خاص "هي" - المصممون السعوديون أكثر استدامة مما نعتقد

 

تدهشني فعلا رؤية هذا الكم الهائل من المواهب السعودية التقدمية، والواعية بالتفكير المستدام، والمبدعة. من حقائب اليد، إلى الأزياء والفنون المستدامة، من الواضح أن لقطاع التصميم في بلادنا إمكانات ضخمة. العلاقة بين الفن والتصميم والاستدامة ولدت منذ سنوات عديدة، وقد تبلورت عبر مجالات كثيرة متنوعة، وعبر وسائط وفترات زمنية عدّة. تصنّف الأعمال "مستدامة"، إذا كانت مصنوعة من مواد معاد تدويرها للأفضل وأشياء متروكة عُثر عليها، ومنفذة بعمليات لا تلحق أي أذى بموارد كوكبنا.
تسعى هذه الابتكارات وطرق تصنيعها إلى تسليط الضوء على التدهور البيئي والواقع القاسي للتغير المناخي. مع ظهور المزيد من المخاوف البيئية حول العالم، يزداد عدد الشركات التي تنتقل إلى اعتماد الاستدامة في موادها وعملياتها. فصار الحفاظ على الموارد وعلى التوازن في نظام بيئي هش تحديا إيجابيا؛ ويشكّل عدد كبير من المواهب السعودية جزءا من هذه الحركة ومن الدور القيادي على هذا المسار. نستخدم في الكثير من الأحيان أسماء أخرى للتصميم المستدام، مثل "الأخضر" و"الصديق للبيئة" و"الواعي للبيئة" وغيرها، حيث يعتمد المعنى على السياق، والحالة، والإطار الاجتماعي، إضافة إلى الآثار الثقافية والبيئية والمالية.

حقائب من تصميم المصممة دانيا شنكار
من مرحلة تصور المشروع حتى تنفيذه، على المصممين ومسؤولي العلامات التجارية والشركات الناشئة في الأسواق الدولية والإقليمية أن يأخذوا بعين الاعتبار كيف تدعم استراتيجية استدامة المشروع بالتساوي الأجزاء الثلاثة من معادلة الاستدامة. من الضروري التركيز على تحقيق اقتصاد "أخضر" والحفاظ على الموارد عبر وضع استراتيجيات تعزز الأداء، ومواصلة تعلّم التقنيات الجديدة للوصول إلى أعلى المعايير المستدامة في ممارسات قطاعات التصميم.
هذا هو مستقبل الفن والتصميم السعوديين، ويجب ألا ننسى أن هناك بعض المبدعين من السعودية ولبنان والمنطقة العربية عموما الذين يفكرون برؤية مستقبلية تطلعية، ويتقدمون بخطوات ريادية قد سبقتنا. يجب أن ننتبه إليهم، وندعمهم، ونحتفل برؤيتهم المبتكرة والمبدعة.
@authenticite_by_hatem_alakeel
www.authenticite.me