مستشار المظهر السعودي حسين كميت لـ"هي": الخليجيات من أكثر العميلات انتقاء في العالم

أصبح مفهوم الاستعانة بالتسوق الشخصي والحصول على استشارات في المظهر من خبراء ومختصون في هذا المجال فكرة شائعة تبناها الكثير من خبراء الموضة والأزياء وامتهنوها بحرفية ومهارة عالية. 


وانتشرت في الآونة الاخيرة  بين المجتمعات العربية وتحديدا الخليجية فكرة خدمات "الكونسييرج"  وهي الإستعانة بالتسوق الشخصي في مدن الموضة العالمية  بشكل كبير.  وأصبحت هذه الظاهرة  موضة  بحد ذاتها ووسيلة للحصول على قطع مطلوبة ونادرة من دور الأزياء العالمية التي لا تتوافر في المنطقة بسهولة. 

هذا الشغف الكبير الذي تتنفسه عاشقة الموضة جعلها تحرص على أن تكون مواكبة للموضة بأسلوبها الخاص بها، وبذلك، يتولد فيها حب الحصول على كل ما هو جديد وملفت وغريب وبأسرع وقت. 

تحدثنا في حوار خاص وحصري مع مستشار المظهر والمتسوق الشخصي الأكثر شهرة في الخليج، السعودي حسين كميت صاحب حساب “Khaleeji Wears Prada” ليطلعنا أكثر عن هذا المفهوم الجديد في التسوق الخليجي ولماذا أصبحت المرأة الخليجية تفضل الاستعانة بمتسوق شخصي عوضا عن التسوق الذاتي. 


حسين كميت حاصل على ماجستير في مجال إدارة والأزياء الراقية والتصميم MSc Fashion, Design, & Luxury Management، يقيم حاليا في عاصمة الموضة والجمال باريس، عمل في بوتيك  لويس فيتون الكائن في الشانزليزيه،  وحصل على تدريب نكثف في هذا المجال  من دار ديور لافييت وفي سان لوران باريس فوبوغ سانتا نوغيه.  


كيف ومتى بدأت في مجال تنسيق المظهر والتسوق الشخصي "برسونال شوبر"؟ 
في البداية كان كل من حولي يثق بذوقي عندما كنت أعيش في السعودية، ومن بعد تخرجي من جامعةالملك سعود في مجال الإقتصاد، توجهت إلى باريس عاصمة الموضة فينهاية عام 2010  لأني أؤمن بأن الموهبة وحدها لا تكفي. 

أحببت ان أضيف إليها  خبرات عالمية ولله الحمد تدربت في أكبر دور الأزياء في فرنسا ومن ثم استقليت في عملي واعتمدت علىنفسي وأصبحت متسوق شخصي "برسونال شوبر" في عام 2014.

من أين أتى اسم حساب khaleeji wears Prada ؟

بصراحة أتى من فيلم The Devil Wears Prada, لأن هذا الفيلم هوالذي أوحى لي بفكرة الذهاب والدراسة في باريس، وتحديدا في مجال الموضة الذي يستهويني. 

بعد أن أنهيت الفيلم قررت أن أزور باريس كسائح حتى أرى إن كانت تستهويني للعيش فيها، وفعلا وقعت في غرامها وانتقلت للعيش بها لاستكمال دراستي بعد إنهائي مرحلة البكالوريوس في السعودية .  

أصبحت فكرة "برسونال شوبر" دارجة للغاية وأصبح الكثير  يمتهنها من الشرق الأوسط. ماهي مقومات هذه الوظيفة لينجح الشخص فيها؟ 

معك حق، كل شهر نرى برسونال شوبر جديد وكأنها شغلة من لا عمل له في بلده! في رأي مقومات البرسونال شوبر الناجح هي العلاقات سواء مع العملاء  أو مع دور الأزياظ  لتوفير كل ما هو صعب توفره، اضافة إلى حسن التعامل مع العملاء والأمانة والسرعة في التواصل. 

وطبعا الذوق في اختيار القطع مهم للغاية، فهناك بعض البرسونال شوبرز الذين  يذهب لكل بوتيك ويصورون كل ما فيه، فلا نرى في ما يطرحه  لنا  بصمة خاصة  في ذوقه أو ستايله، فهو مجرد ناقل لنا لا اكثر وعادة ما تكون حساباته مملة. 

اخبرنا عن خدمة الكونسييرج التي تقدمها  لعملائك، هل هي تعكس ذوقك الشخصي أم الذوق العام فيإيطار ما هو دارج عالميا وإقليميا في الشرق الأوسط. 

