السعودية أول الدول العربية لرسم خرائط الجينوم البشري

إعداد: جمانة الصباغ
 
في خطوة سبَاقة وريادية في المجال الطبي، تخطط المملكة العربية السعودية لتحقيق تقدم في مستقبل الرعاية الصحية بالمملكة من خلال مشروع جديد لرسم خرائط الجينوم البشري يستمر خمس سنوات، لتكوين قاعدة بيانات للحمض النووي ليستخدمها العلماء في مختلف الأغراض.
 
ويهدف البرنامج السعودي للجينوم -الذي أطلق أواخر عام 2013- إلى رسم خرائط الرموز الوراثية لآلاف السعوديين لتحديد التحويرات الوراثية التي تسبَب الأمراض المختلفة وتطوير وسائل جديدة لعلاجها.
 
ويُعدَ البرنامج السعودي الوحيد من نوعه حتى الآن في العالم العربي، ويسعى من خلال فك رموز الجينات البشرية إلى زيادة المعرفة بأسباب الأمراض الوراثية.وسيتمكن الباحثون من خلال المشروع من تحديد التغيرات الجينية الطبيعية والتغيرات المسبَبةللأمراض ومحاولة تطوير وسائل الوقاية منها وعلاجها.
 
وقال المشرف على المركز الوطني للتنمية الحيوية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبد الله العواد أنه "تتم دراسة كثير من الأمراض الوراثية في العالم العربي من خلال هذا المشروع"، مشيراً إلى أن الهدف من هذا المشروع هو التعرف عن كثب، ومن خلال فك الشيفرة الوراثية، على الطفرات في بعض الجينات المتخصصة للأمراض المنتشرة في المملكة، مثل أمراض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وغيرها من الأمراض.
 
وذكر الدكتور العواد أن البرنامج ما زال في مرحلة مبكرة، لكن نتائجه مبشَرة حتى الآن، موضحاً أنه منذ تدشين المشروع في ديسمبر/كانون الأول الماضي تمَ تحليل أو فك الشيفرة الوراثية لأكثر من خمسمائة شخص.
 
وأضاف العواد أن "ما تحقق حتى الآن يُعدَ إنجازاً قوياً لمشروع عمره ثلاثة أشهر فقط، إذ تمَ التعرف على الكثير من الطفرات الوراثية المسبَبة لبعض الأمراض والتي نشهدها تنتشر في المجتمع السعودي".
 
وسيُتاح إستخدام نتائج مشروع الجينوم مستقبلاً ضمن نتائج الفحص الطبي للمقبلين على الزواج.