الاحتفاء بالفن والإنسانية.. فاطمة البنوي تبحر في عوالم جوني ديب في حوار استثنائي في الرياض
تحت شعار "لقاءٌ يغيّر المشهد" احتضنت العاصمة السعودية فعاليات منتدى الأفلام السعودي في نسخته الثالثة، بتنظيم هيئة الأفلام، والذي جمع نخبة من صنّاع الأفلام، وخبراء صناعة السينما، والمبدعين من المملكة والعالم، والذي شهد أنشطة متنوعة ومكثفة، ومن أبرزها الجلسات الحوارية التي شكلت مساحة استثنائية التقت فيها الرؤى والطموحات من داخل المملكة وخارجها.. وكانت إحدى هذه الجلسات المتميزة التي خطفت الأنظار الجلسة الحوارية مع النجم العالمي جوني ديب والتي أدارتها الفنانة السعودية فاطمة البنوي بجدارة واقتدار، وأبحرت من خلالها في عوالم جوني ديب، احتفاءً برحلة الفن، والاتصال الإنساني، وقوة السرد.

فاطمة البنوي والجلسة الحوارية "جوني ديب: عبقرية تجسيد الأدوار المختلفة"
مثلت الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "جوني ديب: عبقرية تجسيد الأدوار المختلفة"، إحدى أبرز الجلسات الحوارية التي احتضنها منتدى الأفلام السعودي 2025، وهي الجلسة التي أدارتها الفنانة السعودية المتميزة فاطمة البنوي، وألقت الضوء على تجربة الفنان العالمي جوني ديب في عالم السينما، والذي يعد من بين أبرز الشخصيات التي تركت أثرًا خالدًا على الشاشة، والتي كشف من خلالها عن أسرار تجسيده للأدوار المختلفة وبراعته في ابتكار شخصيات خالدة تركت أثرا عالميا لدى الجماهير، والتي صنعت مكانته بين أعظم نجوم السينما حول العالم.

وحول هذه التجربة، أعربت الفنانة فاطمة البنوي عبر حسابها في الانستجرام، عن تشرفها باختيارها لإجراء هذا الحوار مع النجم العالمي جوني ديب خلال منتدى الأفلام السعودي، وهو اللقاء الفني الذي كشف من خلاله جوني ديب أسرار تجسيد الأدوار التي صنعت مكانته بين أعظم نجوم السينما، وتوجهت بالشكر لوزارة الثقافة وللمنتدى على هذه الثقة التي حظيت بها لتحاور الفنان العالمي من خلال هذا اللقاء والحديث الفني الذي لم يكن مجرد حوار عن السينما أو عبقرية التمثيل، بل كان احتفاءً برحلة الفن، والاتصال الإنساني، وقوة السرد.. واصفة هذه التجربة بكونها من الأمسيات التي لا تُنسى.

فاطمة البنوي تبحر في عوالم جوني ديب وتغوص في أعماق النسيج العاطفي لأدواره
وكشفت فاطمة البنوي عن أبرز لحظات هذا الحوار، مشيرة إلى الغوص في أعماق النسيج العاطفي للشخصيات الأيقونية للنجم العالمي جوني ديب - من الأسطوري جاك سبارو إلى صانع القبعات الغريب الأطوار، وإدوارد سيزر هاندز الغامض – منوهة إلى أنها حين سألته عمّا يجمع بين هذه الشخصيات المختلفة، توقف لحظة يفكّر، ثم ارتسمت ابتسامة على وجهه كانت أول ملامح ابتسامة تلك الليلة، ليعبّر بعدها عن إعجابه بطريقة طرحها للسؤال.

ونوهت البنوي إلى أن هذه الجلسة قد تضمنت الحديث عن مدى التشابه بين هذه الشخصيات رغم اختلافها الظاهر، مشيرة إلى هذه قد كانت أول تجربة لها، وعرفت من خلالها أنها نجحت حين سمعت رده الصادق حول بحثه الشخصي عن الغاية، وتأملاته في الخيارات التي قادته لتجسيد هذه الشخصيات بالذات دون غيرها.. لو كنت ممثلًا، هل كنت ستتفاعل مع هذا الشعور؟ وهل تعتقد أن الأدوار التي تختارها في حياتك هي صدفة أم قرار؟.. فاستكشفا معا كيف يمكن لهذه الشخصيات الأسطورية، التي تبدو بعيدة عن الواقع، أن تعكس في جوهرها رسائل إنسانية عميقة، كاشفة عن تطور علاقته بفنه.
كما أشارت فاطمة البنوي إلى حديث جوني ديب عن رغبته في تمكين الجيل الجديد، مؤكدًا أنه لا بأس من الخوف والشك أثناء السعي نحو الهدف، مؤكدة بأنها قد وجدت هذا الكلام مؤثرًا جدًا، خصوصًا وأنها قد مرت بمخاوف وتساؤلات مشابهة حول العثور على الغاية واتخاذ القرار.

وكشفت البنوي عن أجمل لحظات هذا الحوار والتي جاءت كفقرة تفاعلية مع الجمهور، من خلال ذكر أسماء شخصيات جوني ديب المحبوبة، ودعوة الحضور للتصفيق لمعرفة أي هذه الأدوار الأكثر جماهيرية، فكانت المفاجأة أن شخصية إدوارد سيزر هاندز ما زالت الأقرب إلى قلوب الكثيرين.
واختتمت فاطمة البنوي منشورها بوصف مُلهم لهذا الحديث، مشيرة إلى أنه لم يكن مجرد حوار عن السينما أو عبقرية التمثيل، بل كان احتفاءً برحلة الفن، والاتصال الإنساني، وقوة السرد.. وأعربت عن امتنانها العميق لشرف خوض هذا الحوار مع جوني ديب ومع جمهور منتدى الأفلام السعودي.
