العناية بالرقبة والصدر.. خطوات جمالية بسيطة لمناطق غالباً ما تهمل
على الرغم من الاهتمام اليومي ببشرة الوجه، تبقى منطقتا الرقبة والصدر من أكثر المناطق التي تُهمل في روتين العناية بالبشرة، مع أنهما من أولى المناطق التي تظهر عليها علامات التقدم في العمر والجفاف والترهل. تتعرض هذه المناطق لعوامل مؤثرة مثل الشمس، والاحتكاك، والعطور، وقلة الترطيب، ما يجعلها بحاجة إلى عناية خاصة لا تقل أهمية عن عناية الوجه. لذلك، إليك أفضل الطرق للعناية بالرقبة والصدر، ونقدّم روتيناً عملياً يساعدك على الحفاظ على بشرة مشدودة، ناعمة، ونضرة على الدوام.
مفهوم الجلد في الرقبة والصدر

- يحتوي على ألياف كولاجين وإيلاستين أقل كثافة مقارنة بالوجه.
- أكثر رقة، مما يجعله عرضة للتمدد والترهل بسرعة.
- وجود كمية أقل من الغدد الدهنية يجعل المنطقة سريعة الجفاف.
- البشرة هنا تتأثر بسرعة بالتغيرات الهرمونية، خاصة بعد الثلاثين.
لماذا تتقدم هذه المناطق بالعمر بسرعة؟
- لأن الرقبة والصدر يتحركان باستمرار عند الكلام، الجلوس، النوم، وحركة الرأس.
- التعرض للشمس دون واقي يجعلها هدفاً رئيسياً لـ:
- التصبغات
- النمش
- التجاعيد
- الكلف
- النوم على الجانب يؤدي إلى "تجاعيد النوم" في الصدر.
روتين العناية اليومي للرقبة والصدر
روتين صباحي
يبدأ روتين العناية الصباحي للرقبة والصدر بخطوة أساسية وهي التنظيف اليومي. يُفضَّل استخدام غسول لطيف خالٍ من الكبريتات (SLS)، ليزيل العرق والعطور والزيوت المتراكمة خلال الليل دون أن يجرّد البشرة من ترطيبها الطبيعي. عند تنظيف هذه المنطقة، من المهم استخدام الماء الفاتر وليس الساخن، مع القيام بحركات صاعدة تبدأ من الصدر وتتجه نحو الذقن، والابتعاد تماماً عن استخدام الليف الخشن الذي قد يسبِّب تهيجاً أو خدوشاً دقيقة في الجلد.
بعد التنظيف، يمكنك استخدام التونر كخطوة اختيارية لكنها فعّالة في منح البشرة ترطيباً أولياً وتوازناً في مستوى الـ pH. يُفضَّل اختيار تونر يحتوي على مكوّنات مهدئة وطبيعية مثل ماء الورد، حمض اللاكتيك بنسبة خفيفة، البانثينول، أو الألوفيرا، إذ تساعد هذه العناصر في إعداد البشرة لتلقي بقية الخطوات.
تأتي بعد ذلك خطوة السيروم، وهي من أكثر الخطوات تأثيراً على مظهر الرقبة والصدر. تستفيد هذه المنطقة من نفس السيرومات المخصصة للوجه، وتحديداً السيرومات التي تحتوي على فيتامين C لتفتيح التصبغات، والهيالورونيك أسيد لملء الخطوط وترطيب الجلد بعمق، والنياسيناميد لتقوية حاجز البشرة وتوحيد لونها. توضع فقط قطرات قليلة ويتم تدليكها برفق بحركات صاعدة للمساعدة على الامتصاص وتنشيط الدورة الدموية.

ثم ننتقل إلى خطوة الترطيب، وهي خطوة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها بسبب حساسية هذه المنطقة وسرعة جفافها. يُفضَّل اختيار مرطب غني يحتوي على مكوّنات داعمة مثل السيراميدات، زبدة الشيا، الببتيدات، السكوالين، أو فيتامين E، فهذه المكوّنات توفر تغذية عميقة وتمنع ترهل الجلد مع الوقت.
وأخيراً، تأتي أهم خطوة في الروتين الصباحي وهي واقي الشمس. فاختيار واقٍ بعامل حماية SPF 50+ ضروري جداً لأن الرقبة والصدر من المناطق الأكثر تعرضاً لأشعة الشمس. لا يكفي وضع القليل من الواقي؛ يجب توزيع كمية كافية وتغطية المنطقة جيداً داخل المنزل لأن الضوء العادي وأشعة الشاشات قد تساهم في تصبّغ البشرة مع الوقت.
الروتين المسائي للعناية بالرقبة والصدر
يبدأ الروتين المسائي بخطوة أساسية وهي إزالة المكياج والواقي الشمسي، خاصة إذا امتدت هذه المنتجات إلى الرقبة أو منطقة الصدر خلال اليوم. في هذه الحالة، يجب تنظيف المنطقة باستخدام زيت تنظيف لطيف أو ماء ميسيلار لضمان إزالة جميع الشوائب والطبقات الدهنية دون فرك أو ضغط زائد، فالبشرة هنا حساسة وتتأثر بسرعة.
بعد ذلك يأتي دور الريتينول، والذي يُعد من أقوى المكوّنات الفعّالة للعناية بالرقبة. فوائده العديدة تجعله نجم هذا الروتين، إذ يساهم في تقليل التجاعيد، وشد الجلد، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وتوحيد لون البشرة مع الاستخدام المنتظم. لكن استخدامه يتطلب بعض الحذر؛ فالبشرة يجب أن تتدرج في تقبّله، لذا من الأفضل البدء بنسبة خفيفة بين 0.2 – 0.5%، ثم وضع مرطب مغذٍ بعدها مباشرة للحد من أي تهيّج محتمل. ويجب الالتزام بتجنّب التعرض للشمس تماماً أثناء استخدام الريتينول، مع استخدام واقٍ صباحاً.
تُختتم العناية الليلية بخطوة كريمات الليل المغذّية، وهي خطوة ضرورية لأن هذه المنطقة تعمل على إصلاح نفسها أثناء النوم. يُفضَّل اختيار كريم يحتوي على الببتيدات لتعزيز مرونة الجلد، وحمض الهيالورونيك لترطيب عميق، والنياسيناميد لتقوية الحاجز الجلدي، بالإضافة إلى زيوت طبيعية مثل الروزهيب أو الأرغان التي تدعم تجدد الخلايا وتغذي البشرة بعمق.

