أضرار التدخين على الصحة النفسية

أضرار التدخين على الصحة النفسية ،يعتبر التدخين من أسوأ العادات التي أوجدها الإنسان لنفسه، لما لها من آثار سلبية على الصحة العامة والنفسية في آن واحد.ورغم أنه ليس بالضروري أن يؤدي التدخين الكثيف إلى أعراض نفسية على المدى الطويل، إلا أن المنافع النفسية المكتسبة على المدى القصير، قد يصاحبها أعراض جسدية أشد خطورة وأهمها " سرطان الرئة" الشائع بين الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.سنركز خلال السطور القادمة على أضرار التدخين على الصحة النفسية، من خلال اختصاصي الطب النفسي أحمد صلاح بمستشفى الدمرداش في القاهرة.

أضرار التدخين

وبحسب ما قاله اختصاصي الطب النفسي الدكتور أحمد، يشكل التدخين خطورة كبيرة على جميع أفراد المتجتمع، ومع اختلاف أسباب المدخنين ومبرراتهم التي تدفعهم إلى التدخين، ينتهي الأمر بأن يصبحوا مدمنين متعلقين به نفسيا وجسديا، ما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين صعبة جدا، وقد تحتاج في بعض الأوقات التدخل الدوائي والنفسي، تحت إشراف الأطباء النفسيين المتخصصين.

من ناحية أخرى أثبتت الدراسات الحديثة، أن أغلب المدخنين يكونون على علم تام بأضرار التدخين على صحة أجسامهم " خطر الإصابة بأمراض القلب، الضغط وانسداد الأوعية الدموية، ارتفاع نسب الكوليسترول الضارفي الدم"، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالجلطات والوفاة المبكرة.

 التدخين على الصحة النفسية

أوضح الدكتور أحمد، أن معظم الأشخاص يلجأون إلى التدخين، ظنا منهم أنه يساعد على التخلص من الإكتئاب والتوتر حصاد مشكلات الحياة والضغوطات المختلفة، إذ يلاحظ على المدخنين توجههم إلى التدخين مباشرة، عند تعرضهم للمواقف الحزينة أو المربكة، كون النيكوتين الموجود في السجائر يصل إلى الدماغ بعد بضع دقائق ويحسن المزاج، كذلك يخلص من التوتر النفسي، لكن هذا سرعان ما يتغير.

من ناحية أخرى التعرض إلى انسحاب النيكوتين، قد يتسبب في حدوث " الصداع الشديد، العصبية الزائدة، اضطراب النوم، فتح الشهية، زيادة الوزن، ما يجعل المدخن بحاجة ماسة إلى العودة للتدخين، ومن هنا جاءت فكرة أن التدخين يساعد على تحسين الحالة النفسية، كونه يساعد بالشكل المؤقت على وقف الأعراض الانسحابية للنيكوتين في الجسم.

أضرار التدخين على الصحة النفسية :

أشار الدكتور أحمد، إلى أن أضرار التدخين متفاوتة ومتنوعة على الصحة النفسية باختلاف طبيعة الشخص وحالته الصحية، لكن في المجمل العام تنحصر في التالي

  • المزاج العصبي.
  • حب التسلط.
  • هبوط مستوى الذكاء.
  • الاكتئاب.

وأخيرا، أثبتت الدراسات الحديثة، أن اللجوء إلى التدخين للتخلص من الضغط النفسي، يؤدي على المدى الطويل إلى زيادة الضغط النفسي والإصابة بالإكتئاب، كذلك أكدت الدراسات أن زيادة نسبة النيكوتين في الدم ووصوله إلى الدماغ، يؤدي إلى تحفيز إنتاج الدوبامين في الجسم، الأمر الذي يساعد في علاج الإكتئاب والتخلص من المشاعروالأفكار السلبية.

لكن مع مرور الوقت، يعمل النيكوتين على إيقاف الىلية الطبيعية المسوؤلة عن إنتاج الدوبامين في الدماغ، ما يؤدي إلى نقص في مستوى الدوبامين في الجسم وظهور العديد من الأعراض الإكتئابية عند ترك التدخين لفترة قصيرة.