في آخر أيام رمضان.. أخطاء ابتعدي عنها أثناء القيادة

تؤكد تقارير ودراسات لهيئات مرورية، أن القيادة في شهر رمضان، وفي ظل التغيير الفيزيولوجي الذي يطرأ على جسم الإنسان جراء فترات الصوم الطويلة، تتطلب من السائقين الابتعاد قدر الإمكان عن ارتكاب أخطاء ساذجة، في ظل انخفاض التركيز الذهني وسرعة ردة الفعل بنسب تتراوح بين 3 إلى 5% تبعاً لظروف وفترات القيادة.

وأشارت الدراسات الصادرة عن الهيئات المرورية في العديد من الدول الخليجية، أن اختلاف النظام الحياتي في شهر رمضان، وتغيير ساعات النوم، بجانب ارتفاع دراجات الحرارة أثناء النهار، يمكن أن تشكل مزيداً من الأعباء التي يتوجب على السائق التعامل معها خلال الشهر الفضيل، فكيف ما إذا كنا على مشارف انتهاء هذا الشهر وقد تلُفت الأعصاب وتعب الجسم ، الأمر الذي يتطلب من المرأة السائقة الابتعاد قدر الإمكان عن ارتكاب أخطاء في عمليات القيادة قد تؤدي إلى حوادث خطرة.

ترصد "مجلة هي" أبرز 6 أخطاء يتوجب على المرأة السائقة الابتعاد عنها أثناء القيادة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك وفقاً للآتي:

1ـ القيادة السريعة

توصي الدراسات ضرورة الابتعاد عن أسلوب القيادة السريعة

توصي الدراسات ضرورة الابتعاد عن أسلوب القيادة السريعة والتأني في عملية القيادة حتى لو اضطر الأمر لبلوغ الوجهة المراد الوصول إليها بشكل متأخر، إذ تؤكد الدراسات أن التركيز الذهني وردة الفعل للمرأة السائقة قد تتباطئ بنحو نصف ثانية في فترات الصباح خصوصاً في حال عدم الحصول على القدر الكافي من النوم، مع احتمالية ارتفاع هذه النسبة في فترات ما قبل الإفطار.

2ـ الإجهاد البدني

على السائقة الاستراحة وأخذ قسطاً من الراحة

تؤكد الدراسات أن على المرأة السائقة عدم تجاهل حالة الإجهاد البدني لأي سبب كان، مع ضرورة توجه السائقة لأقرب محطة وقود أو استراحة لأخذ قسط من الراحة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة تساعدها في استعادة تركيزها الذهني وبالتالي يمكنها من الحفاظ على مفهوم القيادة الآمنة خلال الشهر الفضيل ويجنبها الوقوع في حوادث مرورية.

3ـ الابتعاد عن الاستفزازات

على المرأة السائقة التحلي بالصبر أثناء عملية القيادة

على المرأة السائقة التحلي بالصبر أثناء عملية القيادة، وعدم الوقوع تحت تأثير الاستفزازات التي قد يمارسها سائقين أخرين أثناء القيادة، خصوصاً أن الدخول في مراحل العناد، وفي ظل وقوع الجسم تحت تأثير معدلات سكر الدم المنخفضة جراء الصيام، قد تودي إلى تقدير خاطئ عند تغيير المسار بشكل مفاجئ أو عند زيادة السرعة، ما قد يرفع من احتمالية الوقوع في حوادث بنسب تصل إلى 7% مقارنة عن الأيام العادية في السنة.

4ـ المسافة الأمنة

ضرورة زيادة المسافة الآمنة

تودي الأعمال اليومية للمرأة ونقص ساعات النوم إلى انخفاضٍ ملحوظ لمعدلات السكر في الدم خلال فترات النهار، مما يؤثر في انخفاض سرعة رد الفعل للجسم البشري، الأمر الذي يتطلب من المرأة السائقة ضرورة زيادة المسافة الآمنة بينها وبين السيارة التي أمامها، بحيث ترتفع إلى معدل الثلاثة ثواني بدلاً عن الثانيتين في الأيام العادية، ما يجنب السائقة تفادي أخطاء الأخرين وأخذ الوقت الكافي للابتعاد عن الاصطدام في السيارة التي أمامها.

5ـ الرجوع إلى الخلف

في حال عدم امتلاك النظم التكنولوجية لضرورة التروي عند إتمام عملية الرجوع إلى الخلف

توصي الدراسات وفي حال عدم امتلاك المرأة السائقة لسيارة تتمتع بالنظم التكنولوجية التي يمكن لها التدخل في عملية الكبح عند الرجوع إلى الخلف حين اكتشاف خطر ما، ضرورة التروي وأخذ الوقت الكافي عند إتمام عملية الرجوع إلى الخلف، والتأكد تماماً من خلو الطريق، خصوصاً أن فترات الصيام الطويلة قد تؤثر سلباً على عامل التركيز الذهني لسائقين أخرين قد لا ينتبهون إلا السيارات المارة أو تلك التي تقوم بعملية الرجوع إلى الخلف.

6ـ كتف الطريق

يعمد العديد من السائقين المتهورين خصوصاً قبل فترات الإفطار والدخول في فترات الذروة والازدحام، إلى التجاوز من كتف الطريق بهدف بلوغ وجهتهم بأسرع وقتٍ ممكن، مما يتطلب من المرأة السائقة تركيزاً أعلى على المرايا الجانبية، خصوصاً في حال قيادة السائقة سيارتها على المسارات الجانبية في فترتي ما قبل الإفطار والسحور، وتوصي الدراسات بالاتكال بصورة أكبر في تلك الفترات على المسارات الوسطية التي تسمح بتفادي متجاوزي كتف الطريق وبالتالي الابتعاد قدر الإمكان عن احتمالية التعرض لحوادث تصادم جانبية.