ما أقدمه في خدمة الكونسييرج هو مزيج بين ذوقي وماهو دراج حاليا وذوق العملاء، فمع الخبرة نفهم ماذا يرغب من يتابعنا وعلى ماذا يبحث.

كيف اكتسبت ثقة العميل وحظيت بالشعبية الواسعة في المجتمع الخليجي والعربي؟ 

الحمدلله كونتها مع عملائي عندماكنت أعمل في بعض بوتيكات باريس.  وتواصلت معهم مرة أخرى بعد ان استقليت في مهنتي وسردتعليهم خدماتي, ومنهم كثيرون شجعوني في ممارسة مهنتي الحالية. 

وأيضا زملائي من شخصيات إعلامية مؤثرة على شبكات التواصل من بينهم مدونات موضة معروفين  وثقوا فينيونصحوا متابعيهم بمتابعتي وأشادوا  بذوقي في طرح الجديد والمميز في عالم الموضة. ومن هنا حظيت بهذه الشعبية الواسعة. 

كيف تنعكس الموضات الدارجة عالميا  على السوق الخليجي؟هل تواكب المرأة الخليجية هذ الموضات بحذافيرها؟

في زمن السوشيال ميديا, أصبحت المرأة الخليجية أكثر إطلاعا على أحدث صرعات الموضة, فنرى الآن أن المرأة الخليجية تهتم بحقائبها, وأحذيتها, وأحزمتها, وقفازاتها وحتى مجوهراتها كي  تتماشى مع الموضة الدارجة. 

ونرى أغلب ستايلات المرأة الخليجية  تعتمد على ستايل ( mix & match ) أي التنوع في تنسيق ستايلات مختلفة في إطلالة واحدة، أكثر من مجرد تطبيق صيحات الموضة بحذافيرها،  وهذا ما يميز المرأة الخليجيه اكثر عن غيرها. 

رأينا الفاشنيستات الخليجيات فيالآونة الأخيرة برزوا بشكل ملفت لإعتمادهم على هذا الستايل مما داو  أغلب دور الأزياء للتهافت عليهن والتعاون معهن سواء في مجال العطور اوالمجوهرات والساعات أوالمكياج وغيره.  

كيف تصنف ستايل وذوق العميل الخليجي؟ وكيف تحدد الموضات الدارجة من خلال ذلك؟ 

العميل الخليجي برأيي هو من أكثر العملاء انتقاء, فهو لا يرضى بأي شيء تطرحه الماركات إذا لم يتناسب بالغالب مع مجتمعه وعاداته. 

نستطيع القول أنه يسعى بمواكبة الموضة دائما، والحمدلله نستقبل استفسارات  يطلبون ويسألون عن  أحدث  تشكيلات دور الأزياء. 

ومن خبرتي في هذا المجال، أرى أن الأغلبية يميلون إلى القطع الحصرية التي يتوفر منها عدد  قليل جدا, والبعض الآخر يميل إلى القطع الكلاسيكية  لإنها على حد قولهم لا تتأثر بالوقت وعلى حد قولهم ولا تبدو قديمة أبدا. 

شهدنا تطور وتغيير ملحوظ في السنوات الأخيرة من مصممي الأزياء العالميين وحرصهم على إرضاء المتسوق العربي والخليجي . من خبرتك المهنية، كيف توصلت دور الأزياء الى تطوير التصاميم لتتناسب مع الذوق الخليجي؟ 

صحيح هناك بعض الماركات مثل دولتشي آند غابانا وبرادا اهتموا اكثر بالسوق الخليجي من غيرهم، وعلى سبيل المثال ماركة دولتشي آند غابانا صممت بعض العبايات للخليج وبرادا صممت كولكشن خاص بموسم رمضان. وايضا دار (ارميس) اصبحت تنتج  موديلات وأحذية صيفية كثيرة  تناسب البيئة الخليجية.

استيعاب أغلب دور الأزياء للعادات والتقاليد الخليجية عنطريق الأسئلة المتكرره التي يطرحونها  العملاء على دور  الأزياء  عند السفر أو حتى في بوتيكات الخليج،  وأيضا تصل مطالبهم واستفساراتهم من خلال أيقونات الموضة في الخليج.

ما رأيك بمفهوم الموضة المحتشمة؟ 

أحترم كل فتاة تبتكر طريقة وأسلوب يناسب ستايلها, فنرى كثير من المدونات المحجبات اللواتي يواكبن  الموضة ولكن دون محي الهوية الإسلامية. 

