دراسة: دهون الجسم الزائدة وعلاقتها بسرطان الثدي

يبدو أن السمنة والوزن الزائد ووجود دهون بكثرة في الجسم لم يعد سبب لمرض معين فقط بل أن ذلك قد يكون خطر على الصحة ككل وخاصة صحة النساء، حيث درس بحث علمي علاقة وجود دهون زائدة في الجسم بسرطان الاثدي، وكانت النتيجة كالتالي:

الدهون الزائدة وسرطان الثدي:

توصلت دراسة حديثة عرضت في مؤتمر الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان إلى أن النساء اللواتي لديهن دهوناً زائدة في الجسم قد يواجهن خطراً أعلى للإصابة بسرطان الثدي، حتى وإن كانت أوزانهن ضمن الحدود الطبيعية.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة ميا جوديت، المديرة الاستراتيجية لمركز أبحاث سرطان الثدي في الجمعية الأمريكية للسرطان: "تقترح هذه الدراسة بأنه ينبغي على النساء عدم التركيز على الوزن وحسب، وإنما ينبغي عليهنّ أيضاً مستويات الشحوم بعين الاعتبار والعمل على الحد منها في حال كانت زائدة، ويكون ذلك بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي."

وكانت دراسات سابقة وجدت بأن زيادة الوزن والبدانة تترافقان مع زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس.

تفاصيل الدراسة:

اشتملت الدراسة على 3460 امرأة تتراوح أعمارهنّ بين 50-79 عاماً كُن قد شاركن في دراسة ضخمة تُدعى مبادرة صحة النساء، كانت جميع النساء تتمتع بمؤشر كتلة جسم طبيعي عند بداية الدراسة، كما جرى قياس مستوى الدهون في أجسادهنّ باستخدام مقياس امتصاص الأشعة السينية مزدوج الطاقة وهو نوع من أنواع التصوير الشعاعي الذي يمنح فكرة عن نسبة الدهون والعظام والعضلات في الجسم.

نتيجة الدراسة:

وجد الباحثون بأن النساء اللواتي كانت لديهن مستويات أعلى من دهون الجسم ازداد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين زيادة دهون الجسم وخطر سرطان الثدي، إلا أن الباحثين أخذوا بعين الاعتبار العوامل الأخرى المؤثرة على الإصابة بسرطان الثدي، مثل التاريخ الطبي العائلي، واستخدام المعالجة الهرمونية المعيضة، وممارسة التمارين الرياضية، والعادات الغذائية.