المصممة الإماراتية شذى عيسى لـ"هي": أؤمن بأهمية الاستثمار بقطع لا يحدّها زمن أو موسم

دبي :سينتيا قطار Cynthia Kattar

تصوير: محمد هلو Mohammed Hallou

تم التصوير في Comptoir 102

تعتبر المصممة الإماراتية شذى عيسى من أبرز المصممات الموهوبات على ساحة الموضة، بفضل حرصها على اختيار أفضل الأقمشة وأكثرها رقيا، واعتمادها التطريز الراقي والأنيق. عيسى التي تعشق ألوان الباسيتل وتحصل على العناية بأدقّ التفاصيل، كشفت لـ "هي" عن مجموعتها الجديدة المثالية للمرأة الراقية. معها كان هذا الحوار.

كيف دخلت مجال تصميم الأزياء؟

درست الفن والتصميم في جامعة زايد، وتخصصت في التصميم الداخلي. بدأت مهنتي في قسم التسويق في دبي مول، حيث عملت على الكثير من المشاريع الملهمة والتي تعرّفت من خلالها إلى الراحلة فرانكا سوزاني، والتي كانت مصدر إلهام كبيرا لي ونصحتني بتغيير مهنتي وإنشاء علامتي الخاصة. لطالما أحببت الموضة الأزلية والكلاسيكية والقطع الجميلة المصممة بعناية، وهذا بالضبط ما بنيت عليه علامتي وهكذا كانت البداية.

ماذا تعني لك الموضة؟

الموضة بالنسبة لي طريقة للتعبير عن النفس. فالملابس التي نرتديها يجب أن تعكس شخصيتنا. إنها أداة قوية للتعبير عن أنفسنا للعالم المحيط بنا. الموضة يجب أن تمنحنا القوة وتُشعرنا بالسعادة والثقة. وأعتقد أيضا أنه عليناإدخال لمسة من المرح إلى الموضة وألا نكون جدّيين حيالها.

كيف تتميّز تصاميمك عن تصاميم المصممين المحليين الموهوبين؟

أختلف عن غيري من خلال التطريز المتقن والجودة العالية. أحب تجربة أنواع مختلفة من التطريزات والزينة في كل موسم وأحاول تطوير تقنيات جديدة وإدخالها إلى المجموعة. كما أؤمن بأهمية الاستثمار بقطعٍ لا يحدّها زمن ويمكن ارتداؤها من موسمٍ لآخر، ويمكن تحقيق ذلك عبر استخدام الخامات الفاخرة وإدخال التفاصيل الدقيقة والاستعانة بالحرفية العالية.

ما كان مصدر الإلهام خلف المجموعة؟

حين زرت حدائق قصر فرساي المكللة بالثلوج في الشتاء، ألهمتني الزيارة ابتكار مجموعة تحتضن جمالياتها الساحرة. أكوام الثلج

التي كدّستها الرياح، وقطرات الجليد، والأنماط البلورية دفعتني إلى تصميم مجموعة خالدة وفي الوقت نفسه هادئة.

ما الأقمشة التي استعملتها؟

استعملت مزيجا فاخرا من الحرير والتول والأورجانزا مع لآلئ وبلورات متساقطة.

لماذا ركّزت على الألوان الباستيلية؟

أحب كثيرا العمل مع الألوان الباستيلية لأنها تنبض بالأناقة وبالجمال العفوي بلا جهد. على أمل أن أعيد ابتكار المشهد الساحر لفصول الشتاء الثلجية، كانت ألوان الباستيل كالدرجات الناعمة من الوردي الخجول والزهري والكريمي والأزرق الجليدي مثالية لطلّة رقيقة. أعتقد أن زبوناتي سيقدّرن ذلك كثيرا، لأنهن قد عبّرن عن عشق كبير للألوان الباستيلية!

التصاميم مفعمة بالأنوثة إلى أقصى حد. ما تعريفك للأنوثة؟

بالنسبة إلي، الأنوثة تتعلق باحتضان نفسك بلمسة تواضع رزين. إنها العمل بشغف وعزم، لكن الأهم أنها تمكين النفس والنساء من حولك، وهو ما أتمنى فعله من خلال مجموعتي الأخيرة.

ما مواصفات المرأة التي تصممين لها؟

زبونة SHATHA ESSA هي امرأة تهوى السفر وطموحة في مهنتها وتعشق عائلتها. إنها فخورة بمظهرها وتحب اقتناء القطع الكلاسيكية التي تتخطى حدود مواسم الموضة.

ما أفضل نصيحة سمعتها في عالم الموضة؟

لم تكن نصيحة من شخصٍ في مجال الموضة، وإنما من زوجي الذي غالبا ما يقول لي: "لا تقبلي بكلمة كلا كإجابة".

ما نصيحتك للواتي يطمحن إلى أن يصبحن مصممات أزياء ناجحات؟

السوق فيه منافسة كبيرة، ولكن أدركت أن التمتع بهوية فريدة ومميزة هو أفضل شيء للتميز عن الآخرين. من المهم خلق هوية قوية ومتينة للعلامة قبل البدء بها لتكوني متميزة عن المنافسين. وأنصح بتقديم تصاميم يريد الزبائن شراءها بالفعل!

من أيقونتك في عالم الموضة؟ ولماذا؟

الراحلة فرانكا سوزاني، لأنها ألهمتني للبدء بهذه المسيرة.

إلى أي مدى تتبعين تيارات الموضة العالمية في تصاميمك وفي إطلالاتك اليومية؟

أحب أن أبتكر الصيحات الخاصة بي!

هذا لا يعني أنني لا أتأثر بمحيطي، ولكن أحب دوما خلق تصاميم خاصة بي.

هل من الممكن أن تصممي في المستقبل إكسسوارات أيضا؟

حاليا نركز على أزياء السيدات فقط.

ما قطعة الأزياء التي لا يمكن أن تستغني عنها؟

فستان الماكسي المميز! أستطيع أن أحوله إلى قطعة غير رسمية أو رسمية حسب المناسبة.

ما مشاريعك المستقبلية؟

أريد أن أرى علامتي في أكبر المتاجر العالمية وعواصم الموضة حول العالم، كما أريد افتتاح المتاجر الخاصة بي في المنطقة. حلمي هو تقديم تصاميمي في أسبوع باريس للموضة.