 فلقد أثبتن للمجتمع ان الإحتشام لا يعني ان لا تكون المرأة أنيقة  ومواكبة للموضة, بل هي تجاري الموضه وبارعة في التنسيق  بشكل يتناسب مع هويتها ويليق بستايلها الشخصي, وهذا فعلا يحتاج إلى ذوق مميز. 

وأنا  سعيد جدا بإهتمام  بعض دور الازياء مثل ديور وفالنتينو في خريف - شتاء ٢٠١٨-٢٠١٩ بالموضة المحتشمة, وكأنها رساله للمجتمع بأن امرأة ديور وفالنتينو تستطيع أن تجسدها المرأةالمحتشمة ايضا وعلى فكرة, أنا أعشق الفساتين الطويلة, فهي برأي  تبرز أنوثة المرأة أكثر من الفساتين القصيرة.

عن ماذا تبحث المراة الخليجية في إكسسواراتها وأزياءها؟ 

تبحث المرأه الخليجية عن ما يناسب جسمها وبشرتها وأيضا البيئه الخليجية, فهناك الكثير من العميلات اللاتي لايشترين بعض الشناط بالألوان الفاتحة بسبب احتمالية اتساخها مع الوقت من العباية الداكنة. 

ماذا عن الرجل الخليجي وعلاقته بالتسوق؟ 

بدأت تتطور علاقة الرجل الخليجي بالتسوق بشكل كبير في السنوات الأخيرة, فقلما ما نجد رجل خليجي لا يحمل محفظة, ساعة  ماركة أو أي شيء يواكب الموضة. لكن الرجال غالبا يبحثون عن القطع الكلاسيكية اليومية.

ماهي أكثر الماركات طلبا في السوق الخليجي ولماذا؟ 

أكثر الماركات طلبا هي شانيل, ارميس وديور, أظن لأن هذه الماركات أصبحت تمزج بين قطعها الكلاسيكية وبين التميز في التصميم بشكل عام.  وطبعا بالنسياغا مؤخرا  هي الأكثر طلبا عند الحديث عن الأحذية الرياضية, واوف وايت الأكثر طلبا  في فئة الإكسسوارات مثل أحزمة الأزياء وأحزمة الحقائب. 

ماهي أهم وأبرز علامات الحقائب الجديدة في المواسم المقبلة؟ 

في هذه السنة تألقت ماركه لوي فيتون بحقائبها الجديدة, فنرى أنها في الآونة الأخيرة  اتجهت نحو  تصميم حقائب عصرية من وحي تقاليد الدار  مثلSac Square, Petit Boite.  وخطفت دار شانيل الأنظار  كالعادة بحقائبها الجديدة الشفافة.  وهناك أيضا  ماركة Faure Le page الفرنسية التي بدأت حقائبها تنتشر بشكل أكبر  مثل حقيبة The Parade.  وأتوقع أن تحظى ماركات  فندي وجيفنشي بشعبية لا بأس بها هذا الموسم  خصوصا بعد إطلاق آخر مجموعاتهم  التي تضمنت حقيبة فندي Mon Tresor FF Bucket Bag وحقيبة جيفنشي GV3 الأكثر طلبا حاليا.

خمس أحذية يجب اقتناءها في 2018 

1.  TRIPLE S Balenciaga

2.  LV ARCHLIGHT

3 . CHANEL TENNIS

4. SPEED BALENCIAGA

5. PIERRE HARDY SNEAKER

حقيبة واحدة تستحق الإستثمار في 2018؟ 

بركن 25 من ارميس, بشكل عام شنط ارميس ( بركن, كيلي،  والكونستانس ) يعتبرون استثمار لأي امرأة. هذه الحقائب هي رمز للنخبة والثراء، ويتزايد الطلب عليها سنويا مع إصدار قليل من ارميس لهذه الحقائب، فالطلب يفوق العرض بشكل كبير. 

وحاليا أصبح أكثر  مشاهير السوشيال ميديا يقتنونها بشكل كبير مثل كيم كارديشان وفيكتوريا بكهام. والجدير ذكره بكل تاكيد ان اَي امرأه تمتلك حقيبة ارميس تستطيع أن تبيعها في أي وقت وأي مكان بنفس السعر الذي دفعته وأحيانا بأكثر من السعر الشراء.

 وحسب موقع baghunter فإن الإستثمار  في حقائب ارميس  أفضل من الإستثمار في الذهب في الآونة الأخيرة. 

يمكنك متابعة مستشار المظهر حسين كميت على شبكات التواصل الإجتماعية