دراسة: البلوغ المبكر وعلاقته بالسمنة

يبدو أن الدورة الشهرية لدى المرأة ليست مجرد عملية حيوية ترتبط بالخصوبةو الإنجاب، بل أنها دليل ومؤشر لصحة الجسم، فكثير من الدراسات العلمية و الصحية ربطت بين تغيرات في الدورة الشهرية و أمراض معينة، وهاهي دراسة تربط بينها و بين البدانة، فكيف ذلك؟

الدورة الشهرية وعلاقتها بالسمنة:

توصلت دراسة حديثة نشرت في المجلة الدولية للبدانة إلى أن النساء اللواتي يبدأ الطمث لديهن في سن مبكرة يكنّ أكثر عرضة لزيادة الوزن لاحقًا.

قام الباحثون بتحليل بيانات مئات آلاف النساء في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، ووجدوا ارتباطًا بين عمر المرأة عند حدوث الدورة الطمثية الأولى وخطر زيادة الوزن لاحقًا.

يقول المعد الرئيسي للدراسة ديبندر جيل، الأستاذ بكلية الصحة العامة بجامعة إمبيريال كولج لندن: "أظهرت الدراسات السابقة ارتباطًا بين الدورات الطمثية المبكرة وزيادة خطر البدانة في مراحل لاحقة من العمر، إلا أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت العلاقة سببية أم مجرد ارتباط. وقد استطعنا في دراستنا هذه تقديم دليل يدعم فرضية أن العلاقة هي علاقة سببية."

تفاصيل الدراسة:

بحسب معدّي الدراسة، فإنه لا يزال من غير الواضح لماذا يُسبب البلوغ المبكر عند النساء البدانة لاحقًا، واقترحوا بأن الثغرات في النضج العاطفي والجسدي قد تمارس دورًا في ذلك. حيث إن الفتيات اللواتي يصلن إلى سن البلوغ في عمر أبكر قد يُعاملن بشكل مختلف في المجتمع بالمقارنة مع الفتيات اللاتي يصلن إلى سن البلوغ في عمر متأخر. ومن الاحتمالات الممكنة الأخرى أن آثار الهرمونات الأنثوية في أثناء البلوغ تُسبب تغيرات تؤدي إلى زيادة الوزن.

يقول جيل: "من الصعب القول بأن تعديل سن البلوغ سوف يُقلل من خطر البدانة لاحقًا، كما إنه قد لا يكون إجراءً أخلاقيًا أو مقبولًا. ولكن من المفيد أن نعلم بأن الدورات الطمثية المبكرة هي عامل خطورة للبدانة، وبالتالي ينبغي على الفتيات اللواتي يدخلن باكرًا في سن الطمث أن يحرصن أكثر على اتباع قواعد الحياة الصحية لتجنب البدانة لاحقًا."