دراسة: العمل الإضافي وتأثيره على الصحة

بالرغم من أن العمل له فوائد على الصحة العامة و الصحة العقلية و النفسية، إلا أن طول ساعات العمل والعمل الإضافي وقلة الراحة، لها تأثير سلبي على الصحة، وقد تتسبب بعدد من الأمراض الخطيرة التي تؤدي بعضها إلى الوفاة، والدراسة التالية تؤكد ذلك.

العمل الإضافي و الصحة:

توصلت دراسة حديثة جرى نشرها في المجلة الأمريكية للطب المهني إلى أن زيادة عدد ساعات العمل الأسبوعي عن 40 ساعة قد يُلحق ضررًا كبيرًا بالصحة.

فقد وجد الباحثون بأن العمل لفترات تتراوح بين 61 إلى 70 ساعة أسبوعيًا يرتبط بزيادة خطر الأمراض التاجية القلبية بنسبة 42 في المائة، وأن العمل لفترات تتراوح بين 71 إلى 80 ساعة يزيد من خطر الأمراض التاجية القلبية بنسبة 63 في المائة.

ومن الجدير ذكره بأن إحصائيات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تشير إلى أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة حول العالم، وأن هناك أكثر من نصف مليون حالة وفاة سنوية بسببها في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

دراسات مشابهة:

كانت دراسة أخرى نُشرت في دورية ذا لانست وجدت بأن الموظفين الذين يعملون لساعات طويلة يواجهون خطرًا أعلى للسكتة الدماغية بالمقارنة مع الأشخاص الذين يعملون لساعات ضمن الحدود التقليدية.

ولعل المثير في الأمر أن هذه الساعات الإضافية قد لا تزيد من إنتاجية الموظف لأنها تقلل من فعاليته. ويُذكر في هذا السياق بأن ألمانيا التي تشكل الاقتصاد الأكبر في القارة الأوروبية لا تزيد عدد ساعات العمل الأسبوعي فيها عن 35.6 ساعة.

نصائح مهمة:

على الرغم من أن العمل لعدد ساعات أقل قد يبدو مجرد خيار في البداية، إلا أنه من الممكن أن يصبح واقعًا باتباع الخطة التالية: احصل بداية على المزيد من النوم ليلًا، حيث سيمنحك ذلك الطاقة لزيادة إنتاجيتك في النهار ويساعدك على الخروج من العمل بوقت مبكر. قم بعد ذلك بتنظيم مهامك اليومية، وراقب تنفيذها في أثناء اليوم. وتذكر في النهاية بأن إنجازك لأعمالك ضمن الزمن المحدد والعمل لساعات أقل سوف يمنحك المزيد من الوقت للراحة وممارسة هواياتك، وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة مع زيادة عدد ساعات العمل على المدى الطويل.