مخرجات وقصص نسائية في طليعة مهرجان برلين السينمائي

امرأة وحيدة في منتصف العمر تبحث عن سعادة، راهبة في سن المراهقة في أحد الأديرة، ونحاتة ترسل إلى مستشفى للأمراض النفسية، إنها قصص لنساء قويات يحاولن تغيير العالم من حولهن وهي موضوعات قوية في مهرجان برلين السينمائي في دورته الحالية هذا العام. سلسلة من أعمال المخرجات عرضت بقوة في " برليناله"، والذي أطلق سلسلة المهرجانات السينمائية للعام الحالي ويستمر حتى 17 فبراير الجاري. ويعرض فيلم "جلوريا"، الذي يدور حول امرأة مطلقة في الستينيات من العمر، وتجسد قصة لجيل كامل غالبا ما يتعرض للتجاهل في العالم الحالي المهووس بالشباب، وفقا لما يقوله مخرجه التشيلي سيبستيان ليلو. وتدور أفلام أخرى عن شخصيات لنساء قويات بينها أفلام جديدة في المسابقة الرسمية للمهرجان تجسد فيها أدوار البطولة الممثلات الفرنسيات الشهيرات جولييت بينوش وإيزابيل هوبير وكاترين دينوف. وتمثل هوبير إلى جانب لويز بورجوا وبولين اتيان ومارتينا جيدك في فيلم "لا ريليجيز" للمخرج جيلوم نيكولو، والمقتبس من رواية للمؤلف الفرنسي داني ديدرو تعود للقرن الثامن عشر. وفي فيلم آخر يحمل عنوان "في طريقي" للمخرجة الفرنسية إيمانويل بيركو، تلعب دينوف دور امرأة في الستين من العمر تتورط في علاقة كارثية مع رجل متزوج، بينما تمثل بينوش، في فيلم "كاميلا كلاوديل 1915"، إلى جانب جان-لوك فينست للمخرج الفرنسي برونو دومين، دور نحاتة ترسلها عائلتها إلى مستشفى للأمراض النفسية في جنوب فرنسا. كما تركت المخرجات الإناث بصماتهن على نسخة العام الجاري من المهرجان بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، حيث عرض فيلم "باسم" للمخرجة البولندية "مالجوسكا شوموفسكا"، كما عرض فيلم المخرجة الأسبانية إيزابيل كويشت عن أزمة منطقة اليورو التي ازدادت حدتها في بلدها.