الروتين الأسبوعي
يتضمن الروتين الأسبوعي خطوات تعزز النتائج وتمنح الرقبة والصدر مظهراً مشدوداً وأكثر حيوية. تبدأ هذه الخطوات بالتقشير مرة أو مرتين أسبوعياً، باستخدام أحماض ألفا هيدروكسي مثل حمض الجليكوليك أو اللاكتيك، أو باللجوء إلى التقشير الإنزيمي بخلاصات البابايا أو الأناناس. ويمكن استخدام تقشير فيزيائي خفيف جداً عند الحاجة، لكن بحذر شديد لتجنب خدش البشرة. يساهم التقشير في إزالة الخلايا الميتة، وتحفيز تجدد الجلد، وتفتيح التصبغات، ومنح البشرة مظهراً أكثر امتلاءً ونعومة.
بعد التقشير، يصبح الجلد أكثر استعداداً للاستفادة من أقنعة العناية. يمكن اختيار قناع ترطيب عميق مثل ماسك الهيالورونيك أو ماسك الكولاجين، أو استخدام ماسكات ورقية مصممة خصيصاً للرقبة. وللبشرة التي تعاني من التصبغات، يمكن اختيار أقنعة تفتيح تحتوي على فيتامين C أو حمض الكوجيك أو خلاصة عرق السوس. أما لشد البشرة وتحسين مرونتها، فالأقنعة التي تحتوي على الطين الأبيض أو ماسكات الجل المعزّزة بالببتيدات تعد خيارات ممتازة.
وتكتمل العناية الأسبوعية بجلسة مساج للرقبة والصدر، وهي خطوة مهمة لتنشط الدورة الدموية وشد الجلد ومنع الترهل. يتم وضع زيت خفيف مثل زيت اللوز أو الأرجان أو الجوجوبا، ثم تدليك المنطقة بحركات صاعدة من الأسفل نحو الأعلى لمدة 3–5 دقائق. يساعد هذا التدليك على تقليل الخطوط الأفقية في الرقبة، ويعزز امتصاص المنتجات، إلى جانب منح البشرة مظهراً أكثر نضارة ومرونة.
عادات يومية تحدث فارقاً كبيراً
تعديل وضعية الرقبة
- ارفعي الهاتف لمستوى العين.
- قللي انحناء الرأس وهو السبب الأساسي لخطوط التقنية.
- اجلسي بظهر مستقيم.
اختيار وسادة مناسبة
- وسادة عالية تعني رقبة مثنية أي خطوط وتجاعيد

- اختاري وسادة متوسطة الارتفاع
- استخدمي كيس وسادة من الحرير لتقليل الاحتكاك
عدم رش العطر مباشرة على الصدر
العطور قد تسبب:
- تصبغات
- جفاف
- تهيج
- حساسية للشمس
لذا من الأفضل رشّي العطور على الملابس بدلاً من الجلد.
تناولي الماء بكميات كافية: لأن الجلد الجاف يترهل ويجعد أسرع.
تجنبي الاحتكاك المتكرر
مثل:
- الحقائب التي تحتك بالرقبة
- الشعر الطويل إذا كان جافاً
- الملابس الخشنة
الأخطاء الشائعة التي تسبب مشاكل الرقبة والصدر
- تطبيق منتجات الوجه حتى الفك فقط
وتجاهل الرقبة والصدر تماماً. - الفرك الزائد أثناء الاستحمام.
- النوم على جانب واحد بشكل دائم.
- استخدام عطور مباشرة على الجلد.
- عدم وضع واقي الشمس على الصدر المكشوف.
- استخدام ريتينول قوي مباشرة على الرقبة مما يسبب تهيجاً وتقشراً شديداً.