هيفا المهنا لمجلة "هي": مجال الموضة في السعودية في تقدم ولكن ينقصنا مبدأ البساطة

تتميز هاوية الأزياء السعودية هيفا بنت عبدالرحمن المهنا بحس وذوق رفيع في عالم الموضة والأزياء. 

تحمل هيفا ماجستير في إدارة الأعمال وتعمل كمحللة مالية في مجال استثمار الشركات. درست الإدارة المالية في جامعة اليمامة والمجاستير في جامعة الفيصل وحاليا ملتحقة بمعهد ميلانو للأزياء لدراسة مجال تصميم الأزياء.

استطاعت هيفا تقديم فكرة جديدة في مجال الموضة والأزياء السعودي بقدرتها على التعرف الى أبرز المصممين الواعدين من حول العالم وتقديم موضة مختلفة في السوق السعودي عن طريق شراكة تجمع بينها وبين هولاء المصممين لتصميم قطع مميزة تعرضها على عميلاتها.

تعرفي على كونسبت هيفا الجديد الذي يطمح بأن يُعرِّف المرأة السعودية على مصممين من حول العالم بطريفة مبتكرة وأنيقة.

اخبرينا اكثر عن فكرة البوتيك الخاصة بك 
بوتيك هيفا المهنا يعرض قطع مختارة من مصممات خليجيات وتعاون بيني وبين مصممات أوروبيات لعرض كل ما هو جديد ومتميز. هناك الكثير من الصممين الذين لم يصلوا الى السوق الخليجي واحببت ان اعمل معهم لنقدم شيئا جديدا ينقص مجتمعنا والسوق السعودي بالتحديد.

توجه البوتيك قائم على حبنا للقصات الكلاسيكية المستوحاة من الفن والقصات المينيمالية البسيطة.

كيف بدأت الفكرة وماهو هدفك الرئيسي ؟
لطالما أحببت فكرة بدء مشروع خاص بي لذلك ركزت على المجال المحبب لدي وهو مجال الأزياء فمنذ صغري كانت والدتي تشتكي من مشترياتي وأن خزانتي لا تكفي لأغراضي "لسا أعاني من هالمشكلة على فكرة".

احب ان اتبضع ملابس جديدة وأن انسقها بطريقتي الخاصة. حبي للموضة والأزياء ظهر في سن مبكرة مع حبي للرسم والتلوين وطريقتي في اللعب مع الدمى وتنسيق أزيائهم. 
احب التصميم الهندسي والمعماري في الازياء اكثر من الاقمشة، وهذا ملحوظ في شراكتي مع المصممين حيث يطغى الطابع المعماري في القصات ويبرز اكثر من الألوان ونوع الأقمشة المستخدمة.

 الكثير من المصممين العالميين يركزون على الأقمشة والنقشات والشك بعكس مصممين اخرين يركزون على التصميم نفسه بالقصة ومن ذلك استنتجت ان المجال هذا ينقصه براعة في قصات التصميم اكثر من بروز الأقمشة واردت ان اقدم شيئا جديدا.
 
ما رايك بمجال الموضة والازياء في السعودية؟ 
الحمدلله نحن نتقدم في هذا المجال واصبحت المصممات المحليات يطبقن فكرة دمج القصات في تصاميمهن وقل التركيز على الثقافة التي كانت سائدة في الماضي وهو الاهتمام بالشك والتطريز.
مبدأ البساطة في الأزياء less is more هو المبدأ الذي أحاول اعتماده فيما أعرضه بالبوتيك وهذا عموما هو توجه الشارع السعودي في ما يخص هذا المجل. لا شك في ان المرأة السعودية في تقدم واصبح الان لدينا معاهد تدرس الفاشن مثل رافلز ومعهد المهارات والفنون الذي تخرجت منه مصممات وصلن العالمية امثال ريم الكنهل ومشاعل الفارس ومشاعل الراجحي وهيفاء فهد ونورة ال شيخ.

من هم المصممون الذين تعرضين لهم وكيف تتم عملية اختيارهم؟ 
من بين المصممين الذين اعرض لهم هم بيرلا من تصميم المبدعات من الامارات فاطمة وحصة الجوكر وهي ماركة خليجية. احببت طريقتهم في التصميم فهي مختلفة عن غيرها ويقومون بتصميم اقمشتهم الخاصة بهم. 

