الرئيس التنفيذي لدار "هوبلو" Hublot لـ"هي": السوق الأبرز لدى الدار هي الإمارات العربية المتحدة والشغف مُفتاح النجاح

حققت  دار الساعات السويسرية "هوبلو" Hublot إنجازات استثنائية خلال أربعة عقود بفضل نهجها المبتكر ، إضافة إلى كسرها للتقاليد في مجال صناعة الساعات.

بدأ إبداع "هوبلو" Hublot من خلال مزيج مبتكر للغاية من الذهب والمطاط، وينبع "فنّ الانصهار" هذا من خيال رئيسه البصري، جان-كلود بيفير، وقد دفعه الرئيس التنفيذي "ريكاردو غوادالوب" Ricardo Guadalupe إلى الأمام منذ عام 2012.

"هي" التقت "ريكاردو غوادالوب"  Ricardo Guadalupeالرئيس التنفيذي لشركة"هوبلو" Hublot على هامش فعاليات "أسبوع دبي للساعات" Dubai Watch Week في نوفمبر الماضي، حيث أطلعنا على الإصدار الخاص المؤلف من مئة ساعة صنعت خصيصا للاحتفال بالذكرى الخمسين للعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وشدد على أن السوق الأبرز لدى الدار هي الإمارات العربية المتحدة، لافتا الى أن متجر "هوبلو" Hublot في "دبي مول" Dubai Mall هو الأول في العالم.

1

من أجل تحقيق النجاح، كان على "هوبلو" Hublot أن تكون مختلفة عن العلامات التجارية التقليدية الأخرى. كيف حققت ذلك؟

يُعتبر "فنّ الانصهار" Art of Fusion، وهو شعار  "هوبلو" Hublot، الحمض النووي الخاص بالدار، وهذا تحديدا ما يميزنا عن جميع العلامات التجارية الأخرى، لأننا نجمع التقاليد بالابتكار. تحاول "هوبلو" Hublot الابتكار من خلال التصميم والمواد والحركة. لقد فعلنا ذلك باستخدام "المطاط" Rubber الذي قدّمته الدار في عام 1980، وأيضا السيراميك والسيراميك الملوّن وألياف الكربون والياقوت. فيما يتعلّق بالحركة، أنشأنا حركات ميكانيكية مختلفة. لذلك دائما ما تُطلق "هوبلو" Hublot منتجا فريدا ومختلفا.

لديك خبرة طويلة في مجال صناعة الساعات، ما ابتكارك المفضل؟

الابتكار المُفضّل لدّي هو ساعة "بيغ بانغ" Big Bang باللون الأسود. في عام 2006 أطلقنا هذه الساعة، حيث تتمّيز بأننا لا نرى الوقت من خلالها، لذا فأنا أعتبرها ابتكارا ثوريا. وحين تُقدّم اختراعا استثنائيا تحذو  بعض العلامات التجارية الأخرى حذوك، وهو ما يعني أنك كنت على حقّ. لذلك إذا نظرنا اليوم إلى جميع العلامات التجارية، نُلاحظ أن في مجموعاتها ساعة سوداء. بكلمات أخرى، "هوبلو" Hublot كانت السّباقة، وخلقت اتجاها جديدا في عالم صناعة الساعات.

ماذا يمكنك إخبارنا عن عملاء "هوبلو"  Hublot؟

يريد المستهلك أن يعرف ماذا يشتري، وما أصول المنتجات التي يبتاعها، وكيف يجري تصنيعها، وهل هي حقا منتج مستدام، لهذا السبب نحاول إثبات أننا نستثمر أيضا في حماية الكوكب على سبيل المثال، يريد العملاء معرفة قيمنا.

ما توقعاتك لسوق الساعات في عام 2022؟

النجاح طبعا. كان عام 2021 جيدا بالفعل، أعادنا إلى أرقام عام 2019، وهو أمر جيد. على الرغم من غياب السياح على الصعيد العالمي، تُشكّل الإمارات العربية المُتحدة، التي شهدت ارتفاعا ملحوظا بأعداد الزوار استثناء، بعكس أوروبا، حيث لم يعُد السياح الذين يشترون الساعات إليها بعد، مثل الصينيين على سبيل المثال. لذلك في عام 2022 نأمل أن تزدهر السياحة، والتحكم بوباء "كوفيد-19" على الأقل حتى يتمكن الناس من السفر مُجددا.

2

برأيك ما الاتجاه القادم في عالم صناعة الساعات؟

أعتقد أن الاتجاه بالنسبة للساعات هو أن تعكس قيم الدار التي تبتكرها. إظهار الحركة على سبيل المثال هو أمر مهم لرؤية قلب الساعة. تغطي معظم العلامات التجارية الحركة، بينما نعتقد أنه يجب إبرازها.

أثبتت منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا الإمارات العربية المتحدة، أنها سوق مُهّمة لـ"هوبلو" Hublot. ما السوق رقم واحد بالنسبة لكم؟

السوق الأبرز لدى الدار هي الإمارات العربية المتحدة، ومتجرنا في "دبي مول" Dubai Mall هو الأول في العالم. في سوق الإمارات العربية المتحدة لدينا عملاء محليون، والعديد من السياح أيضا، لهذا السبب تُعد دبي من أكبر الأسواق لدينا. كما أن المملكة العربية السعودية سوق جيدة جدا أيضا، ولكنها سوق محلية أكثر.

حدثنا عن تجربتكم في "أسبوع  دبي للساعات" Dubai Watch Week؟

يُعتبر "أسبوع  دبي للساعات" Dubai Watch Week حدثا مهما في عالم الساعات، والأبرز خارج سويسرا وربما يكون الأهم في العالم. ينظمه أيضا شركاؤنا المحليون "صديقي وأولاده"، لذلك كان من المهم لنا أن نشارك فيه.

ما الإصدارات الجديدة التي كشفت "هوبلو" Hublot عنها خلال الحدث؟

أطلقنا إصدارا خاصا يضّم مئة ساعة صنعت للاحتفال بالذكرى الخمسين لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. لذلك نعتبرها مُناسبة خاصة، لأننا نحتفل بيوبيل هذا البلد الرائع، فابتكرنا ساعة مستوحاة من دبي، وذلك باستخدام بعض العناصر المميزة للبلد مثل الرمال التي تُذكّرنا بالصحراء، والكونكريت الذي يُذكّرنا بالبناء وجلد الجمال، وهو الحيوان الأيقوني في المنطقة.

تعتبر أن الشراكات الاستراتيجية ضرورية في مجال صناعة الساعات، ماذا أضافت هذه الشراكات إلى "هوبلو" Hublot؟

تعد الشراكات الاستراتيجية مهمة لبناء عالم "هوبلو" Hublot، حيث يشعر المستهلك بأنه جزء من هذا العالم عندما يرتدي ساعة "هوبلو" Hublot. التجربة العاطفية التي يمكننا تقديمها مُهّمة حقا، لذا فإن الشراكات ضرورية بهذا المعنى بالذات.

ما مشاريعكم لعام 2022؟

لدينا خطط مختلفة، لكن بالطبع بالنسبة لنا، فإن كأس العالم FIFA قطر 2022 لحظة مهمة للغاية، لأننا رعاة الحدث.

ما رسالتك لقراء مجلة "هي"؟

الشغف مهم في الحياة، فشغفك بما تفعله هو مُفتاح النجاح.