السبانخ تساعد في كبح الشهية وتخفيف الوزن

وصلت مجموعة بحوث سويدية ترأستها البروفيسور "شارلوت إيرلانسون ألبيرتسون" من "جامعة لند" في السويد الى اكتشاف علمي حديث مفاده أن مكونات السبانخ تساعد في تخفيض الوزن وكبح الشهية من خلال تعزيزها للإفراز الطبيعي لهرمونات التخمة في الجسم. 
 
وناقشت البروفيسور "شارلوت إيرلانسون ألبيرتسون"، المتخصصة في مجال الكيمياء الطبية والفسيولوجية في "جامعة لند" والخبيرة الدولية في تنظيم الشهية وتوازن الطاقة، هذا الإكتشاف العلمي الحديث خلال المؤتمر الإقليمي الثالث عن مرض السكري والسمنة الذي ينظمه مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث التابع لوزارة الصحة في الإمارات الذي عقد مؤخراً في عجمان. 
 
وقالت البروفيسور "شارلوت إيرلانسون ألبيرتسون": "بعد بحوث سريرية واسعة النطاق، اكتشفنا أن الـ"تيلاكويدات"، وهي مزيج من البروتينات والشحوم السكرية والأصباغ هي المسؤولة عن عملية التركيب الضوئي في الخلايا النباتية الخضراء وتأخير امتصاص الدهون في الأمعاء عندما يستهلكها البشر. وهذا بدوره يؤدي إلى افراز هرمون التخمة من نوع "كوليسيستوكينين"، وهو الذي يجعل الجسم أقل رغبة في تناول المزيد من الطعام". 
 
وأضافت: "بعد اكتشاف أهمية عنصر الـ"تيلاكويدات"، كان التحدي الذي واجهه أعضاء الفريق البحثي وهو كيفية عزل هذا العنصر من أوراق السبانخ". وقالت "ألبيرتسون": "لقد استحدثنا طريقة مبتكرة لفتح جدران الخلايا النباتية واستخراج محتوى "الثايلاكويد" دون تدمير العضيات داخل الخلايا النباتية". وأضافت: "إن قيمة مركب "الثايلاكويد" هو أنه طبيعي 100%".
 
وفي سياق متصل، أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة الى أن منطقة الخليج هي واحدة من أكثر المناطق عالمياً في معدلات انتشار البدانة حيث تحتوي الكويت على أعلى نسبة من انتشار البدانة بين البالغين بمعدل 42.8 % تليها المملكة العربية السعودية بـ35.2 %. أما في الإمارات، فإن معدل البدانة بين القاطنين يبلغ 33.7 % بينما تصل النسبة في قطر إلى 33.1 % وفي البحرين إلى 32.6 %. وعلى الرغم من أن سلطنة عمان هي أقل دول الخليج في معدلات السمنة إلا أن أكثر من خمس السكان فيها يعانون من البدانة فتصل النسبة إلى 22.1%.  ويحذر الخبراء أن البدانة ترتبط بالعديد من الأمراض الأخرى بما في ذلك أمراض القلب والشرايين والسكري واضطرابات العضلات والعظام والسرطان، مما يؤدي إلى انحدار المعدلات الصحية وانخفاض نوعية الحياة وقصر العمر المتوقع للأشخاص. 
 
ومن المتوقع أن يغير العلاج الذي يحمل اسم Appethyl طرق تخفيف الوزن في العالم ومن ضمنها منطقة الخليج. وسيتوفر Appethyl في الإمارات من خلال Swedish Health. 
 
وقال "بيتر إكستدت"، الرئيس التنفيذي لـSwedish Health: إن معدلات رفع الوعي بين سكان دول الخليج بشأن الآثار السلبية للبدانة في ازدياد مستمر. ونعتقد أنAppethyl سيكون أداة هامة للراغبين بفقدان الوزن. وقد أجريت دراسات على Appethyl والذي يعتمد بشكل رئيسي على مكونات السبانخ وتحديداً الـ"تيلاكويدات" وذلك في "جامعة لاند" في السويد والتي تعد من أبرز مراكز البحوث والتغذية في العالم". 
 
وقد نتج عن هذه الدراسات اكتشافات أظهرت مساهمة Appethyl في تخفيض الوزن وتقليص محيط الخصر وتحسين معدلات المكونات الغذائية في الجسم مثل تعديل مستويات الكوليسترول والغلوكوز. وقد أظهرت جميع الدراسات السريرية والطبيعية بأن Appethyl هو ليس مجرد علاج جديد لتخفيف الوزن وإنما يستخدم أسلوب للتأثير على خفض الشهية من خلال آلية خاصة تساعد الجسم على الشعور بالشبع والتخمة.