المصممون الآخرون هم مصممون اوروبيون من اليونان والشيك وحاليا هناك فرصة عمل مع مصممة من براغ -الشيك- كذلك.
دائما ابحث عن مصممين جدد موهوبين ولم تصل تصاميمهم لنا واحب ان اضع بصمتي معهم لتقديم شيء جديد. 

برأيك ما هي الموضات الدارجة لصيف ٢٠١٦؟ ماهي الموضة التي سنراها في ازياء الصيف هذا العام؟ 
الدينيم الخفيف وقماش الميش اقمشة صيفية دارجة جدا والقمصان البيضاء والاوان الفاتحة بشكل عام. لاحظنا ايضا ظهور اللون البرتقالي ولكنني شخصيا لم اعتمده لاني أميل للألوان الحيادية مثل الأبيض والبيج والرمادي والأسود. 

اضافة الى ذلك نرى الاحذية المسطحة و بعض التصاميم رجعت لموضة السبعينات والموضة الفيكتورية.

اخبرينا اكثر عن تصاميمك الخاصة بك؟ 
كما ذكرت مسبقا، التصاميم الحالية عبارة عن شراكة بيني وبين مصممين اوروبيين ولكن عندما انتهي من دراستي ستكون لي علامتي الخاصة وان شاء الله ستكون مجموعة مرضية ومتوافقة لما أعرضه حاليا. 
 
ماهو الستايل او الطابع الذي تتبعينه وتعرضينه سواء كان قي تصاميمك الخاصة او في القطع التي يختارها المصممون الذين تعرضين لهم؟ 
كما ذكرت أنا احب التصميم المعماري واركز على القصات اكثر من الألوان، واحب القطع التي يمكن ارتداءها بطرق مختلفة وأرى ان هذه القطع نحتاجها كثيرا في السعودية نظرا لاختلاف الثقافة والمناسبات وطبيعتها المختلفة. هذا النوع من الستايل هو طابع اتخذه في التصاميم التي اختارها او التصاميم التي اشترك في تصميمها.
 
من يلهمك في عالم الموضة؟ 
على الصعيد العالمي ستيفان رولان وعلى الصعيد السعودي العالمي المصمم محمد آشي، وفي الامارات، احب تصاميم مريم العميرة.

برأيك هل المرأة السعودية راضية على ما يقدمه لها عالم الأزياء العالمي والاقليمي؟ 
نعم بطريقة ما ولكن بنفس الوقت هناك شيء ينقصنا. توجد بوتيكات جديدة ومصممات يحاولن دائماً سد ثغرة ولكن هناك دائما مجال للتطوير. هناك مقولة تتردد دائما "اذا لم تجده فقم بتصميمه" وهذا بالفعل هو الإتجاه الحالي في السوق السعودي. 

من ناحية الهوت كوتور أعتقد أن المرأة السعودية راضية ولكن على صعيد الready to wear  هناك ما ينقصنا بالتجدد لتعطي المرأة احساس انها ترتدي قطعة خاصة بذوقها.

كيف تصفين ذوق المراة السعوية بشكل خاص؟ 
ينقسم ذوق المرأة الى قسمين ذوق يبحث عن الماركات العالمية وذوق يهتم بقصة وفرادة التصميم. وبشكل عام، كل امرأة تمتلك ذوق خاص وتتميز بذوق مختلف عن غيرها وبشكل خاص، المرأة السعودية ذوقها مختلف وتبحث عن التميز والتجديد لذلك يصعب إرضاؤنا بسهولة. 

كيف يمكن للعملاء التبضع من البوتيك الخاص بك؟ 
سأقوم بتوفير خاصية التبضع على موقع الكتروني رسمي وحاليا اقبل الطلبات عن طريق الانستقرام واستقبال الطلبات عن طريق الواتس اب. ونحاول أن لا نتاخر في تلبية طلبات العميلات من استفسارات واستقبال طلبات من الرياض وخارجها.

ماهي مشاريعك المستقبلية؟ 
اضافة الى انشاء موقع رسمي، اطمح بأن افتح بوتيك خاص بي، واعمل على مجموعة أزياء خاصة تحت علامتي، وانهاء دراستي، اضافة الى بعض من المشاريع التي سأفصح عنها في المستقبل.
 
تابعي علامة هيفا المهنا على الإنستقرام  @haifa.almuhanna لمزيد من الصور وكيفية الطلب.