فعله أسلافه، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بدار عريقة كالدار المتألقة بوتيغا ڤينيتا، لكن هذا لا يعني أن "دانيال لي" لم يقدم عملا إبداعيا في الكثير من القطع التي كانت متميزة وجديدة كليا على عالم الأناقة. ولهذا حرصت على أنقل لكم وجهة نظر الدار ، ووجهة نظر مديرها الإبداعي الجديد من خلال هذا التقرير الذي وزعوه علينا عن تفاصيل المجموعة:

هذه المجموعة لم تعرض من قبل، وتتميز بالحميمية والجوهر الأصيل، وذلك بهدف تعريف عشاق العلامة التجارية بما يمكن أن توفره لهم بوتيغا ڤينيتا من ملابس تزخر بالإحساس والمتانة والأناقة. تنعكس المبادئ التي تفخر بها بوتيغا ڤينيتا Bottega Veneta ، والمتمثلة في هويتها وإرثها، من خلال نهج جديد يحترم الحرفية ويقدر المواد الطبيعية، ويبجل الإرث الإيطالي الأنيق. لا ينطبق المفهوم الاعتيادي لعبارة "صنع في إيطاليا" على أزياء بوتيغا ڤينيتا فحسب، بل هو أيضا حاضر في الإلهام الذي تتفرد به الدار. تجسد أزياء بوتيغا ڤينيتا مفاهيم بديعة، مثل دفء إيطاليا وسخائها، والبهجة الاجتماعية، والإحساس العائلي. تنبثق من هذه المفاهيم المتناغمة سلالة متميزة بفخامتها المعاصرة، وتكرس جوهرها لإبراز بساطة الجمال، بأشكاله القديمة والحديثة على حد سواء. انطلاقاً من أيديولوجية الحرفية المستمدة من إرث بوتيغا ڤينيتا، تضع مجموعة ما قبل خريف 2019 أسس الأناقة، وتحدد أبهى الأشكال وأجمل الصور. تتميز أزياء المجموعة بالروعة والنعومة والجمال، فهي تعانق الجسم بكل رفق، وتحميه بكل محبة. تخلو أزياء المجموعة من الخشونة، حتى في الحقائب والكابات. لمسة رقيقة تترك بصمتها المتفردة على كامل مجموعة بوتيغا ڤينيتا التي تنبض بإحساس عميق بأساسيات الأناقة، بدءاً من المعاطف ذات التصميم الضيق، والأثواب التي تتراقص فوقها أوشحة تلتف حول الجسم. لا تنسى الدار أهمية البشرة، سواء ظهرت من خلال نسيج شفاف أو فتحات تزين القطعة، أو من خلال استخدام القطع الجلدية نفسها التي تتميز بها بوتيغا ڤينيتا على الدوام.

تناغم واضح وانسجام أثيري بين الملابس الرجالية والنسائية. تتلاعب الملابس الرجالية بمفهوم "سبريتزاتورا"، فتتألق بانسيابية طبيعية أخاذة، تنعكس بدورها على الملابس النسائية. تتميز المجموعتان، على حد سواء، بالتصاميم الواسعة والألوان الرقيقة، وتمزجان بين الملابس الرسمية والمريحة، بشكل يعكس متطلبات الأزياء في العصر الحالي. أما العقدة، رمز بوتيغا ڤينيتا الشهير، فهي تظهر بكل براعة في حياكة الملابس وتصاميم المجوهرات. وبالطبع لا ننسى الإنتريشياتو البارز بكل وضوح في قطع الإكسسوارات والملابس. اختيرت المواد التي صنعت منها قطع المجموعة بكل عناية، مثل الكشمير والحرير والصوف والقطن، والجلد بكل تأكيد. أما الألوان، فقد تميزت بالبساطة الطبيعية، فتراوحت الظلال بين البني والبني الداكن والبرتقالي المائل للأصفر والخمري الداكن، وتداخلت معها ظلال متناقضة أبرزت جمال التصاميم بكل روعة. أظهرت المجموعة أيضا مهارة فناني الدار في الصناعات الجلدية المنعكسة في الإكسسوارات. واحتفت المجموعة بتصميم الإنتريشياتو وأساليب الغزل والنسج والتضفير، حيث ظهرت هذه المهارات في حقائب اليد الجديدة والحقائب الصغيرة وحقائب اليد ذات المقابض. ظهرت هذه البراعة أيضاً في الأحذية، حيث اتسمت الأحذية الرجالية بالتصميم المبسط الكلاسيكي، وتميزت الأحذية النسائية بتصميم أمامي اتخذ شكلا مربعا أنيقا. وبالنسبة لتصميم الإكسسوارات، فقد كان هندسياً بسيطا، طغت فيه اللمسة الطبيعية للمواد المستخدمة. تألقت الحقائب والأحزمة بقطع معدنية تعكس أناقة مدينة ميلانو برونق جميل. طغت اللمسة الإيطالية كذلك على قطع المجوهرات ذات اللون الذهبي أو الفضي، حيث تدلت السلاسل الطويلة الكلاسيكية في تصميم متناقض ومبهج. الشخصية، والتفرد، والهوية، تتميز هذه المجموعة من بوتيغا فينيتا بأزياء ذات تصاميم أصيلة وراقية، لتدوم في خزانتك لوقت طويل.